جريدة الديار
السبت 3 مايو 2025 09:32 مـ 6 ذو القعدة 1446 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
عاجل ... البقع الزيتية تلوث شاطئ جنوب سيناء: وزارة البيئة تبدأ حملة تطهير البحيرة تستكمل خططها للتنمية العمرانية: اعتماد أحوزة عمرانية ل19 قرية و457 عزبة الجهات المعنية تفحص تسريب بقع زيت على شاطئ رأس سدر ”اعتداء على عمال فندق طابا: الحكم بالسجن المشدد لعاملين إسرائيليين” ضبط شخص ينتحل صفة طبيب ويُدير عيادة غير مرخصة بالعاشر من رمضان أسوان تستعيد تاريخها: اكتشافات أثرية هامة في منطقة غرب أسوان رئيس الوزراء يشارك في حفل تنصيب الرئيس الجابوني ويعزز العلاقات الثنائية جهود صحية في البحيرة: قوافل طبية تقدم الرعاية الطبية لنحو 700 مواطن في القرى عاشور: المرافعة المصرية تُثبت جرائم الحرب الإسرائيلية وتؤكد الحقوق الفلسطينية الرئيس السيسي: عيد العمال فرصة لتعزيز جهود التنمية والبناء الأجهزة الأمنية بالقاهرة تقبض على مالك مطبعة مخالف وتضبط 54750 مطبوعًا تجاريًا العبيدي: وقت المفاوضات النووية مع إيران ينفذ والتهديد النووي بات وشيكًا

وزيرة البيئة تبحث التعاون مع شركة سيسكو الربط بين تكنولوجيا المعلومات وتحقيق الاستدامة البيئية وصون الموارد الطبيعية

التقت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة مع السيدة فران كاتسوداس، نائب الرئيس التنفيذي ورئيس قسم الموارد البشرية والسياسات في شركة سيسكو الرائدة في مجال تقنية المعلومات والوفد المرافق لها، وذلك لمناقشة التعاون المشترك في الربط بين تكنولوجيا المعلومات وتحقيق الاستدامة البيئية وصون الموارد الطبيعية، وذلك بحضور الأستاذ محمد معتمد مساعد الوزيرة للتخطيط والاستثمار والدعم المؤسسي، والأستاذة سها طاهر رئيس الإدارة المركزية للتعاون الدولي ، والمهندسة منار أبو العطا رئيس الإدارة المركزية للمعلومات .

وقد استعرضت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة ملخصا عن ملامح تغير النظرة إلى البيئة في مصر والمضى نحو التحول الأخضر في مصر والذي بدأ منذ عام ٢٠١٥، كخطوة مهمة في طريق تأصيل فهم المواطن وصانعي القرار والشركاء لأهمية صون البيئة وبناء القدرات الوطنية في ذلك، والنظر إلى البيئة من منظور اقتصادي، وترجمة التحديات والفرص البيئية في ارقام توضح حجم التكلفة والعوائد، وذلك في مجالات مثل الحد من التلوث، وإدارة المخلفات خاصة مع صدور اول قانون لإدارة المخلفات في مصر الذي يقوم على فكر الاقتصاد الدوار وإشراك القطاع الخاص، إلى جانب تطوير المحميات الطبيعية باشراك القطاع الخاص والسكان المحليين، وخلق المناخ الداعم لنشر مفهوم السياحة البيئية، بالتعاون مع قطاع السياحة الذي يعتمد بشكل كبير على القطاع الخاص، مما يتطلب صون الموارد الطبيعيّة والتنوع البيولوجي كأساس لتحقيق البقاء للأجيال الحالية والقادمة.

