جريدة الديار
السبت 13 ديسمبر 2025 02:33 مـ 23 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

انهيار الجسور وتصدع السدود.. شاهد فيضانات واشنطن تبتلع مدينة كاملة وفرار السكان

أجبرت الفيضانات في واشنطن ، على إخلاء مدينة بأكملها مع بلوغ الأنهار مستويات قياسية، حيث قامت قوات الحرس الوطني، يوم الجمعة، بجولات ميدانية لإجلاء سكان مدينة زراعية شمال سياتل، بعدما هددت الفيضانات الشديدة السدود غرب ولاية واشنطن.

الفيضانات في واشنطن

وتسببت أيام من الأمطار الغزيرة في ارتفاع منسوب الأنهار إلى مستويات قياسية أو شبه قياسية، مما أدى إلى تقطع السبل بالعائلات على أسطح المنازل، وجرف الجسور، واقتلاع المنازل من أساساتها، بحسب ما أفادت به شبكة سكاي نيوز الإنجليزية.

وصدر أمر إخلاء شامل لمدينة بيرلينجتون، التي يبلغ عدد سكانها حوالي 10,000 نسمة، والواقعة بالقرب من مضيق بيوجت ساوند - وهو مدخل كبير للمحيط الهادئ في شمال غرب ولاية واشنطن - حيث طُلب من السكان المغادرة فورًا والتوجه إلى مناطق مرتفعة.

وبلغ منسوب نهر سكاجيت، وهو ممر مائي رئيسي يتدفق من جبال كاسكيد عبر وادي سكاجيت قبل أن يصب في مضيق بيوجت ساوند، مستوى قياسيًا بلغ حوالي 11.6 مترًا (38 قدمًا) في ماونت فيرنون، على بعد حوالي 16 كيلومترًا (10 أميال) جنوب بيرلينغتون.

قالت كارينا شاغرين، المتحدثة باسم إدارة الطوارئ بالولاية: "لم نشهد فيضانات كهذه من قبل"، مضيفةً أنه لم ترد أي تقارير عن إصابات أو مفقودين حتى الآن.

الحرس الوطني الأمريكي يساعد المنكوبين

وتوجّهت قوات الحرس الوطني الأمريكي ومساعدو الشريف إلى المنازل للمساعدة في عمليات الإجلاء.

وشوهد بعض رجال الإنقاذ وهم ينقلون سكان بيرلينجتون العالقين إلى بر الأمان في قوارب مطاطية عبر مياه الفيضانات الموحلة.

وفي وقت لاحق من يوم الجمعة، رُفع أمر الإخلاء عن جزء من المدينة، وفقًا لما ذكره مايكل لامبكين، المتحدث باسم شرطة بيرلينجتون.

ومع ذلك، ورغم انخفاض منسوب المياه قليلًا، قال لامبكين: "بالتأكيد لم ينتهِ الخطر تمامًا".

رغم انحسار الأمطار، أصدرت هيئة الأرصاد الجوية الأمريكية تحذيراً من فيضانات مفاجئة لحوض نهر سكاجيت وصولاً إلى مصبه في خليج بيوجت ساوند.

وأشارت الهيئة إلى أن المياه المنهمرة قد تُشكّل ضغطاً هائلاً على السدود، ما قد يؤدي إلى انهيارها.

وأضافت: "من المحتمل حدوث فيضانات واسعة النطاق في الشوارع والمنازل والأراضي الزراعية" في حال انهيار السدود والحواجز.

وأدت الفيضانات إلى جرف أو إغلاق عشرات الطرق في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك معظم الطرق السريعة الكندية المؤدية إلى مدينة فانكوفر الساحلية في مقاطعة كولومبيا البريطانية.

كما تأثرت أجزاء من شمال ولاية أيداهو وغرب ولاية مونتانا.