جريدة الديار
الأحد 5 مايو 2024 05:42 مـ 26 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
تساقط الأمطار... والإسكندرية تحتفل بأعياد شم النسيم ”الصحة” تكثف حملاتها على أماكن بيع الأسماك المملحة تزامنا مع شم النسيم تعرف علي المسلم الذي يحمل مفتاح كنيسة القيامة بالقدس نائب محافظ البحيرة تقدم التهنئة للإخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد ”صور” وزير التعليم يترأس الإشراف على رسالة الدكتوراه لباحث سيناوى مواقع تخزين القمح بالشرقية تستتقل 423015 طن و 216 كيلو محافظ الشرقية يُهنئ أسقف الزقازيق ومنيا القمح وراعي الكنيسة الكاثوليكية بالزقازيق والأخوة المسيحيين بعيد القيامة المجيد محافظ الجيزة يزور مطرانية شمال الجيزة للتهنئة بالعيد محافظ الشرقية يفتتح فعاليات احتفالية يوم الشرقية بميدان طلعت حرب بمدينة الزقازيق الثلاثاء ... فتح باب التقدم لتلقي طلبات التصالح في بعض مخالفات البناء بمحافظة الشرقية محافظ الجيزة يهنئ الأقباط الأرثوذكس بعيد القيامة ارتفاع حصيلة ضحايا العدوان الإسرائيلي في غزة لـ 34683 شهيدًا و78018 إصابة

دلال حسين تكتب : ذكريات رمضان من زمن فات قبل حوالي عشر سنوات، كنت قد بلغت الثلاثين

قبل حوالي عشر سنوات، كنت قد بلغت الثلاثين من عمري، حامل في الشهر السابع، الصيام بالنسبة لي مهمة شاقة، لكني  لا استطيع بأي حال من الاحوال انتهاك حرمة الشهر، بعدما التزمت صيامه، ولأكون صادقة قبل العشرين لا اذكر عدد الايام التي صمتها، وتلك حكاية اخرى، سترويها لكم شهرزاتكم ذات امسيه.... 
في ذلك اليوم كان الحر شديدا، ومعاناتي مضاعفة، فيجب ان احضر الفطور لعائلة من احد عشر فردا، ولابد ان تقسم كل الاطباق على سفرتين، واحدة لي ولزوجي واطفالي والثانية لحماتي واولادها، يومها لم اكن قادرة على عجن الخبز، فطلبت من زوجي احضار خبز من الخارج، لكن حماتي بدأت كعادتها، بنات المدينة مايقدروا يعملوا شي، حتى الخبز يجي من برى، حماتي امرأة سليطة اللسان، وانا تعودت البلادة، لكن يومها كنت اغلي على صفيح من جمر، وانفجرت، بدل ماتلوميني ساعديني، انتي مش كبيرة حتى ما تقدري تخدمي ولادك، ماما بالخمسين وتعمل كلشي لحالها وماعندها كناين وانت رامية كلشي على ظهري ومش حامدة... كانت تلك كلماتي وما كدت اكملها حتى جرني زوجي من ظفيرة شعري الطويل، وصفعني على وجهي بقوة، اتجهت الى غرفتي ولم اتوقف عن البكاء، لحق بي، قومي حضري لفطور، والله ما المس شي، تاكلو السم انت وامك، ياحبيبي.... وبدأت سمفونية من الضرب المتلاحق،قلت له لحظتها خذني عند امي اكرهكم يا ظلمة، جهز فورا السيارة وقال يلااا ما عاد الك عيش هون، تركت طفلي يبكيان وركبت السيارة، الطريق طويل، انا لم اتوقف عن البكاء وهو لم يتوقف عن الضرب والشتم... فكرت مليا، الى اين اتجه بهذا البطن المنفوخ، الى زوج امي الذي لم يتحملني طفلة، ام الى ابي الملتحي المنافق، حاولت جاهدة ايجاد حل، لكن كل الطرق كانت تؤدي الى الموت... فتحت باب السيارة ذلك المجنون كان يسوق بسرعة 120 كيلو، رميت بنفسي الى الطريق، لم احس بشيء الا وانا اتدحرج ككرة ثلج الى الخلف، رجع زوجي مسرعا بالسيارة الي، خفت فادعيت الاغماء.. حملني وهو يلعن الدنيا كلها، وعاد بي الى المشفى، وكسبت النوم ليلتين خارج ذلك السجن، وبعيدا عن الجلادين، وظل طفلي ثابتا باحشائي لا يحس بشيء مما يحدث لي... 
انا دلال.. انا الألم...