جريدة الديار
الأربعاء 17 ديسمبر 2025 07:54 مـ 27 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

تكريم 20 متميزًا من الأشخاص ذوي الإعاقة في احتفالية الأزهر الشريف

شاركت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، صباح اليوم، احتفالية الأزهر السنوية بالأشخاص ذوي الإعاقة، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، والتي تأتي بالتزامن مع اليوم الدولي للأشخاص ذوي الإعاقة، وذلك بهدف دعم النماذج الناجحة والمتميزة من الأشخاص ذوي الإعاقة على مستوى كافة قطاعات الأزهر.

وقد بدأت الاحتفالية بافتتاح معرض منتجات الأشخاص ذوي الإعاقة، بحضور فضيلة الدكتور نظير عياد مفتي الديار المصرية، حيث شاهد الحضور المنتجات والمشغولات اليدوية بمختلف أنواعها ورسومات فنية وملابس جاهزة ، والاستماع لقصص ملهمة من الأشخاص ذوي الإعاقة بمختلف الفئات والأعمار.

وعقب تفقد معرض المشغولات اليدوية للأشخاص ذوي الإعاقة، بدأت فعاليات الاحتفالية بتلاوة قرآنية من قبل الطالب فارس أحمد حسن، ومحمود عبد الرازق من ذوي الإعاقة البصرية والسمعية، ثم عرض فيديو عن جهود الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية، في دعم الأشخاص ذوي الإعاقة، وتلى ذلك أنشودة "هو في قلبي الرجل الأعظم"، للطالب عمر السيد علي من قطاع المعاهد الأزهرية، كما تناولت الاحتفالية في أفلامها التسجيلية "مكانة ذوي الإعاقة في الإسلام"، ثم عرضت مسرحية "بطل الحكاية"، من جانب عدد من طلاب قطاع المعاهد الأزهرية.

وفي كلمتها، وجهت الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، الشكر لفضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر وكافة قيادات الأزهر الشريف، على اهتمامهم الدائم وحرصهم الصادق لتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتهيئة بيئة داعمة وشاملة تضمن مشاركتهم الكاملة والفاعلة في مختلف مناحي الحياة، لافته أن الأزهر الشريف صرح ديني وعلمي عريق كان ولا يزال نموذجًا مضيئًا في ترسيخ قيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وترجمة مبادئ الإسلام السمحة إلى واقع عملي يضمن صون حقوق الإنسان دون تمييز.

وقد أكدت المشرف العام على أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة واجب ديني وأخلاقي وإنساني أصيل، وأن الاختلاف في القدرات لا ينتقص من قيمة الإنسان، بل يُعزز من تنوع المجتمع وقوته، وهذا ما يحرص عليه المجلس في تفعيله، مشيرة إلى أن أبناء الأزهر الشريف من الأشخاص ذوي الإعاقة أثبتوا قدرتهم على التفوق والتميز، وهم من النماذج المشرفة والمُلهمة في مختلف المجالات العلمية والعملية، بما يعكس قوة الإرادة والعزيمة، ويجسد المعنى الحقيقي لتكافؤ الفرص، موضحة أن الأزهر الشريف، يظل عبر تاريخه العريق، منارةً للعلم والفكر المستنير، وحاضنةً دائمة لنماذج مشرفة من الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين كانوا ولا يزالون مصدر فخر واعتزاز للمجتمع المصري بأسره.

وأوضحت أن المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، يُعد الآلية الوطنية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، فضلاً عن اقتراح السياسات العامة والتشريعات الداعمة، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإعاقة، ورصد التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على معالجتها، وذلك بالتنسيق والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وإعمالًا لأحكام دستور عام 2014 وقانون حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة ذوي الإعاقة رقم (10) لسنة 2018.

كما أوضحت أن المجلس أطلق عددًا من المبادرات الهادفة، من بينها مبادرة «تمكين الدعاة والوعاظ من استخدام لغة الإشارة»، والتي تأتي تحت رعاية شيخ الأزهر الشريف، ومجمع البحوث الإسلامية، والمنظمه العالمية لخريجي الأزهر، بهدف نشر رسالة الدين الإسلامي الوسطي في مجتمع الصم وضعاف السمع، وتيسير سبل التواصل معهم، وتمكينهم من فهم تعاليم الدين الإسلامي السمحة والفتاوى الدينية بشكل صحيح، وبما يسهم في ترسيخ قيم الدمج وتحقيق الوصول الشامل في الحياة الدينية والمجتمعية.

وعقب الاحتفالية تم تسليم الدروع التذكارية للمتميزين، وقد قام بتسليمها كلاً من المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ووكيل الأزهر الشريف، وممثل وزارة التضامن الإجتماعي، حيث تم تكريم 20 متميزاً من الأشخاص من ذوي الإعاقات المختلفة.

الجدير بالذكر أن الاحتفالية تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف، وبحضور الدكتور محمد عبد الرحمن الضويني وكيل الأزهر الشريف، والدكتور نظير عياد فضيلة مفتي الديار المصرية والدكتور محمد عبد الدايم الجندي الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والسيد/ خليل محمد خليل رئيس الإدارة المركزية لشئون الأشخاص ذوي الإعاقة نيابة عن وزيرة التضامن الإجتماعي، والدكتورة إلهام شاهين الأمين العام المساعد لشئون الواعظات بمجمع البحوث الإسلامية.

