جريدة الديار
الأحد 2 نوفمبر 2025 06:13 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

نميرة نجم: إفتتاح المتحف المصري الكبير يُثبت قُدرة مصر على حماية حضارتها و إبهار العالم

حضرت السفيرة الدكتورة نميرة نجم، خبيرة القانون الدولي والهجرة ومديرة المرصد الإفريقي للهجرة، بدعوة من السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير مصر في المغرب، فعاليات البث المباشر للإفتتاح الرسمي للمتحف المصري الكبير الواقع بالعاصمة القاهرة، والذي نظمته السفارة المصرية في المغرب بمقر منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (الإيسيسكو) بالرباط مساء أمس السبت.

وصرحت السفيرة نميرة نجم بأنها فخورة وسعيدة جدًا في هذه اللحظة التي انتظرناها كثيرًا، بافتتاح المتحف المصري الكبير لعرض الحضارة المصرية التي نفخر جميعًا بها. ومن مقر منظمة الإيسيسكو التابعة لمنظمة التعاون الإسلامي، تُبث مباشرة الثقافة والحضارة المصرية في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، ليشهد العالم ما نفخر به نحن المصريين، ونفخر بهذا الإنجاز الذي بلا شك يضع مصر ضمن أوائل دول العالم في حماية حضارتها.

وخاصة أن الدول التي لا تريد إعادة الآثار المنهوبة لديها تدّعي أن الدول النامية لا تستطيع حماية هذه الآثار، واليوم نؤكد للجميع العكس، وأن مصر قادرة ليس فقط على حماية آثارها، ولكن على وضعها في أفضل مكان وعرضها على العالم ليستفيدوا منها ونتعلم من خبرات هذه الحضارة.

و أشارت السفيرة إلى أن هذا الإنجاز لم يكن ليتحقق إلا بجهود وتعاقب حكومات في مصر، ونحن هنا في المغرب، في مقر الإيسيسكو، في استضافة السيد السفير أحمد نهاد عبد اللطيف، سفير مصر في المغرب، الذي بذل جهدًا كبيرًا لإظهار هذا الحدث في رونقه وبثه مباشرة. وأوضحت أنها على دراية بأن جميع سفارات مصر في الخارج تقوم بهذا العمل تحت إشراف معالي الوزير الدكتور بدر عبد العاطي، وهو جهد كبير جدًا من قبل الخارجية المصرية لدعم السياحة المصرية وإبراز ما تم إنجازه.

وأضافت: هنا يجب علينا ألا ننسى قيادة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، التي أدت إلى اختيار الوقت الملائم لافتتاح هذا المتحف، وقد بثته وسائل الإعلام العالمية بالإشارة إلى أنه سيحدث طفرة في السياحة المصرية، وبالأخص سياحة الآثار. ولا يمكن أن ننسى اليوم، بلا شك، الجهد الذي بذله السيد وزير الثقافة السابق الفنان فاروق حسني، الذي حارب من أجل هذا المشروع، واليوم نحن نجني هذه الثمار في احتفالية مهيبة تليق بمصر وحضارتها القديمة.

وقد ألقى السفير أحمد نهاد عبد اللطيف كلمة افتتاحية بهذه المناسبة قبل بداية الاحتفال، أكد فيها أن “هذه اللحظة ليست محطة فارقة لمصر فحسب، بل احتفالٌ للبشرية جمعاء”، موضحًا أن “المتحف الكبير ليس مجرد مبنى، بل جسر للحضارات بين الماضي والحاضر، وهدية من مصر إلى العالم.”

وأشار السفير إلى أن الحكومة المصرية، ومعها آلاف المصريين من علماء الآثار والمصريات، والمهندسين والمعماريين والمُرمّمين، صمدوا على مدى أكثر من عشرين عامًا بلا كلل أو ملل لتحقيق هذا الحلم. ومن بين كنوز المتحف ما سيُعرض للمرة الأولى، كالمجموعة الكاملة لمقتنيات الملك توت عنخ آمون في كامل رونقها وجمالها، باعتبارها رمزًا للغنى الفريد للحضارة المصرية القديمة.

وفي تصريح خاص للسفير المصري لوسائل الإعلام المغربية، أبدى سعادته بهذا البث المباشر من الرباط، بما يعكس متانة العلاقات بين مصر والمغرب، موازاة مع أهمية الجانب الثقافي في خدمة العلاقات بين البلدين. وسجّل كذلك أن “مصر تتطلع إلى أن يتمكن هذا المتحف الكبير من جذب السياح المغاربة الذين يزورون مصر، ووجود فرصٍ للتعاون بين البلدين في المجال الثقافي.

وصرح السفير جمال الشوبكي، سفير دولة فلسطين في المغرب، قائلًا: “نحن نهنئ أنفسنا بهذا الصرح الحضاري العظيم، وهذا المتحف الذي يحوي تاريخ الحضارة المصرية لأكثر من سبعة آلاف عام، وهو جزء من حضارتنا ومن تاريخنا. ونحن نعتز بهذا اليوم ونبارك لمصر، ونعتبره حدثًا تعدّى حدود مصر إلى المنطقة، إلى الإقليم، إلى الأمة العربية والإسلامية، وهو أيضًا حدث عالمي في الحفاظ على الحضارة الإنسانية. فتهانينا القلبية لمصر، ونهنئ أنفسنا بهذه المناسبة.”

وقد حضر هذه المناسبة الدكتور عبد الإله بن عرفة، نائب المدير العام لمنظمة الإيسيسكو، وأسامة هيكل رئيس قطاع الإعلام و الاتصال بالمنظمة ووزير الاعلام المصري السابق ، و السفير خالد فتح الرحمن، سفير السودان السابق بالمغرب ، و مدير مركز الحوار الحضاري في منظمة الإيسيسكو، ولورا بالاتيني، رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة، بالإضافة إلى عدد من سفراء الدول وممثلي المنظمات الدولية والجالية المصرية في المغرب.