جريدة الديار
الإثنين 3 نوفمبر 2025 04:47 صـ 13 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بصلي لمجرد الخوف من ربنا فهل يتقبل الله؟ أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع

أجاب الدكتور علي فخر، أمين الفتوى في دار الإفتاء، عن سؤال تقول فيه السائلة: “بيجيلي وسواس لما بصلي إني بعمل ده لمجرد خوف من ربنا، فهل لو بصلي خوفًا من الله مش باخد ثواب؟”.

هل تُقبل الصلاة خوفًا من الله فقط؟

وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، أن العبادة خوفًا من الله لا تُحرم صاحبها الثواب، بل يُثاب عليها المسلم، لأن الخوف من الله دافع نبيل يعبر عن يقظة القلب وشعور العبد بعظمة مولاه وهيبته، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى يثيب كل من أقبل عليه مخلصًا، سواء بدافع الخوف أو الرجاء أو المحبة.

وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن المطلوب من المسلم أن يترقى في عبادته، فينتقل من مرحلة الخوف إلى مرحلة الحب، فيعبد الله لأنه يحبه، لا لمجرد أنه يخاف عقابه، مستشهدًا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "أرحنا بها يا بلال"، موضحًا أن النبي جعل من الصلاة راحةً للروح لا مجرد أداءٍ للواجب.

وبيّن أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الراحة الحقيقية ليست راحة الجسد بالنوم، بل راحة القلب بالصلاة، فهي السكينة والطمأنينة التي يبحث عنها الإنسان، ولهذا كان بلال رضي الله عنه يقول عند الفجر: "الصلاة خير من النوم"، لأنها راحةٌ أرقى وأصفى.

وحول الجمع بين الخوف والرجاء، قال أمين الفتوى في دار الإفتاء إن حال المؤمن يتقلب بين المقامين، فهو يخاف من تقصيره ويرجو رحمة الله في الوقت نفسه، مشيرًا إلى أن هذه الموازنة الدقيقة هي ما تجعل القلب سليمًا والعبادة صادقة.

وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء “نسأل الله أن يرفعنا من عبادة الخوف إلى عبادة الحب، وأن يجعلنا من الذين يعبدونه شوقًا إليه، لا فقط رهبةً من عقابه، فكلما ازداد الحب زادت الطاعة، وارتقينا في مراتب القرب من الله".