جريدة الديار
الخميس 18 ديسمبر 2025 11:22 صـ 28 جمادى آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
صحة الدقهلية: نجاح فريق طبي بمستشفى السنبلاوين في إعادة بناء وجه وفكين لمصاب بحادث سير بالتعاون مع روتاري.. ”القومي للإعاقة” ينظم فعالية لدمج ذوي الهمم بنادي سبورتينج محافظ الدقهلية يتابع لليوم الثاني على التوالي انتظام العمل باللجان الانتخابية في جولة الإعادة عبر الشبكة الوطنية للطوارئ والسلامة وكيل صحة الدقهلية يترأس اجتماعًا مسائيًا لمتابعة استيفاء إجراءات اعتماد منشآت جديدة بمنظومة «الجهار» «وعي الأم » ندوة بمجمع إعلام الإسكندرية ”الحمصاني”: لا زيادات جديدة في الأجور .. والحكومة تتصدى بكل حزم لأي زيادات غير مبررة في الأسعار إعادة أحياء طابية كوسا بكلية الفنون الجميلة بالإسكندرية حروق أسيوط يحصد المركز الأول في التميز على مستوى الجمهورية حالة الطقس المتوقعة لمدة ٥ أيام من غدا لجمعة 19 حتي الثلاثاء لمحات سريعة وعناوبن نشرة اخبار اقتصادية صباح اليوم نتنياهو: المصادقة على اكبر صفقة للغاز مع مصر في تاريخ دولة اسرائيل ”فيفا” وثورة في عالم المال .. يرصد 727 مليون دولار جوائز لمونديال 2026

مستقبل بايدن وجونسون السياسي على المحك بسبب هذه الأخطاء

بايدن وجونسون
بايدن وجونسون

تناولت شبكة "سي. إن. إن" الأمريكية في تقرير لها حول المصاعب السياسية التي يواجهها كل من الرئيس الأمريكي، الديمقراطي جو بايدن، ورئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، والأخطاء التي وقع فيها كل منهما خلال الفترة الأخيرة في التعامل مع الجائحة والأزمة الاقتصادية التي تبعتها، وكيف ينعكس ذلك على معدلات قبولهما شعبياً ومستقبلهما السياسي.

وتقول الشبكة، إن الأخطاء الكبيرة لإدارة بايدن أدت إلى انخفاض معدلات قبول بايدن نفسه، فقد استهان بالتضخم الهائل، وأفرط في الوعود بشأن الوباء الذي يسخر من الجداول الزمنية السياسية، وأشرف على كارثة في أفغانستان.

ويلفت التقرير إلى أنه من العدل أيضاً التساؤل عمّا إذا كان أي رئيس حديث آخر قد واجه الأزمات المتصاعدة التي تطارد بايدن.

وينوه التقرير إلى أن بايدن يحارب فيروساً أثبت أنه ماهر مهارة خارقة في كشف خطوط الصدع الاجتماعي والسياسي في المجتمع الأمريكي.

أزمة سلسلة التوريد

وبحسب "سي. إن. إن" فالعديد من المشكلات الاقتصادية التي تفقده شعبية هي ذات طبيعة عالمية، وليست محلية، بما في ذلك أزمة سلسلة التوريد التي تجعل السلع أكثر تكلفة.

وتشير الشبكة إلى أن الحزب الجمهوري وآلة التضليل اليمينية التي تُعتَبَر غريبة عن الحقيقة والديمقراطية تشغرك مع الفيروس، والتي يزيد ازدراؤها بالعلم من صعوبة إدارة كارثة كوفيد-19.

ويقوض سلف بايدن المهزوم، دونالد ترامب، شرعيته كل يوم بالحديث عن سرقة الانتخابات.

تمرير بعض القوانين

ولم تكن الأرقام قط في صالح بايدن إذ لا يجعل مجلس الشيوخ ذات النسبة 50-50 بين الجمهوريين والديمقراطيين، وهامش الأغلبية الضئيل لصالح الديمقراطيين في مجلس النواب، النجاح سهلاً.

وعلى الرغم من تمرير بعض القوانين الموروثة المثيرة للإعجاب، بما في ذلك إصلاح نادر من الحزبين للبنية التحتية الأمريكية المتهالكة، فإنَّ الحالة القومية القاتمة قد تحرمه من التكريم لفضل المُستحَق.

