جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 06:42 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
وزير العمل ومحافظ الغربية زارا المصابين ضحايا حادث حريق مصنع بالمحلة الكبرى ويُقدمان العزاء لأسر المتوفين 8365 خدمة طبية وعلاجية مجانية من القوافل الطبية المجانية خلال سبتمبر بالدقهلية نميرة نجم من نيويورك: أوقات صعبة وتحديات كبرى تواجه الهجرة في العالم محافظ الدقهلية في جولة مفاجئة بشارع الجلاء سيرا علي الاقدام وزيرة التنمية المحلية تستعرض 13 جلسة حوار مجتمعي لمُواجهة التغيرات المناخية في 10 محافظات رئيس جامعة دمنهور رئيسا شرفيا للمؤتمر الثاني للصيادلة بمحافظة البحيرة الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة وزير الأوقاف يفتح حوارًا مباشرًا مع مسئولي الإرشاد الديني حول تفعيل الأنشطة الدعوية «الطاقة النظيفة مستقبل أخضر وحياة مستدامة »ندوة بمجمع الإعلام دور الدين والإعلام في الحفاظ على الأمن القومي” محور ندوة حاشدة في دمنهور

ماذا يعني اغتيال علي شادماني لفصائل المقاومة في المنطقة؟

اغتيال علي شادماني
اغتيال علي شادماني

أثار الإعلان عن مقتل علي شادماني، قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري، المقر الإيراني العسكري الأكبر في البلاد والأكثر أهمية، ردود فعل متباينة داخل إيران وخارجها، كونه قائد المقر الثاني الذي يتم اغتياله منذ بداية الحرب وخلال أسبوع واحد، عقب اغتيال سابقه غلام علي رشيد الجمعة الماضية.

تداعيات مقتل علي شادماني على الحرب بين إيران وإسرائيل
وتُشير التقديرات إلى أن هذه العملية تمثل تطورًا نوعيًا في استهداف القيادات العسكرية العليا، وتُسلّط الضوء على التحديات المتزايدة التي تواجه النظام الإيراني في الداخل، وكذلك على مستوى علاقاته بشبكة وكلائه الإقليميين، وذلك حسب دراسة نشرها مركز رصد للدراسات الاستراتيجية، أن شادماني كان يُعد من أبرز الشخصيات المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية الإيرانية، فقد تولى الإشراف المباشر على التنسيق بين الحرس الثوري والجيش الإيراني، كما كان لاعبًا أساسيًا في التصديق على الخطط العسكرية الموجهة ضد إسرائيل.

وبالتالي، فإن غيابه المفاجئ قد يترك فراغًا كبيرًا في منظومة اتخاذ القرار العسكري، خاصة فيما يتعلق بالتنسيق مع الجماعات المسلحة الموالية لطهران في العراق ولبنان وسوريا.

وأشارت الدراسة إلى أن مقتل قائد مقر خاتم الأنبياء العسكري الإيراني، وتركه فراغًا في رأس سلم العسكرية الإيرانية قد يُترجم إلى حالة من الارتباك المؤقت، وربما يدفع بعض الفصائل التابعة لإيران إلى تصعيد غير منضبط كرد فعل رمزي لاستعادة هيبتها، وأنه من المرجح أن تستهدف هذه الفصائل مصالح أمريكية أو إسرائيلية محددة في العراق أو سوريا أو لبنان، في إطار محاولة لإثبات الاستمرارية والقدرة على الرد.
وفي المقابل، يمكن أن تسعى القيادة الإيرانية إلى تفويض بعض من قادة الميليشيات ميدانيًا، لتجاوز آثار هذا الغياب المفاجئ، وهو ما قد يرفع من احتمالات التصعيد غير المحسوب أو التوترات الميدانية، لافتة النظر إلى أن البنية العسكرية لبعض الجماعات المسلحة داخل العراق باتت مهيأة للتدخل المباشر إلى جانب إيران، وهو ما يمثل تحديًا بالغ التعقيد للحكومة العراقية، التي تجد نفسها أمام ثلاثة ضغوط متزامنة تتمثل في الرغبة في الحفاظ على استقرار البلاد وتجنب الانزلاق في صراع إقليمي مفتوح، والتعرض لضغوط من أطراف سياسية وفصائل موالية لطهران تدفع باتجاه الانخراط في الحرب إلى جانب إيران، ومراقبة التطورات في الدول العربية الأخرى، مثل مصر والأردن، حيث تتصاعد نغمة الغضب الشعبي ضد إسرائيل، رغم ما تشهده هذه الدول من علاقات رسمية مع تل أبيب.

وتخلص الدراسة إلى أن المرحلة المقبلة ستكون شديدة الحساسية إقليميًا ودوليًا مع اتساع رقعة الصراع وتعقد الاصطفافات السياسية والعسكرية في المنطقة، محذرة من تصاعد وتيرة الضربات المتبادلة بين إيران وإسرائيل ما قد يؤدي إلى تدهور أمني خطير قد يمتد تأثيره إلى دول المنطقة بأسرها.