وفي كلمة الدكتورة إيمان كريم المشرف العام على المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة خلال احتفالية الأزهر الشريف السنوية بالأشخاص ذوي الإعاقة، في هذا الإحتفال قالت: يشرفني ويسعدني أن أكون بينكم اليوم في هذه الاحتفالية السنوية الكريمة التي ينظمها الأزهر الشريف بالتعاون مع المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة لتكريم ودعم الأشخاص ذوي الإعاقة من العاملين والمتعاملين معه، هذا الصرح الديني والعلمي العريق الذي كان ولا يزال نموذجًا مضيئًا في ترسيخ قيم العدل والمساواة والكرامة الإنسانية، وترجمة مبادئ الإسلام السمحة إلى واقع عملي يضمن صون حقوق الإنسان دون تمييز.

كما أعربت عن سعادتها في أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير إلى مؤسسة الأزهر الشريف على ما تبذله من جهود مباركة في دعم وتمكين الأشخاص ذوي الإعاقة، ونُثمِّن عاليًا الرؤية الإنسانية المستنيرة التي يقودها فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، والتي رسخت أن رعاية الأشخاص ذوي الإعاقة واجب ديني وأخلاقي وإنساني أصيل، وأن الاختلاف في القدرات لا ينتقص من قيمة الإنسان، بل يُعزز من تنوع المجتمع وقوته.

وتابعت أتقدم بالشكر الجزيل إلى فضيلة الأستاذ الدكتور محمد الضويني، وكيل الأزهر الشريف، وإلى كافة قيادات الأزهر الشريف، على اهتمامهم الدائم وحرصهم الصادق على تعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، وتهيئة بيئة داعمة وشاملة تضمن مشاركتهم الكاملة والفاعلة في مختلف مناحي الحياة.

و نؤكد حرصنا الدائم، عامًا بعد عام، على تكريم الأوائل من الأشخاص ذوي الإعاقة الأزهريين ضمن احتفالية المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، إيمانًا منا بأن دعم النماذج المتميزة والناجحة هو أحد أهم أدوات التمكين الحقيقي. وقد أثبت أبناء الأزهر الشريف من الأشخاص ذوي الإعاقة قدرتهم على التفوق والتميز، وتقديم نماذج مشرفة ومُلهمة في مختلف المجالات العلمية والعملية، بما يعكس قوة الإرادة والعزيمة، ويجسد المعنى الحقيقي لتكافؤ الفرص. ويظل الأزهر الشريف، عبر تاريخه العريق، منارةً للعلم والفكر المستنير، وحاضنةً دائمة لنماذج مشرفة من الأشخاص ذوي الإعاقة، الذين كانوا ولا يزالون مصدر فخر واعتزاز للمجتمع المصري بأسره.

وفي هذا الإطار، يؤكد المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، باعتباره الآلية الوطنية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة، التزامه بمواصلة العمل على اقتراح السياسات العامة والتشريعات الداعمة، ومتابعة تنفيذ الاستراتيجية الوطنية للإعاقة، ورصد التحديات التي تواجه الأشخاص ذوي الإعاقة والعمل على معالجتها، وذلك بالتنسيق والتكامل مع مختلف مؤسسات الدولة، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية، وإعمالًا لأحكام الدستور والقانون.

وقد أطلق المجلس عددًا من المبادرات الهادفة، من بينها مبادرة «تمكين الدعاة والوعاظ من استخدام لغة الإشارة»، والتي تأتي تحت رعاية كريمة من فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وبالتعاون المثمر بين المجلس القومي للأشخاص ذوي الإعاقة، ومجمع البحوث الإسلامية، والمنظمه العالمية لخريجي الأزهر، بهدف نشر رسالة الدين الإسلامي الوسطي في مجتمع الصم وضعاف السمع، وتيسير سبل التواصل معهم، وتمكينهم من فهم تعاليم الدين الإسلامي السمحة والفتاوى الدينية بشكل صحيح.

وإذ نُثمِّن هذا التعاون البنّاء مع الأزهر الشريف، فإننا نؤكد تطلعنا إلى استمرار وتعزيز أوجه التعاون المشترك خلال المرحلة المقبلة، وتوسيع نطاق هذه المبادرات النوعية، بما يسهم في ترسيخ قيم الدمج وتحقيق الوصول الشامل في الحياة الدينية والمجتمعية.

ختامًا، نجدد خالص شكرنا وتقديرنا للأزهر الشريف، قيادةً وعلماءَ ومؤسسات، وعلى رأسهم فضيلة الإمام الأكبر الأستاذ الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، على هذا الدور الرائد والإنساني، ونسأل الله أن يوفقكم دائمًا لما فيه خير الوطن وخدمة الإنسان، وأن يديم الأزهر الشريف منارةً للوسطية والرحمة والعدل."

موضوعات متعلقة