كما اشارت وزيرة البيئة إلى اهتمام مصر بملف المناخ باعتباره تحدي عالمي له آثاره الوطنية، مما كان دافعا لوضع المجلس الوطني للتغيرات المناخية تحت رئاسة السيد رئيس مجلس الوزراء وعضوية الوزارات والجهات المعنية، وذلك قبل استضافة مصر لمؤتمر المناخ COP27 بسنوات، والذي ساعد على إطلاق الاستراتيجية الوطنية لتغير المناخ ٢٠٥٠، وإصدار خطة المساهمات الوطنية المحدثة وتحديثها مرة أخرى لرفع الطموح بتحقيق ٤٢٪؜ طاقة متجددة في خليط الطاقة بحلول ٢٠٣٠، والعمل على تحديثها للمرة الثالثة بأهداف طموحة.

ولفتت الدكتورة ياسمين فؤاد إلى إمكانية التعاون في الاستفادة من التقدم التكنولوجي في مجال الحد من التلوث وصون التنوع البيولوجي ورصد التلوث في البحار والمحيطات، وايضاً التعاون في تنفيذ مشروع رائد في مجال ربط ادارة المخلفات بالذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات كفرصة واعدة للتعاون الوطني والعربي، في إطار التعاون مع المملكة العربية السعودية لاعداد الاستراتيجية العربية للاقتصاد الدوار نقدم دراسات حالة ومنها النموذج المصري في تحويل التحدي إلى فرصة في تدوير قش الأرز الذي يعد مسببا لظاهرة السحابة السوداء، بتشجيع المزارعين للاستفادة منه بدلا من حرقه بتوفير الحوافز والمعدات وخلق سوق لبيع المنتجات الناتجة عن تدويره مما حول قش الأرز إلى مورد اقتصادي، بإلإضافة إلى ان التعاون في ربط التكنولوجيا بإدارة المُخلفات وإشراك القطاع الخاص به، يحقق العديد من المزايا منها الحد من التلوث، والحفاظ على الصحة العامة، و تقليل الإنبعاثات المسببة للاحتباس الحراري، و توليد الطاقة، مع خلق فرص عمل خضراء.

كما تحدثت وزيرة البيئة عن إمكانية الاستفادة من تقنيات الذكاء الاصطناعي وتكنولوجيا المعلومات في الرصد، في ظل سعي وزارة البيئة لبناء نظام لرصد الموارد الطبيعية والبحرية، والتطلع لزيادة مساحة المحميات الطبيعية من ١٥٪؜ من مساحة مصر إلى ٢٠٪؜ في ٢٠٣٠، وايضاً الاستفادة من التطور التكنولوجي في ربط الاستدامة البيئية والبصمة الكربونية بالتعليم والعمل للأجيال القادمة، وايضاً الاستفادة من التطور التكنولوجي في خلق الفرص الاستثمارية في مجال البيئة والمناخ وتطبيق افكار رواد الأعمال والشباب وربطها بالقطاع البنكي لتنفيذها من خلال تعزيز دور وحدة الاستثمار البيئي والمناخي بوزارة البيئة.

ومن جانبها، أعربت السيدة فران كاتسوداس، نائب الرئيس التنفيذي لشركة سيسكو، عن تطلع الشركة للتعاون مع وزارة البيئة المصرية في تحقيق بعد الاستدامة البيئية، خاصة مع وضع الشركة لهدف الوصول لصفر انبعاثات كربونية في نهاية ٢٠٢٥، والعمل على صناعة التكنولوجيا التي تحقق الاستدامة، ودعم التعليم والتدريب في الربط بين التكنولوجيا والاستدامة، وفي إطار توجه الشركة للبحث عن فرص التعاون الواعدة مع الدول المختلفة في مجال التكنولوجيا وتنفيذ العديد من المشروعات حول العالم، ومنها تطبيقات تخدم تحقيق الاستدامة البيئية وصون الموارد، وايضاً دعم رواد الأعمال ماديا وتكنولوجيا بما يحقق الربط بين التعليم والتكنولوجيا ودعم الشباب.

وتم الاتفاق على عقد لقاءات بين فريقي وزارة البيئة والشركة لبحث فرص التعاون الممكنة في مجال إدارة المُخلفات والتنوع البيولوجي ورصد التلوث البحري، مع إشراك رواد الأعمال والقطاع الخاص.