حالات اختناق واحمرار بالعين.. مادة سامة تثير الرعب بين أهالي قرية ترسا بالفيوم

وجه أهالي قرية ترسا التابعة لمركز سنورس بالفيوم أمس الإثنين، نداءات استغاثة بعد تسرب رائحة كريهة من بحر تندود الشرقي والغربي تشبه الغازات السامة تسبب شعور بالاختناق واحمرار العين وانسياب الدموع  وخاصة بين الأطفال.

عقب ذلك توجه مسؤول الرصد والمتابعة في الوحدة المحلية بقرية ترسا إلى مكان الحادث وطالب الأهالي بعدم إستخدام مياه البحر نهائيًا لأي غرض كان.

ولمعرفة ما يحدث في القرية ومعرفة الأسباب الحقيقة لتسرب هذه الرائحة الكريهه استمعت جريدة الشروق إلى بعض الأهالي. 

بدأ الحديث " مسعود كامل" قائلًا : أعتقد أن هناك أشخاص قاموا بإلقاء مادة سامة لها رائحة تشبه رائحة مياه النار الكاويه، في بحر تندود الشرقي والغربي في الساعه السادسة مساءاً ومنذ ذلك الحين وحتي الآن ينبعث من البحر اشعاعات تجعل العين تدمع  خاصة عند الأطفال، ولا ندري ما الغرض من جراء ذلك، من الممكن أن يكون بهدف الصيد أو غرض آخر ما أدي لحالة استنفار في المنطقة بالكامل، ونرجو فتح تحقيق عاجل لمعرفة المتسبب في هذه الواقعة.

وتابعت " أمنية رمضان" قائلة : هناك عدم ضمير وتسيب سواء من المسئولين أو الأهالي وحسبي الله ونعم الوكيل في المسؤول عن هذه الجريمة، فالرائحة بشعة جداً لا يتحملها كبير ولا صغير.

واستكملت " أم خديجة" مؤكدةً أن هذه الكارثة سببها قلة الفهم وعدم الوعي واللامبالاة لدرجة أن مرتكب الواقعة لا يعي خطورة هذه المواد السامة علي حياة الناس.

والتقطت طرف الكلام " أسماء علي" تقول إن تأثير الرائحة قوي جداً علي العين بمجرد المرور بجوار البحر حتي لو سيارة مسرعة فإن الرائحة تستمر وتؤثر على العين والأنف.

جدير بالذكر أن محافظ الفيوم استجاب لاستغاثة أهالي القرية وعلي الفور وجه المحافظ الدكتور أحمد الأنصاري بتشكيل لجنة مشتركة من مجلس المدينة ومديريات الري والصحة والطب البيطري، وإدارة البيئة، وجهاز شئون البيئة، وشركة الفيوم لمياه الشرب والصرف الصحي، والتوجه فوراً لقرية ترسا التابعة لمركز سنورس، للوقوف على أسباب شكوى أهالى القرية من انبعاث رائحة كريهة من بحر تندود الشرقي والغربي، مع أخذ عينات من المياه وتحليلها للوقوف على الأسباب الحقيقية للمشكلة.

وأضاف المتحدث الرسمي لمحافظة الفيوم أنه على الفور وجه المحافظ بتشكيل اللجنة والتوجه إلى محل الشكوى، لافتاً أن اللجنة تباشر الأن أعمالها للوقوف على أسبابها الحقيقية، واتخاذ اللازم بشأنها.