جريدة الديار
الأربعاء 27 أغسطس 2025 03:56 صـ 4 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
محافظ الدقهلية ونائبه ونائب مدير الأمن يشاركون الأخوة الأقباط الاحتفال بعيد تدشين دير مارجرجس الروماني بميت دمسيس مدحت الشيخ يكتب: معركة الوعي في زمن الإعلام الجديد موعد تسجيل الرغبات لطلاب الدبلومات الفنية 2025 90% من مدارس غزة تعرضت للتدمير و650 ألف طالب محرومون من التعليم البيئة والتنمية: إزالة مكامير الفحم العشوائية في البحيرة وكيل زراعة البحيرة فى زيارة مفاجئة لجمعية الصفاصيف الزراعية وكيل صحة الدقهلية يفاجئ مستشفى منية النصر ويوجّه بحلول عاجلة لاحتياجات المرضى مصر ترسل قافلة مساعدات إنسانية إلى غزة رغم العراقيل الإسرائيلية محافظ الدقهلية يشهد الاحتفالية الرسمية لتكريم أوائل المحافظات الحاصلين علي منح الجامعة الألمانية بالقاهرة ضربة أمنية لتجار السموم: ضبط تشكيل عصابي يروج العقاقير المخدرة وكيل وزارة التضامن الاجتماعي بالدقهلية تترأس اجتماع لمتابعة موقف قاعدة بيانات الجمعيات الأهلية الموحدة وكيل زراعة البحيرة فى زيارة مفاجئة لجمعية الصفاصيف الزراعية

تفاصيل .. ميكانيكى دفع حياته ثمنًا للدفاع عن سيدة فى شبرا الخيمة

المجني عليه
المجني عليه

«وش إجرام».. نحن هنا لا نتحدث عن الفيلم الذى قام ببطولته النجم محمد هنيدي؛ وإنما هذه العبارة هى أقل ما يمكن أن يوصف به، بلطجى يقيم فى منطقة شبرا الخيمة التابعة لمحافظة القليوبية، فلم يكتف بممارسة البلطجة وإثارة الشغب بنطاق محل سكنه، بل قرر ارتكاب جريمة قتل، راح ضحيتها شاب فى منتصف العقد الرابع من العمر، شاب كل ذنبه أنه تدخل لمنعه من ضرب سيدة وسط الشارع، ليلقى مصرعه قتيلًا، فى مشهد مأساوي، أضحى حديث الأهالى حزنًا على فراق الضحية.

«بابا كان أطيب قلب فى الدنيا وما حدش يتوقع إنه يموت بالطريقة دي».. بكلمات الحزن التى فاضت بدموع الفراق، روت « دنيا» كواليس مقتل والدها « صبحي» على يد بلطجية الحتة.
أشارت إلى أن أباها يدعى «صبحى هلال»، يبلغ من العمر ٤٦ عاما، يعمل ميكانيكيا لإصلاح التكاتك، ولديه ورشة يعمل بها فى منطقة شبرا الخيمة، والذى كرس حياته بحثًا عن لقمة العيش بالحلال، فكان يخرج صباح كل يوم نحو محل عمله ثم يعود فى المساء محمًلا ببشاير الخير ما بين طعام وجنيهات، والحصول على قسط من النوم يمنحه القدرة على العمل صباح اليوم التالي.

عقارب الساعة كانت تشير إلى الثامنة مساء يوم الجمعة الماضي، كانت الأمور تسير بشكل طبيعي، بمحيط ورشة أبى حتى قطع الهدوء الذى يسيطر على الأجواء، صوت صرخات أطلقتها سيدة تستغيث، اعتقد أبى حينها أنه خلاف بين السيدة مع سيدة أخرى، وأن الأمر سيتوقف كالعادة، إلا أن الصوت لم يتوقف فأسرعوا للوقوف على سبب تلك الصرخات.


مع الخطوات الأولى لأبى وقف مصدومًا بينما تراجع باقى الحضور إلى الوراء، حينما شاهدوا رجلا يقوم بالتعدى على سيدة بالضرب وسط الشارع، ليقرر والدى المجنى عليه دون تفكير التدخل لفض الخلاف، وهو الأمر الذى أغضب ذلك الشخص، ليرد على أبى قائلًا: «دى مراتى أنت مالك يا جدع، ليطلب منه أبى حل الخلاف داخل المنزل وليس فى الشارع».

مع تدخل عقلاء المنطقة انصرف الجميع كل إلى مكانه، بينما توعد الشخص الذى يضرب السيدة أبي، قائًلا: «أنا هروح بس هرجع لك تاني»، حيث سيطرت رغبة فى الانتقام لدى المتهم نحو أبي، ولم يمر سوى وقت قصير إلا وحضر القاتل ومعه ١٥ شخصًا آخرون داخل سيارة مدججين بالأسلحة البيضاء والشوم، وقاموا جميعا بالتعدى بالضرب على أبى وتكسير الورشة، بينما قام المتهم رفقة ٣ آخرين بالتعدى على أبى بـسلاح أبيض وضربة على رأسه بشومة: «قسموها نصفين»، ثم تعدوا على شاب يعمل مع أبى داخل الورشة ما أسفر عن إصابته بجروح خطيرة.

خلال دقائق نقل الأهالى أبى إلى المستشفى، إلا أن روحه صعدت إلى بارئها قبل وصوله، وهناك أخبرهم الأطباء: «الراجل ميت مين عمل فيه كده»، ليتم إبلاغ الأجهزة الأمنية.
عقب تحرير محضر بالواقعة، وبالعرض على اللواء محمد السيد، مدير الإدراة العامة لمباحث القليوبية، أمر بسرعة ضبط الجناة والوقوف على ملابسات الواقعة، وعقب تقنين الإجراءات وعمل التحريات اللازمة نجح رجال الأمن فى ضبط المتهمين، وبعرضهم على النيابة العامة أمرت بحبسهم ٤ أيام على ذمة التحقيقات.


وناشدت ابنة الضحية المستشار محمد شوقي، النائب العام، بالوقوف إلى جوارهم، حتى تسترد حق أبيها الذى دفع حياته ثمنًا لدفاعه عن سيدة، مختتمة بقولها: «لن يريح قلبى سوى إعدام القاتل».