البشير يؤكد ما ذكره”مجتهد“ حول الدعم النفطي السعودي الإماراتي للسودان

قال الرئيس السوداني "عمر البشير"، امس الإثنين، إن بلاده تلقت دعمًا من الإمارات لتوفير المواد البترولية، في تأكيد لما ذكره المغرد السعودي الشهير "مجتهد"، الذي قال قبل أسبوع وتناولته "الديار" في حينه إن السعودية والإمارات اتخذتا قرارا بدعم "البشير" بمشتقات نفطية لمدة عام.

وفي حديث لـ"البشير"، أمام قيادات أهلية بمدينة نيالا، ذكر "البشير" أن "الحكومة لديها ترتيبات لتوفير المواد البترولية عبر الموارد المحلية، وبدعم من بعض الأشقاء خاصة أخوتنا في الإمارات، الذين وقفوا معنا في هذه اللحظة ونحن سنرتب معهم لتوفير كل حاجة البلاد من الوقود.

وتابع البشير الدولة تعمل على تقليل الفجوة من احتياجاتها من النقد الأجنبي برفعها لحجم عائدات الصادرات غير البترولية إلى 4 مليارات دولار، في الوقت الذي تبلغ فيه حاجة البلاد من النقد الأجنبي 8 مليارات دولار.

وفي بيان صادر عن الرئاسة السودانية، قال "البشير"، إن السودان يواجه مشكلة اقتصادية مثل الكثير من الدول، لكنه يمتلك الموارد التي تمكنه من تجاوز الأزمات.

ويأتي حديث "البشير"، يؤكد ما ذكره "مجتهد"، وأوضح حيث قال إن المنحة الإماراتية السعودية ستكون رسميا في شكل "قروض ميسرة"، وهدفها تقليل الاجتجاجات الشعبية التي تنادي بتنحي "البشير" وإسقاط نظامه.

وأضاف أن الدعم النفطي الكبير جاء مكافأة للرئيس السوداني على زيارته الأخيرة لـ "بشار الأسد"، كأول زعيم عربي يلتقي رأس النظام السوري بعد الثورة وما تبعها من حرب خلفت مئات الآلاف من القتلى.

وذكر "مجتهد" أن المنحة النفطية يعتقد أنها ستغطي كل حاجة السودان، لكنه استدرك بالإشارة إلى أن شبكة الفساد هناك ستبتلع الجزء الأكبر منها.

مجتهد

@mujtahidd

قرار سعودي إماراتي بدعم السودان بمشتقات نفطية مجانية لمدة سنة كاملة (رسميا قروض ميسرة) حماية من الثورة ومكافأة للبشير على زيارة بشار. يعتقد أنها ستغطي كل حاجة السودان لكن شبكة الفساد هناك سوف تبتلع الجزء الأكبر منها..

والأحد، انضمت مدينتا "الفاشر" و"نيالا"، في إقليم دارفور، للاحتجاجات المنددة بتدهور الأوضاع المعيشية التي تشهدها البلاد منذ الشهر الماضي للمرة الأولى، وفق وسائل الإعلام.

والسبت، أعلنت السلطات أن عدد قتلى الاحتجاجات بالبلاد بلغ 24، فيما تقول آخر إحصائية لمنظمة "العفو الدولية"، إن عدد القتلى 40.

وتشهد البلاد منذ 19 ديسمبر 2018، احتجاجات منددة بتدهور الأوضاع المعيشية، عمت عدة مدن بينها العاصمة الخرطوم.

وتلك هي ثالث زيارة للبشير لولاية سودانية، منذ بدء الاحتجاجات حيث زار ولاية الجزيرة وولاية نهر النيل..