أقصر نهار في عام 2025
وفي هذا اليوم، يكون القطب الشمالي مائلا بعيدًا عن الشمس، مما يؤدي إلى انخفاض زاوية سقوط أشعتها على تلك المناطق، فتقل ساعات النهار وتزداد برودة الطقس.
ومع انتهاء يوم الانقلاب الشتوي، تبدأ الشمس بالتحرك ظاهريا نحو الشمال، فترتفع تدريجيا في السماء، وتزداد معها ساعات الإضاءة اليومية حتى تتساوى مع الليل خلال الاعتدال الربيعي في 20 مارس 2026.
أقصر نهار في 2025 كم يدوم الضوء؟
وفقا لما أعلنته عالمة الفلك الروسية ليودميلا كوشمان، رئيسة قسم الدعم المنهجي في قبة موسكو الفلكية، فإن مدينة موسكو ستشهد في يوم 21 ديسمبر 2025 أقصر نهار في السنة، إذ لن يتجاوز طول النهار 6 ساعات و59 دقيقة و51 ثانية فقط، مقارنة ببداية ديسمبر حين بلغت ساعات النهار نحو 7 ساعات و27 دقيقة.
أما بعد يوم الانقلاب الشتوي، فستبدأ ساعات النهار بالازدياد تدريجيا، لتصل إلى 7 ساعات و5 دقائق مع نهاية الشهر، قبل أن تستمر في الارتفاع حتى تصل إلى ذروتها في 21 يونيو 2026، يوم الانقلاب الصيفي، حيث يمتد النهار لأكثر من 17 ساعة و33 دقيقة في بعض المناطق.
الأرض أقرب إلى الشمس في الشتاء
وعلى الرغم من قِصر النهار وانخفاض درجات الحرارة في الشتاء، إلا أن الأرض تكون في هذا الوقت أقرب نسبيا إلى الشمس مقارنة بفصل الصيف.
ويرجع هذا التناقض إلى زاوية ميل محور الأرض، وليس إلى بُعدها أو قربها من الشمس، إذ يؤثر الميل المحوري على كمية الطاقة الشمسية التي تصل إلى كل نصف من نصفي الكرة الأرضية، فيمنح أحدهما الدفء والآخر البرودة بالتناوب.
دورة الضوء والظلام توازن كوني دقيق
يمثل الانقلاب الشتوي مرحلة محورية في الدورة الفلكية السنوية، إذ يبدأ معه فصل جديد من التغيرات المناخية والفلكية التي توازن بين فصلي النور والظلام.
فمن أقصر نهار في ديسمبر إلى أطول يوم في يونيو، تستمر الأرض في رحلتها المنتظمة حول الشمس، في مشهد يذكر الإنسان بدقة النظام الكوني الذي يحكم حياة الكوكب ويضبط إيقاع الفصول الأربعة.
وبينما يترقب عشاق الفلك هذا اليوم المميز في ديسمبر المقبل، يظل الانقلاب الشتوي شاهد سنويا على جمال العلم ودقة الكون التي تثير إعجاب الباحثين والمهتمين بعجائب الطبيعة.





