قبس من السيرة النبوية .. سيدنا أبي دجانة رضي الله عنه بطل شجاع
كان الصحابي سيدنا أبي دجانة رضي الله عنه بطل شجاع ..
وقد عرض النبي محمد صلى الله عليه وسلم في يوم أُحد سيفه على أصحابه وقال: «من يأخذ هذا السيف بحقه؟» ..
فقال عمر بن الخطاب انا فقال النبي اجلس ياعمر ثم كرر السؤال مرة أخرى من ياخذ سيفي فقام على بن أبى طالب وقال انا فقال اجلس يا علي ..
وقام كثير من الصحابة لأخذ السيف فأبى الرسول ..
ثم كرر النبي نفس الكلام من يأخذ سيفي بحقه فقام ابو دوجانة رضي الله عنه واقفا فقال: «وما حقه يا رسول الله؟»،
فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «تقاتل به في سبيل الله حتى يفتح الله عليك أو تُقتل» .. فأخذه أبو دجانة وخرج يومها مسلّطا سيفه وهو يتبختر وعليه عمامة حمراء قد عصب بها رأسه .. وأخذ يرتجز فيقول:
إني امرؤ عاهدني خليلي .. إذ نحن بالسفح لدى النخيل ..
أن لا أقيم الدهر في الكيول .. أضرب بسيف الله والرسول ..
فقال النبي : «إنها لمشية يبغضها الله ورسوله إلا في مثل هذا الموطن». وثبت يومها مع النبي في القتال وبايعه على الموت ..
وقد امتدح النبي شجاعة أبي دجانة يومًا فقال: «لقد رأيتني يوم أحد .. وما في الأرض قربي مخلوق غير جبريل عن يميني .. وطلحة عن يساري .. وكان سيف أبي دجانة غير دميم».
وبعد وفاة النبي صلي الله عليه وسلم شارك أبي دجانة رضي الله عنه في حروب الردة .. وكان في جيش خالد بن الوليد الذي توجّه إلى اليمامة .. ولما اشتد القتال يوم اليمامة ..وكادت الدائرة تدور على المسلمين .. رمى بنفسه إلى داخل الحديقة التي تحصّن فيها أنصار مسيلمة .. فانكسرت رجله فقاتل وهو مكسورة رجله .. وكان ممن شارك في قتل مسيلمة الكذاب حتي قتل يومها.






