جريدة الديار
الأربعاء 6 أغسطس 2025 12:18 مـ 12 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
حادث إنقلاب تريلا محملة بالاسمدة الزراعية علي طريق الفيوم القاهرة الصحراوي المحافظ يتفقد محلات وبائعي الخضار والفاكهة بشارع أحمد ماهر بالمنصورة رئيس مجلس النواب يستقبل رئيس جمهورية فيتنام الإشتراكية الأعلى للإعلام يوافق على منح 6 تراخيص جديدة لمواقع وتطبيقيات إلكترونية، ومجموعة جديدة قريباً محافظ المنوفية يُحيل 32 موظفًا للتحقيق بسبب الغياب وترك العمل وزارة العمل: نشاط 10 مديريات عمل بالمحافظات الأوقاف والنقل تنظمان ندوة توعوية بورش أبو زعبل حول السلامة المهنية وتعزيز الوعي المؤسسي ”الجزار” في زيارة مفاجئة لوحدة طب الأسرة بقونجيل بالمنصورة ..ويوصي بتكثيف التدريب وتحسين الأداء استمرار حملات المرور المفاجئة لوكيل وزارة الصحة على المنشآت الطبية بالدقهلية نتائج فرز مرشحي انتخابات مجلس الشيوخ بالأقصر وزير التعليم العالي يترأس لجنة مناقشة رسالة دكتوراه بكلية التخطيط الإقليمي والعمرانى بجامعة القاهرة أسعار الذهب اليوم الأربعاء

مقتطفات ثقافية .. مسرحية ”أهل الكهف” لتوفيق الحكيم

كتب الأديب توفيق الحكيم،عام ١٩٢٩، مسرحية أهل الكهف، ونشرها عام ١٩٣٣، فكانت «غذاء فكريًا وروحيًا»، إذ كانت بدايةً لنشأة تيار مسرحيعرف بـ«المسرح الذهنى»، وهو عكس المسرح التقليدي.

تدور مسرحية «أهل الكهف» حول صراع الإنسان مع الزمن، فثلاثة من القديسين يهربون بدينهم من الملك «دقيانوس»، ويلجأون إلى كهف ينامونفيه لمدة ثلاثة قرون ويستيقظون فى زمن آخر، ليجدوا أن حياتهم السابقة قد انتهت، ويشعروا بالغربة والوحدة فى عالم جديد، فيقرروا العودة مرةأخرى إلى الكهف مفضلين الموت على حياتهم الجديدة.

مقتطف من الكتاب :

"ذهب توفيق الحكيم لمقابلة ملكة قلبه ومعشوقته بريسكا (بطلة روايته أهل الكهف) فوجدها منخرطة في البكاء والنحيب فقرّب منها وسألها عنسر بكائها وحزنها الشديد، فقالت له بريسكا : أنت السبب .. أنت الذي قتلت (ميليشينا) حبيبي -حبيبها في الرواية-

فأجاب الحكيم : ولكن دوره انتهي إلى هذا الموقف .

بريسكا : ولكنك أنت الذي خلقته، ألم يكن في إمكانك أن تطيل عمره لحظات ؟

الحكيم : لايمكنني يامليكتي وحبيبة قلبي .

بريسكا :لاتقل حبيبيتي فأنت خالق لا يعرف الحب .

الحكيم : وهل يوجد خالقٌ يعرفُ الحب؟.. يا مليكتي الخالق لايعرف العواطف ولا يحكُم بها .

بريسكا : وكيف له أن يحكم بين مخلوقاته ؟

الحكيم : الخالق لايحكم إلا بقانون تناسق الحياة ، فهو لايعنيه الحب والكراهية ، ولا يعرف القسوة والحنان ، ولا يعرف معنى العدل أو الظلم ، وكلمتناقضات الدنيا لا تخطر له على بال .

بريسكا: وكيف يُلبي دعاء المقهورين والمظلومين والتعساء والبؤساء ؟

الحكيم : هذا قانون الحياة والطبيعة... ولو كان لديه قلب وخضع له ما أكل الأسد الغزال ، ولا أكلت الغزال الحشائش ، ولا نبتت الأرض، ولا أكلالانسان ولا شرب .

بريسكا : ألا يعنيه قتل الإنسان للإنسان؟ أو قتل الإنسان للحيوان؟ أو قتل المخلوقات بعضها؟

الحكيم : هذا قانون الحياة ، وهذه طبيعة الاشياء !"