جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 06:48 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات رئيس جامعة دمنهور رئيسا شرفيا للمؤتمر الثاني للصيادلة بمحافظة البحيرة الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة وزير الأوقاف يفتح حوارًا مباشرًا مع مسئولي الإرشاد الديني حول تفعيل الأنشطة الدعوية «الطاقة النظيفة مستقبل أخضر وحياة مستدامة »ندوة بمجمع الإعلام دور الدين والإعلام في الحفاظ على الأمن القومي” محور ندوة حاشدة في دمنهور

ضربة جديدة لاخوان تونس ليلة سقوط قيادات حركة النهضة

تعد ليلة إعتقال رؤوس حركة النهضة، الذراع السياسية لتنظيم الإخوان في تونس، من الليالي الفارقة في تاريخ الحركة وتاريخ البلاد بشكل عام، ففي مسار يتوج تطهير البلاد من آفة السنوات، تمكنت السلطات الأمنية في تونس من القبض على رئيس حركة النهضة بالإنابة، منذر الونيسي، ورئيس مجلس الشورى في الحركة، عبد الكريم الهاروني، في ليلة واحدة يوم الأربعاء الموافق 6 سبتمبر 2023.

لا يخفى على أحد أهمية حركة النهضة وتأثيرها الكبير على الساحة السياسية في تونس، فهي حزب ديني سياسي تأسس عام 1981 على يد المفكر المسلم البارز راشد الغنوشي، وتمتاز بقاعدة شعبية كبيرة وتنظيم قوي. تعتبر النهضة الحزب الأكبر في تونس من حيث عدد المقاعد في البرلمان، وشغل أعضاؤها مناصب رئيس الحكومة ووزراء ومستشارين في الحكومة التونسية.

إلا أن حكم النهضة لم يكن خاليًا من الجدل والصراعات السياسية، فبعد الثورة التونسية عام 2011 والإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي، شهدت البلاد فترة انتقالية صعبة، وظهرت فيها تيارات متعددة تراوحت بين العلمانية والإسلامية، وعلى الرغم من فوز حركة النهضة في الانتخابات التشريعية عام 2011، إلا أن الحكم الإسلامي الذي قادته الحركة أثار جدلاً واسعاً في البلاد.

تطهير البلاد من آفة السنوات بدأ في العام 2022 عندما قامت الحكومة التونسية بإعلان حظر حركة النهضة وتصنيفها كتنظيم إرهابي، وقد تبع ذلك سلسلة من الاعتقالات التي طالت عددًا من قادة الحركة بتهمة الإرهاب والتآمر على أمن الدولة.

في ليلة 6 سبتمبر 2023، تمكنت السلطات الأمنية في تونس من القبض على منذر الونيسي رئيس حركة النهضة بالإنابة، وعبد الكريم الهاروني رئيس مجلس الشورى في الحركة، تعتبر هذه الاعتقالات ضربة قوية للحركة ولتنظيم الإخوان في تونس.

تفترض السلطات التونسية أن هذه الاعتقالات ستسهم في تهدئة الأوضاع الأمنية في البلاد وتحقيق الاستقرار السياسي، وترى أن تطهير البلاد من تأثيرات النهضة يشكل خطوة مهمة نحو بناء دولة مدنية وديمقراطية قوية.

باختصار، تعد ليلة اعتقال رؤوس حركة النهضة في تونس ليلة فارقة في تاريخ الحركة وتاريخ البلاد، فقد شكلت هذه الاعتقالات نقطة تحول هامة في تطهير البلاد من تأثيرات الإخوان المسلمين، وفي مسار بناء دولة مدنية وديمقراطية قوية.