جريدة الديار
الأحد 6 يوليو 2025 01:47 مـ 11 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
موقف ميناء دمياط اليوم الأحد وزير العمل: 8 إجراءات عاجلة اتخذتها ”شركة أديس” لتعويض أسر العاملين ضحايا حادث غرق ”أدمارين 12 ” في خليج السويس شركة “’ Madico” الأمريكية تكرم البنك الأهلي ”النواب” يناقش مشروع قانون الترخيص لـ«سنتامين» باستغلال الذهب فى منطقة «السكرى» لمدة 30 عاماً وزير الكهرباء يترأس اجتماع موسع مع رؤساء شركات التوزيع .. فى الثانية ظهرا المحافظ يحيل مدير جمعية الإصلاح الزراعي بدميرة للتحقيق لعدم تواجده وتعطيله أعمال صرف الأسمدة للمزارعين محافظ الدقهلية يستوقف سيارة توزيع أنابيب بوتاجاز ويشدد على الالتزام بالأوزان والمعايير وزير الري يتابع موقف مشروعات حماية الشواطئ المصرية على ساحل البحر الأبيض المتوسط تفاصيل الجولة الصباحية المفاجئة للمحافظ اليوم بمخابز بمركزي المنصورة وطلخا تموين دمياط: تحرير ٣٩٠ محضر للمخالفين خلال حملات أطلقتها التموين الفترة الماضية عمليات منسّقة للقوات الصومالية ضد حركة الشباب الإرهابية في «موقوكوري» و«بكول» وتسقط قياديين بارزين” ريال مدريد يواصل انطلاقته نحو التتويج

علياء يسري تكتب : في البدء

علياء يسري
علياء يسري

في البدء

البداية والنهاية كانتا كبداية كنا بداية تنشد نهايتها ونهاية تبدو في بدءها كانت البراءة تلمع في أعيننا كطفل لا يفقه من دنياه دنياه كانت أنهارنا ملآنة بدموعنا لا بدمائنا كنا ترنيمة سلام ، سلامه هو في البدء كنا عارفين بالخير لنا اليد اليمنى في كل أمر كنا نمضى عطشى للحب هائمين في طريقنا ، لا نرى سواه كل الطرق تؤدي إليه ، وكل ما يؤدي إليه طريق لأنفسنا لأحلامنا حين نأملها و تُنقش على قلونا لم تكن من مأساة تماما كنهاية نرجوها او ربما نترجاها كنا كالسالكين في عيون ما سيكون فصار ما يكون ماضيا نمضي لأجله

في البدء

البداية والنهاية بدتا كبداية حين تشبعنا بملأ الوجود فكنا كلُه طُفنا به و طُفنا حوله طاف حولنا روحه فامتلأنا عطش لنا ظمأه فارتوينا افتقر لنا فاغتنينا خلُد بحبنا وفي خلود حبه فنينا

في البدء

كنا صمتا يستعلن كل صخب ، و كان الله صخبا في مركز صمتنا كان كالكحل يُجمل عيوننا ونحن كنا جالسين منبهرين برؤيانا في العراء دون عُري نحن ننتظر وكلُ منا ينبض بنبض الخلود على شموع حقيقته نتهادى حقائقنا وكل حقيقة منا تنير ك شمعة في البدء كنا أنوارا لا تعرف ظلاما ولا تدرك كنه صنائعها نسير في نورها كما تمنينا وكل أمانينا ان نضئ بكاملنا كنا عظيما واحدا حبا واحدا يدق على مسامعنا رقصة واحدة على إيقاع واحد نهتف باسمه يا الأنا يا الأنا في البدء كنا عيونا ترتقب الظهور نستشعر كينوتنا دون ان نتجسد ، ونلهو في فراغنا دون ان نتعب كنا أرواحا هائمة نطير دون أجنحة ، وفي اللامكان ننثر بحور دموعنا فلا نغرق

في البدء

كنا ولم نكن دون أن نبدأ وحين بدأنا لم ننتهِ ولن ننتهي وإن ظننا انا فرغنا كل شيء ، فشيء ما يبقى دون أن يبدأ ان نكون ك هو ، نرى ولا نُرى ، يُؤمن بنا حتى نسكن ، وحين تسكن حركاتنا تصرخ أناتنا فيكون صداها عظيما ، ولم لا ؟ وهو أنين الرب حين نتألم