جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 03:04 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
العمل والتضامن يقرران صرف 400 ألف جنيه لأسرة كل متوفي في حادث حريق مصنع بالمحلة جنايات دمنهور تقضى بالإعدام الثاني لتوربيني كفر الدوار المتهم بإختطاف أطفال والتعدي عليهم جنسياً وزير الإسكان ومحافظ البحيرة يتفقدان مشروع ازدواج خط مياه وادي النطرون وزير الإسكان ومحافظ البحيرة يفتتحان محطة معالجة الصرف الصحي بمركز بدر الأوقاف: موضوع خطبة الجمعة القادمة وزير الإسكان ومحافظ البحيرة يتابعان سير العمل بمنظومتي مياه الشرب والصرف الصحي ومشروعات ”حياة كريمة” بالمحافظة تموين الدقهلية يضبط أكثر من 2 طن دقيق ومنتجات غذائية متنوعة وتحرير 107 مخالفة الدقهلية: تحصين 219 ألف رأس ماشية في الحملة القومية للتحصين ضد مرض الحمى القلاعية بلقاح sat1 إشادة منظمة الصحة العالمية بجهود المنوفية في مكافحة البلهارسيا ”الاموال العامة” تضبط موظف استولى على أموال مواطنين بزعم منح امتيازات وهمية زخم وتوتر في العلاقات الأميريكية الكولومبية الأمن يعيد طفل مختطف بعد ساعات بالبحيرة

ملتقى الأزهر للخط العربي والزخرفة امتداد لدور الأزهر كشاهد على المراحل التاريخية

أعمال ملتقي الخط العربي والزخرفة
أعمال ملتقي الخط العربي والزخرفة

يعد ملتقى الخط العربي والزخرفة بالأزهر الشريف امتدادا لتاريخ طويل، كان للأزهر الشريف فيه دور ملحوظ في تطور وازدهار فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية في مختلف العصور التي تعاقبت عليه بداية من العصر الفاطمي وحتى اليوم، وتركت طابعها الفنى والزخرفي على جدرانه ومآذنه وأبوابه وجميع مكوناته.

لذا لم يكن بالمستغرب أن يقع الاختيار على الجامع الأزهر الشريف لاستضافة هذا الملتقى الجامع، الذي يشارك فيه نخبة من كبار فناني العالم في الخط العربي والزخرفة، ليواصل الأزهر الشريف دوره البارز في حماية فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية بصفتها جزءا لا يتجزأ من تراث أمتنا وهويتنا الإسلامية الأصيلة.

يقول الفنان اسماعيل عبده كوميسير ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة، أن الأزهر الشريف كان منذ تأسيسه شاهدا على الكثير من مراحل تطور فنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية، فالجامع نفسه بما فيه من خطوط وزخارف إسلامية تزين أبوابه وجدرانه ومآذنه، تنوعت عصورها ما بين العصر الفاطمي والعصر الأيوبي والعصر المملوكي والعصر العثماني.

كما اختلفت مدارسها ما بين الخط الكوفي الفاطمي المزهر والزخارف الفاطمية، وخط الثلث المملوكي والزخاف المملوكية الجميلة التي زينت رؤوس دربزينات المآذن والقباب التي أضيفت في العصر المملوكي الذي عرف بطابعه الخاص في الخط والنقش والزخرفة، ثم الخط الثلث في العصر العثماني والذي يعد واحدا من أكثر العصور ازدهارا لفنون الخط العربي والزخرفة الإسلامية، حيث احتل الخط الثلث مكانة مهمة في العمارة العثمانية للجامع الأزهر بنقشه على الأبواب والجدران بحروف بارزة وبطرق جمالية غاية في الروعة والجمال، وبما يمكن معه القول أن الجامع الأزهر الشريف كان وسيظل خير شاهد على تطور هذا الفن العربي الإسلامي الأصيل، وهو أولى المؤسسات بحفظه وحمايته.

ويضيف عبده أن ما يميز ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة انعقاده بشكل مفتوح في ساحة الأزهر الشريف وإتاحته للجمهور، ما جعل الإقبال عليه كبيرا وصل إلى عشرات الآلاف من زوار الجامع ومحبي هذا الفن الراقي من مختلف الجنسيات والأعمار، وذلك على عكس المعارض الفنية المغلقة التي كانت تقتصر النخبة من المتخصصين فقط، وبهذا خرج فن الخط العربي والزخرفة الإسلامية من محليته إلى عالميته داخل أروقة الأزهر الشريف.

من جانبه أوضح الدكتور خالد مجاهد، أستاذ الخط العربي بجامعة الأزهر الشريف، وأحد المكرمين في الملتقى، أن تطور فن الخط العربي والزخرفة تاريخيا له رابط وثيق مع مختلف العصور والمراحل التي تعاقبت على الجامع الأزهر الشريف، فأخذت منه وأثرت فيه، وأن هذه النسخة من ملتقى الأزهر الشريف للخط العربي والزخرفة قد جاءت بصفة استثنائية لمئوية الخط العربي.

حيث أنشئت أول مدرسة لتعليم الخط العربي عام 1921، بمدرسة تحسين الخطوط الملكية "مدرسة خليل أغا" الحالية، مضيفا أن الأزهر قد أعاد للخط العربي والزخرفة رونقها وبهائها في حلتها الجديدة، لافتا إلى أن النقوش والزخارف الموجودة داخل الجامع الأزهر كانت هي النواة التي فجرت الموهبة وكانت منبعا لتعليم خط الثلث الجلي والزخارف والنقوش الموجودة، وقد انطبع هذا الأثر بظهور لوحات تتسق مع تلك الكتابات من حيث البناء والشكل والمعنى.