جريدة الديار
السبت 27 سبتمبر 2025 04:29 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
الشهيد مساعد محمد حربي يُخلد باسمه دفعة جديدة من ضباط الصف المعلمين بالقوات المسلحة ”رشوان” رئيس الهيئة العامة للاستعلامات يكشف أسباب التراجع الإسرائيلي عن التصعيد مياه الإسكندرية تستضيف مبادرة ١٠٠مليون صحة وزير الأوقاف يفتح حوارًا مباشرًا مع مسئولي الإرشاد الديني حول تفعيل الأنشطة الدعوية «الطاقة النظيفة مستقبل أخضر وحياة مستدامة »ندوة بمجمع الإعلام دور الدين والإعلام في الحفاظ على الأمن القومي” محور ندوة حاشدة في دمنهور وزير الأوقاف يجتمع بمسئولي الإرشاد الديني ونشر الدعوة بالمديريات الإقليمية لبحث خطة العمل الدعوي للعام القادم وزارة الأوقاف: احترام السائح واجب وطني ويعكس صورة مصر الحضارية إخلاء ميدان رمسيس من الإشغالات: محافظ القاهرة يتابع أعمال التطوير. خطر انفجار يهدد غواصة روسية في البحر المتوسط بسبب تسرب وقود خطير العمل والتضامن يقرران صرف 400 ألف جنيه لأسرة كل متوفي في حادث حريق مصنع بالمحلة جنايات دمنهور تقضى بالإعدام الثاني لتوربيني كفر الدوار المتهم بإختطاف أطفال والتعدي عليهم جنسياً

مستشفى 15 مايو ينجح في علاج شاب تعرض لحادث سير عنيف

الفريق الطبى
الفريق الطبى

في واحدة من أنجح التدخلات الطبية الطارئة، أنقذ فريق مستشفى 15 مايو التخصصى، شابًا في أوائل العشرينات من عمره بعد تعرضه لحادث سير مروع، أسفر عن إصابات بالغة شملت كسورًا مضاعفة في الحوض والساق والعضد، وكسورًا في الضلوع، إلى جانب ارتشاح دموي ورئوي ونزيف داخلي في البطن والمخ.
فور وصوله إلى قسم الطوارئ، تم التعامل مع الحالة بشكل عاجل، وأُجريت الإسعافات الأولية والفحوصات والتحاليل الشاملة، التي كشفت عن وجود نزيف داخلي هائل في البطن، ما استدعى نقله الفوري إلى غرفة العمليات.
داخل غرفة العمليات الكبرى، كشف الاستكشاف الجراحي عن تهتك شديد في الكبد من الدرجة الرابعة والخامسة يصعب خياطته، إلى جانب نزيف نشط من أوردة المساريقا. نجح الفريق الجراحي في وقف النزيف من الأمعاء، كما تم وضع شاش معقم حول الكبد في إجراء يُعرف بالسيطرة المؤقتة، وذلك للحد من النزيف واستقرار الدورة الدموية تمهيدًا لتدخل إضافي في وقت لاحق.

تم نقل المريض إلى وحدة الرعاية المركزة ووُضع على جهاز التنفس الصناعي، وتم تركيب أنبوبة صدرية لعلاج النزيف والاستهواء بالغشاء البلوري. وبعد عدة أيام من الرعاية الدقيقة ومتابعة المؤشرات الحيوية، تحسنت حالته، ما سمح بإعادته إلى غرفة العمليات، حيث أُزيل الشاش من الكبد دون أي مضاعفات، وتم التأكد من سلامة الأمعاء والأحشاء الداخلية، ثم غُلق البطن جراحيًا.
مع استقرار الحالة العامة وفصله من جهاز التنفس الصناعي، بدأ فريق العظام في تنفيذ خطة جراحية متكاملة استمرت لثلاثة أسابيع، أُجريت خلالها ثلاث عمليات كبرى.

العملية الأولى كانت لرد كسر القصبة وتثبيتها بمثبت خارجي، تلتها جراحة لتثبيت كسر العضد الأيمن باستخدام مسمار نخاعي تشابكي، أما العملية الثالثة فكانت لتثبيت كسور الحوض بشرائح إعادة بناء، مع إعادة المفصل الحرقفي الفخذي إلى موضعه الطبيعي وتسليك العصب الوركي.
طوال فترة العلاج، احتاج المريض إلى نقل أكثر من 40 كيس دم لتعويض النزيف الحاد الذي تعرض له خلال العمليات، وتمت متابعته بدقة من قبل طواقم الرعاية حتى تعافى تدريجيًا وغادر المستشفى في حالة مستقرة، مع توجيهه للمتابعة المنتظمة في العيادات الخارجية لضمان تمام الشفاء.
هذا الإنجاز الطبي الكبير لم يكن ليتحقق دون الدعم المتواصل من وزارة الصحة والسكان، وأمانة المراكز الطبية المتخصصة برئاسة الدكتورة مها إبراهيم، التي وفرت البنية التحتية اللازمة والإمكانات الطبية والتجهيزات الحديثة، إلى جانب تدريب وتأهيل الفرق الطبية على أعلى مستوى، ما جعل مستشفى 15 مايو النموذجي من أبرز مستشفيات التعامل مع الحالات الطارئة والمعقدة.
أكد الدكتور رومانى ثابت، مدير مستشفى 15 مايو التخصصى، أن هذا النجاح يُعد نموذجًا متكاملًا للرعاية الصحية الحديثة، ويعكس حجم التكامل بين جميع أقسام المستشفى في التعامل مع حالة بالغة الخطورة. وقال: "ما تحقق يُثبت أن لدينا منظومة متكاملة قادرة على مواجهة التحديات الطبية الدقيقة، بفضل التعاون والتنسيق والدعم المؤسسي من وزارة الصحة وأمانة المراكز الطبية. كل فرد شارك في هذه الحالة كان على قدر المسؤولية، وساهم في إنقاذ حياة شاب كانت معلقة بين الحياة والموت".
شارك في هذه الملحمة الطبية فريق جراحي متميز ضم الدكتور إسلام حسين، استشاري الجراحة العامة وجراحة المناظير، والدكتور محمد عادل، أخصائي الجراحة، والدكتور أحمد جلال، والدكتورة أمنية، نائب الجراحة.
فيما تولت الرعاية المركزة الأستاذة الدكتورة نشوة عابد، مدعومة بفريق متميز من أخصائيي الرعاية وطاقم التمريض.
أما فريق جراحة العظام، فقد ضم كل من الدكتور أحمد خاطر، استشاري جراحات العظام وكسور الحوض، والدكتور أحمد القاضي، والدكتور محمود عبد العليم، والدكتور أحمد كمال، والدكتور عمرو رمضان، والدكتور محمد زيدان.
وفي قسم التخدير كان على رأس الفريق الأستاذ الدكتور إبراهيم جاد، والأستاذ الدكتور محمد عبد الجواد، ومعهم الدكتور محمود جمال والدكتور باسم.
أما فريق التمريض فقد ضم ميس إيمان، ميس آية، مستر أحمد، مستر إبراهيم، ومستـر مصطفى، كما ساهمت فرق الصيادلة، والأشعة، وبنك الدم في دعم الخطة العلاجية، بما يعكس منظومة عمل جماعية متماسكة كان هدفها الأول هو إنقاذ حياة المريض، والنجاح في الوصول به إلى بر الأمان.