جريدة الديار
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار

بعد الإطاحة برئيس وزراء باكستان.. من المرشح الأوفر حظاً لخلافته؟

عمران خان
الديار - هبه حرب -

أقدم البرلمان الباكستاني، مساء اليوم، على حجب الثقة عن رئيس الوزراء عمران خان، وذلك بعد محاولاته للبقاء في السلطة، إلا أن هذه المحاولات بات بالفشل، حيث صوت 172 نائبا في البرلمان الباكستاني، لصالح عزل عمران خان، وذلك من أصل 342 عدد أعضاء مجلس النواب الباكستاني.

وسبق وأوضح معارضون باكستانيين، إن الحزب الحاكم حاول تأخير التصويت، لكن الأمر لم يتم، وتم التصويت مساء اليوم.

وذلك بالرغم من أن رئيس البرلمان الباكستاني أعلن استقالته قبل ساعات، وسط استمرار الأزمة بشأن التصويت على سحب الثقة من رئيس الوزراء عمران خان.

والجدير بالذكر أن عقب التصويت على القرار ، غادر عمران خان إلى مقر إقامته في بني جالا، تاركاً منزل رئيس الوزراء

ومن المقرر أن يقوم مجلس النواب الباكستاني، الاثنين المقبل، بإنتخاب رئيس وزراء جديد وحكومة جديدة لباكستان.

من هو المرشح الأوفر حظا لخلافة عمران خان؟

وفي تلك الأثناء يبرز اسم شهباز شريف زعيم المعارضة الباكستانية كأحد أوفر المرشحين حظاً ، لخلافة رئيس عمران خان في منصب رئيس وزراء باكستان.

حيث يميل أعضاء البرلمان الباكستاني، لترشيح زعيم المعارضة الباكستانية شهباز شريف، الذي يعيش حالياً في العاصمة البريطانية لندن، لتولي منصب رئيس الوزراء.

وتجدر الإشارة إلى أن زعيم المعارضة ورئيس حزب الرابطة الإسلامية شهباز شريف، هو شقيق رئيس الوزراء السابق نواز شريف.

ويذكر أن شهباز شريف يتزعم المعارضة البرلمان الباكستاني منذ أغسطس 2018، وهو أيضاً الزعيم الحالي لحزب الرابطة الإسلامية الباكستانية، حيث تولى مسئولية الحزب بعد شقيقه.

رئيس وزراء ولاية البنجاب

ويشار إلى أن شهباز شريف شغل 3 مرات منصب رئيس وزراء ولاية البنجاب، و سبق و تم نفي شهباز شريف في السعودية بعد انقلاب عسكري أطاح بحكومة شقيقه عام 1999، كما واجه تهماً تتعلق بفساد مالي.

وتجدر الإشارة إلى أن في عام 1990 ،عندما فاز نواز لأول مرة بمنصب رئيس للوزراء، انتُخب شريف عضواً في الجمعية العامة للبلاد، أي البرلمان الباكستاني.

أما في فترة ولاية شقيقه الثانية على رأس الحكومة الباكستانية عام 1997، أصبح شهباز رئيس وزراء إقليم البنجاب أضخم مقاطعات باكستان من حيث عدد السكان، لكن بعد عامين، عندما حاول نواز استبدال قائد الجيش أطيح بالأخوين في انقلاب عسكري وعوقبا بالسجن، قبل أن يتم نفيهما إلى السعودية حيث قضيا هناك 8 سنوات.

إلا أنه بعد العودة إلى باكستان تسلم شهباز نفس منصبه السابق، حيث أغدق الموارد على الطرق وأنظمة المترو الجديدة في البنجاب.

لكن بعدما أُقيل رئيس الوزراء الباكستاني السابق نواز شريف من منصبه مرة أخرى عام 2017، على خلفية اتهامات بالفساد، كان شريف أحد المرشحين لخلافته، لكنه خسر انتخابات 2018 أمام عمران خان.

ومنذ ذلك الوقت، شغل شهباز شريف منصب زعيم المعارضة ورئيس حزب الرابطة الإسلامية الباكستانية،

وفي ديسمبر 2019 جمد ديوان المحاسبة الوطني في باكستان 23 عقاراً تعود ملكيتها لهما، ووُجهت إليهما اتهامات بغسل الأموال.

كما أنه في سبتمبر 2020 ألقي القبض على شهباز شريف بتهمة التورط بغسل أكثر من 7 ملايين و328 روبية أي ما يعادل حوالي 40 مليون دولار، وذلك في مخطط شارك فيه مقربون وأفراد من العائلة، إلا أنه تم إطلاق سراحه لاحقاً بكفالة.