جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 04:18 مـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

امريكا على صفيح ساخن بسبب العنصرية وفيرس كورونا

أرشيفية
أرشيفية

أكد العديد من القادة السياسيين على حق المتظاهرين فى التعبير عن أنفسهم، فقد حثوا المتظاهرين على ارتداء أقعنة الوجه والحفاظ على التباعد الاجتماعى لحماية أنفسهم ومنع المزيد من الانتشار المجتمعى للفيروس.

العسال : دفن ضحايا كورونا في مقابر جماعية والتفرقة بين القطريين والوافدين فضيحة مدوية لقطر

وقد توفى أكثر من 100 الف أمريكى بالفعل بسبب كوفيد 19، وكان غير البيض أكثر الناس تضررا فى الولايات المتحدة حيث تجاوزت معدلات العلاج بالمستشفى والوفيات بين الأمريكيين السود نظرائهم من البيض.

وأشار القادة السياسين، إلى أن الاحتجاجات فى عشرات المدن، والتى جاءت بعد مقتل الأمريكى من أصل أفريقى جورج فلويد ، أثناء محاولة الشرطة احتجازه فى مدينة مينيابوليس، تعكس التوترات المزدوجة والتراكمية الناشئة من عقود من القتل على أيدى الشرطة والخسائر المفاجئة لأفراد العائلة والأصدقاء بسبب الفيروس.

وفى لوس أنجلوس، التى أدت المظاهرات فيها إلى إغلاق مراكز اختبار كورونا، حذر عمدة المدينة إريك جارسيتى من أن الاحتجاجات يمكن أن تصبح أحداثا فائقة الانتشار، فى إشارة إلى أنواع من التجمعات، والتى عادة ما تعقد فى جلسات داخلية، والتى يمكن أن تؤدى إلى انفجار للعدوى الثانوية.

كما قالت الكاتبة الصحفية، نيرفانا سامي، أعتقد أنه إذا قرر أحد كتابة تاريخ المجتمع الأمريكي وكيف تطورت صفاته وسلوكه الاجتماعي، سوف يقر بأن 'الرجل الأبيض‛ عرف العنصرية ضد أصحاب البشرة السوداء من أصحاب الأصول الأفريقية قبل معرفته بالإنسانية، ورغم أنه من الكوميديا السوداء أن يكون قد مر ما يقرب من 200 عام منذ أن حرر أبراهام لنكولن العبيد في أمريكا، مازال أصحاب البشرة السوداء يعانون من كل أشكال العنصرية في العديد من الولايات الأمريكية، وموت جورج فلويد هو صرخة جديدة في وجه عنصرية الرجل الأبيض الأمريكي".

وتضيف سامى، مقتل جورج فلويد لم يكن حادثا غريبا على المجتمع الأمريكي الذي يتفنن في إظهار العنصرية والكراهية للمواطنين الأمريكيين أصحاب الأصول الإفريقية، فكل عام يسقط عشرات الأشخاص ضحايا الحوادث العنصرية التي تطول كل الفئات المجتمعية والثقافية، ولكن الشيء الذي يمثل كوميديا سوداء حقيقية فيما يخص عنصرية المواطنين الأمريكيين، أن أمريكا في الأساس بلد مهاجرين فحتى رئيس الولايات المتحدة الأمريكية نفسة أصوله ليست أمريكية .