”جامعة الملك سلمان الدولية” تستضيف مؤتمر ”صون الطبيعة و الموارد الوراثية” برؤية 2030

شهدت مدينة شرم الشيخ يوم الثلاثاء الموافق 25 نوفمبر 2025، انطلاق فعاليات المؤتمر الدولي لصون الطبيعة والموارد الوراثية: إنجازات إستراتيجية 2030 والرؤى المستقبلية، والذي تنظمه المؤسسة الدولية للعلوم والابتكار والتنمية المجتمعية المستدامة (ISISD) بالتعاون مع جامعة الملك سلمان الدولية (KSUI) والمركز القومي للبحوث.

ويُعقد المؤتمر تحت رعاية كريمة من الأستاذ الدكتور محمد أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، والأستاذ الدكتور أحمد فؤاد هنو، وزير الثقافة، وبحضور اللواء الدكتور خالد مبارك، محافظ جنوب سيناء، والمستشارة أمل عمار، رئيس المجلس القومي للمرأة.

إفتتحت وقائع المؤتمر الدكتورة علا عادل، نائب رئيس جامعة الملك سلمان الدولية لشؤون التعاون الدولي، نيابةً عن رئيس الجامعة، والدكتورة مي علام، رئيس المؤتمر ورئيس مؤسسة (ISISD)، والدكتور حسام شوقي، نائبًا عن وزير الزراعة ورئيس مركز بحوث الصحراء.

أكدت الدكتورة مي علام في كلمتها الافتتاحية أن المؤتمر يمثل "منصة وطنية ودولية حيوية" لإلتقاء العلماء لمناقشة تطبيقات العلوم والتكنولوجيا والابتكار في الحفاظ على الإرث الطبيعي، وخاصة الأصول الوراثية النباتية والحيوانية والميكروبية، باعتبارها متطلبًا رئيسيًا للأمن الغذائي و تحقيق أهداف التنمية المستدامة (2030).

كما أشارت إلى تركيز المؤتمر على ملف التغيرات المناخية ومتابعة إنجازات الإتفاقيات الدولية، خاصة بعد إستضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27، لتقديم الحلول المقترحة من مجتمع البحث العلمي لمُواجهة التحديات البيئية.

من جانبها، أشارت الدكتورة علا عادل إلى أن موضوعات المؤتمر تعد ركنًا أساسيًا من التخصصات الدقيقة التي تتبناها كليات جامعة الملك سلمان الدولية، والتي تهدف إلى تنمية سيناء و توظيف إرثها الطبيعي لدعم الاقتصاد.

وفي سياق الإنجازات، أضاف الدكتور حسام شوقي أن مركز بحوث الصحراء قام بتأسيس خمسة بنوك للجينات مجهزة بأحدث التقنيات على مستوى الجمهورية، لإستخدامها في التوصيف والتوثيق الوراثي للموارد.

شهد المؤتمر حضوراً رفيع المستوى ومشاركة دولية مميزة، حيث حضر ممثلو مؤسسات عالمية كبرى، منها:

سيداري (CIDARE): ممثلة بالدكتور عمر البدوي، المدير التنفيذي لبرنامج إدارة المعرفة.

إيكاردا (ICARDA): ممثلة بالدكتور محي الدين، مدير الدولة السورية.

الفاو بروما (FAO): ممثلة بالدكتور علاء الدين حموي، كبير مكتب الزراعة ورئيس المجموعة المعنية بالبذور والموارد الوراثية.

ركز ممثلو المؤسسات الدولية على أهمية تطبيقات الزراعة الذكية، والطاقة الجديدة والمتجددة، والذكاء الإصطناعي في صون الموارد، بالإضافة إلى مناقشة تحديات المُلوثات البترولية والتكنولوجيات الحديثة لمعالجتها.

كما سلط المؤتمر الضوء على دور المرأة والشباب، حيث أشارت الدكتورة مريان عازر إلى إحصائيات حول مشاركة المرأة في التنمية الزراعية ودورها المحوري في التوعية وصون الطبيعة، مُؤكدة على ضرورة تفعيل دورها في التنمية المستدامة.

حضر المؤتمر عدد من ممثلي السفارات (مثل اليمن وقطر) والوزارات (الثقافة والبترول) وجامعة الدول العربية، بالإضافة إلى علماء بارزين من دول مثل الأردن، تونس، النرويج، ألمانيا، إيطاليا وإثيوبيا، مما يؤكد المكانة الدولية التي يحظى بها المؤتمر.