بريطانيا تطالب أنقرة بسحب المرتزقه التابعين لها من ليبيا تلبية لمطالب الشعب

طالبت مندوبة بريطانيا الدائمة لدى الأمم المتحدة بربارة وودوارد، من تركيا سحب مرتزقتها من ليبيا، تلبية لطلبات الشعب والحكومة ودول العالم.

حيث أفادت بربارة وودوارد،خلال مقابلة مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، إن "الشعب الليبي والحكومة الليبية المؤقتة يريدان مغادرة المقاتلين الأجانب تماشياً مع القرار 2570، ومن المهم أن تغادر القوات التركية، لذا أعتقد أن هذا هو الأمر الحاسم الذي نحتاج إليه".

هذا وقد أكدت المندوبة البريطانية أن مؤتمر "برلين2" حول ليبيا، المرتقب الأربعاء القادم، سيكون فرصة مهمة للتقييم.

كما أشارت وودوارد إلى أنها تعتقد أن هناك تقدما في العديد من المجالات، ولكن الشيء المهم حقاً والذي يتماشى مع قرار مجلس الأمن الرقم 2570، هو رؤية القوات الأجنبية الموجودة في ليبيا، تغادر هذا البلد. 

و أضافت أيضا أن "هذا يتماشى أيضاً مع ما طلبه الليبيون، القوات الأجنبية تزعزع استقرار الوضع ولا تساعد في التحرك نحو السلام والاستقرار والانتقال إلى العملية الإنتخابية، لذلك نأمل بشدة أن تتمكن برلين من مناقشة هذا الأمر وربما تجد طريقة للمضي قدماً في رؤية خروج القوات الأجنبية من ليبيا".

وخلال تصريحاتها الصحفية، أكدت المندوبة البريطانية على ترحيب المملكة المتحدة بشدة بتعيين المبعوث الخاص الجديد يان كوبيش ووصول مراقبي الأمم المتحدة للتحضير للانتخابات في ديسمبر المقبل. 

وتجدر الإشارة إلى أن أعربت السلطة الليبية الجديدة، مرارا و تكرارا رغبتها في مغادرة المرتزقة من ليبيا بشكل كامل. 

الإ أن تركيا التي تدعم المرتزقة، و هي من تقف وراء وجودهم في الأراضي الليبية، لا تهتم بذلك و تبرر وجود قواتها و المرتزقة التابعين ليها من أجل مصالح الشعب الليبي. 

لذا فهناك اتهامات دولية واسعة لأنقرة و النظام الحاكم في تركيا، حول المرتزقة الموجودين في الأراضي الليبية. 

ويشار إلى أن من المقرر عقد مؤتمر برلين الثاني حول ليبيا الأربعاء المقبل، بدعوة من وزير الخارجية الألماني هايكو ماس، والأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بحضور الدول التي شاركت في النسخة الأولى من المؤتمر في يناير 2020.