جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

«ضحوا بي».. الرئيس الأفغاني السابق يشكف كواليس هروبه

أشرف غني الرئيس الأفغاني السابق
الديار - هبه حرب -

كشف الرئيس الأفغاني السابق محمد أشرف غني، عن إن هروبه من بلاده في الـ15 من أغسطس الماضي، كان قرارا مفاجئًا.

الرئيس الأفغاني السابق يكشف ما دفعه لمغادرة البلاد

وأوضح "غني" أن قراره جاء بعدما أخبرته قواته الأمنية في القصر الرئاسي، أنها لم تعد قادرة على حمايته وحماية العاصمة.

وجاءت تصريحات الرئيس الأفغاني السابق أشرف غني في أول مقابلة إعلامية له منذ أن سيطرت طالبان على أفغانستان، وذلك من خلال هيئة الإذاعة البريطانية باللغة الفارسية "بي بي سي" اليوم.

أشرف غني يكشف خطأه الوحيد

وخلال اللقاء أوضح أشرف غني أن "خطأه الوحيد كرئيس هو الوثوق بالولايات المتحدة وشركائها الدوليين"، كما أضاف أنه "يتفهم غضب الأفغان، وأنه يُلقي باللوم عليه في استيلاء طالبان السريع على أفغانستان".

ومن جانبها فقد أفادت هيئة الإذاعة البريطانية، أن هذه المقابلة أجراها غني مع الجنرال نيك كارتر رئيس الأركان السابق للجيش البريطاني لبرنامج "توداي"على إذاعة بي بي سي 4.

غني: ضحوا بي

وتابع الرئيس الأفغاني بقوله أنهم ضُحِّي به ليتم لومه على الفوضى والأزمة في أفغانستان، وإن شركاءه الدوليين يضغطون عليه باستمرار ويحدون من سلطته.

مستعد لاستخدام جهاز كشف الكذب

فيما أوضح الرئيس الأفغاني السابق أنه "مستعد لاستخدام جهاز كشف الكذب للتحقيق في مزاعم أخذ أموال معه من كابول".

وخلال المقابلة كشف الرئيس الأفغاني السابق أيضا، أنه بعد التوصل لاتفاق مع طالبان، حددت الولايات المتحدة له مهلة تحذيرية للإفراج عن 5000 سجين من طالبان، وهو أحد الأسباب الرئيسة لـ "أحداث أغسطس"، بحسب قوله.

كما أشار غني أيضا إلي أن محادثات السلام مع طالبان "أصبحت قضية للولايات المتحدة الأمريكية وليس الأفغان".

وتجدر الإشارة إلى أن أشرف غني غادر أفغانستان عندما وصلت طالبان إلى أبواب كابول في الـ15 من أغسطس الماضي، مع الانسحاب الكامل للقوات الأجنبية، واستسلمت معظم المقاطعات لطالبان دون صراع.

وعلى إثر نبأ هروب اشرف غني، فقد دخلت طالبان القصر الرئاسي الأفغاني، وسقطت الحكومة بشكل فعلي.

وبعد هذه الأحداث بفترة قصيرة، ظهر أشرف غني في فيديو، بعدما وصل لدولة الإمارات، حيث أوضح أنه اضطر لمغادرة بلاده بناء على نصيحة مسئولين في حكومته لتجنب إراقة الدماء، نافيا في الوقت ذاته ما تردد بأخذه مبالغ كبيرة لدى مغادرته القصر الرئاسي.