إذ إنَّ الأمريكيين مرهقون، ومنقسمون على بعضهم البعض، وسئموا ارتفاع الأسعار وخائفون من تأثير خسارة شهور من الدراسة على أطفالهم.

ويتضح لهم أنَّ المرض الذي ظهر في عام 2019 سوف يهيمن على حياتهم حتى عام 2022.

ومن الخطير دوماً أنَّ يبدو البيت الأبيض وكأنَّ الأحداث تغلُبه كما تصف ذلك سي إن إن. وحين يبلغ الرئيس 79 من العمر، تتضخم أية علامة على فقدان السيطرة. تتزايد الهمسات حول فرص بايدن في عام 2024.

إذ وضعته كل من الأحداث التي لا يمكن السيطرة عليها وخياراته الخاصة في موقف محفوف بالمخاطر مع نهاية العام الجاري. لكن أمريكا نفسها تبدو أيضاً غير قابلة للحكم على نحو متزايد.

الأدوية الأمريكية

وفيما قد يكون بصيص للأمل، روج بايدن، يوم الثلاثاء 14 ديسمبر، لتقرير شركة الأدوية الأمريكية فايزر بأنَّ حبة تجريبية تقلل من خطر دخول المستشفى أو الوفاة من كوفيد-19 بنسبة 89%، إذا أُعطيت للبالغين المعرضين لمخاطر عالية في غضون أيام قليلة من ظهور الأعراض الأولى.

وقال بايدن هذه الأخبار توفر أداة أخرى قد تكون قوية في معركتنا ضد الفيروس، بما في ذلك متغير أوميكرون.

وأضاف أنَّ إدارته أصدرت بالفعل أمراً للحصول على ما يكفي من هذه الحبوب لعلاج 10 ملايين أمريكي. وحذَّر من أنَّ التطعيم يظل الإجراء الوقائي الأهم، لكن إذا صار هذا العلاج مسموحاً به، وبمجرد توفر الحبوب على نطاق واسع، فسوف يمثل خطوة جوهرية للأمام في طريقنا للتخلص من الوباء.

ويمر بايدن بوقت عصيب، فإنَّ نظيره البريطاني، بوريس جونسون، يخوض كابوسا سياسيا يصعب حتى وصفه بمفرداته المشبعة بالمبالغة.

المرات المتعددة التي شوهد فيها جونسون مؤخراً بدون قناع في المناسبات العامة حيث يوصى بارتدائها تؤكد الانطباعات بأنَّ رئيس الوزراء خريج مدرسة إيتون يعتقد أنَّ القواعد الخاصة بالأشخاص العاديين لا تنطبق عليه.

وأدت الاكتشافات المدمرة عن الأحزاب داخل 10 داونينج ستريت مقر الحكومة البريطانية في العام الماضي في وقت طُلِب فيه من البريطانيين عدم مواساة أقاربهم المحتضرين في المستشفى أو الاحتفال بعيد الميلاد إلى دفع حكومته إلى الفوضى.

وبدأت المعارضة العمالية تكتسب زخماً أخيراً.

وتوقيت الأزمة تحديداً مدمر إذ يفرض جونسون قيوداً جديدة لمواجهة متحور أوميكرون المفترس؛ مما يثير التساؤل عن سبب امتثال المواطنين؛ نظراً لانتهاكه السابق لقواعد الصحة العامة وبالمناسبة، ليس من المستغرب أن يكون أوميكرون آخذاً في الارتفاع.

الصفوف الخلفية للحزب

فالحشود المتجمعة في شارع أكسفورد، والحانات المكتظة والقطارات المزدحمة المتوجهة إلى لندن في نهاية الأسبوع الماضي كانت مربكة.

وتفاقمت محنة جونسون، مع تمرد ما يقرب من 100 من أعضاء حزب المحافظين الذين صوتوا ضد قيود كوفيد-19 الجديدة.

وإذا خسر الحزب أغلبية ساحقة في انتخابات فرعية في منطقة شروبشاير، قلب حزب المحافظين، الخميس فسيكون هناك ذعر تام في الصفوف الخلفية للحزب.

وقد يكون جونسون صامداً الآن فقط بسبب سمعته بأنه خبير الهروب السياسي النهائي فقد تحول ذات مرة من كونه عالقاً على خيط رفيع لكن مصداقيته مشوهة وقد ينفد الوقت بالنسبة لزعيم حزب له سجل في إيفاد رؤساء وزراء بلا هوادة يتلاشى سحرهم الانتخابي.