جريدة الديار
الإثنين 4 أغسطس 2025 05:31 صـ 10 صفر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إيتاي البارود: جريمة قتل تهز القرية بسبب خلافات زوجية الكيانات الشبابية بمحافظة الدقهلية يقدمون التهنئة للدكتورة مني عثمان وكيل الوزارة ”الرشيدي” يكرم الأولي والتاسع علي مستوي الجمهورية في الشهادة الثانوية العامة أبناء تعليم الدقهلية مصرع خمسيني علي يد ابن شقيقه في مشـاجرة بالضهرية بشربين بالدقهلية التعليم العالي تعلن الأماكن الشاغرة للشعبة الأدبية ”نظام حديث” وزير الأوقاف إستقبل نقيب المهن التمثيلية لبحث التعاون في دعم الدراما الدينية والأنشطة الثقافية الداخلية المصرية تضبط بلوجر شهيرًا بسبب مخالفته للقيم والتقاليد التعليم العالي تعلن الحدود الدنيا للشعب العلمية (نظام قديم) محافظ الدقهلية يكلف بحملة رقابية وتفتيشية على المخابز بمراكز ومدن وقرى المحافظة لمتابعة جودة الخبز ومستوى أداء المخابز كشف ملابسات مشاجرة بالشرقية بسبب نزاع على الميراث محافظ الدقهلية: اللجان الانتخابية على أُهبة الاستعداد والجاهزية لاستقبال الناخبين بداية غير تقليدية .. وكيل صحة الدقهلية يبدأ أول أيام عمله بجولة ميدانية موسعة ويتخذ اجراءات فورية لإنهاء الأزمات

أبو محمد الجولاني.. زرقاوي سوريا البرجماتي

أبو محمد الجولاني
أبو محمد الجولاني

أبو محمد الجولاني، زعيم هيئة تحرير الشام، الذي ارتبط اسمه لفترة طويلة بالتشدد الديني والجهادي، بدأ يتبنى نهجاً أكثر اعتدالاً، في محاولة لتحسين صورته وتوسيع دائرة دعم فصائله.

الجولاني الذي كان يوماً ما يمثل فرع تنظيم القاعدة في سوريا، في إطار جبهة النصرة، تمكن من التحكم بمناطق واسعة في سوريا، حيث عمل على تحقيق هدفه الرئيسي: إسقاط نظام بشار الأسد. ومع تصاعد العمليات العسكرية ضد النظام السوري، بدأ الجولاني يظهر في صورة أكثر "براغماتية"، في محاولة لتغيير صورته أمام الداخل والخارج.

تحولات الجولاني: من الجهاد إلى السياسة

في تحول ملحوظ، تراجع الجولاني عن ارتداء العمامة، التي كانت تميز مظهره في بداية الحرب، ليعتمد الزي العسكري أو المدني بدلاً منها. وظهر هذا التحول جلياً خلال زيارته لقلعة حلب التاريخية، حيث وجه رسائل طمأنة للمسيحيين في المدينة، مؤكداً أنهم لن يتعرضوا لأذى في المناطق التي تسيطر عليها فصائل المليشيات.

ومنذ انفصال هيئة تحرير الشام عن تنظيم القاعدة في عام 2016، سعى الجولاني لإعادة تشكيل صورته في أعين الرأي العام، محاولاً التخفيف من حدة تصريحاته الجهادية والتقليل من الطابع المتشدد لجماعته. لكن، رغم محاولاته للظهور كـ"رجل دولة"، لا تزال هيئة تحرير الشام مصنفة كـ "منظمة إرهابية" من قبل الحكومات الغربية.

من الجولان إلى دمشق: بداية الجهاد

الجولاني، الذي ولد في دمشق عام 1982، بدأ حياته كطالب طب قبل أن تتغير مسار حياته بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها الولايات المتحدة في 11 سبتمبر 2001. على إثر تلك الأحداث، بدأ الجولاني في حضور الخطب الدينية والانضمام إلى مجموعات إسلامية متشددة، ليجد نفسه في العراق بعد غزو عام 2003، حيث انضم إلى تنظيم القاعدة بقيادة الزرقاوي، قبل أن يعود إلى سوريا في 2011 ويؤسس جبهة النصرة، والتي تحولت لاحقاً إلى هيئة تحرير الشام.

التحدي الحالي: السعي لتغيير الصورة

اليوم، في خضم الهجوم على قوات الأسد، يسعى الجولاني إلى تقليل حدة تطرفه الظاهر والتركيز على تقديم نفسه كزعيم "واقعي" قادر على السيطرة على المناطق التي يحررها من قوات النظام. وقد قام بعدة محاولات لإثبات هذه الصورة الجديدة، مثل حديثه عن عدم الرغبة في مهاجمة الغرب أو شن أعمال إرهابية، فضلاً عن محاولته تحسين العلاقة مع الأقليات، بما في ذلك المسيحيين في مناطق سيطرة المليشيات.

رغم التحولات التي شهدها خطاب الجولاني، يظل السؤال قائماً: هل هو فعلاً في طريقه للتحول إلى "رجل دولة" يسعى لبناء سوريا جديدة؟ أم أن هذا التغيير هو مجرد تكتيك لتحسين صورته في وقت حساس؟ المؤكد أن الجولاني لا يزال يمثل رمزاً للصراع في سوريا، لكنه يواجه تحديات كبيرة في تحقيق طموحاته السياسية وسط تعقيدات الأوضاع الإقليمية والدولية.