الديار TV

”لا تقلقوا” .. وزير الري يوجه رسالة قوية للمصريين عن سد أثيوبيا .. تفاصيل

الخميس، 2 يوليو 2020 03:18 صـ بتوقيت القاهرة

بعد أن شقه الفراعنة بالأمس البعيد في شرق القارة السمراء وله "رافدان" رئيسيان هما النيل الأبيض والنيل الأزرق، وأصبح أطول أنهار الكرة الأرضية وينساب الي جهة الشمال متخذا علامة الأنتصار ، اصبح الآن في قضية حياة ووجود الا وهو "النيل الخالد"، وحل مساء أمس الدكتور محمد عبدالعاطي، وزير الموارد المائية والري ضيف برنامج "مساء دي أم سي" المذاع عبر فضائية دي أم سي والذي يقدمه الاعلامي رامي رضوان كشف العديد من الأمور الهامة التي تطمئن الـ 100 مليون مواطن مصري حول سد أثيوبيا وكشف ايضا موقف المفاوضات والتحديات المائية التى تواجهها مصر وخطط الدولة لمواجهتها والعمل على حلها ،الكثير من الحقائق والأرقام والتفاصيل التي تُلخص المشهد وتوضح الصورة، والي نص الحوار:
قال الدكتور محمد عبد العاطي وزير الموارد المائية والري، إن أثيوبيا أعلنت عن بناء سد النهضة في عام 2011 بشكل منفرد والجميع فوجئ بهذا القرار، مضيفا :" قبل 2011 مصر كانت لديها الرغبة في إحداث التنمية في إثيوبيا" ومصر أرسلت موافقة للبنك الدولي لتمويل مشروع سد آخر على النيل الأزرق في أثيوبيا حيث وافقت مصر علي تمويله كبديل لسد النهضة لأنه لا يضر بمصالحها وذلك قبل 2011، ومصر كانت تستهدف مصلحة تنمية إثيوبيا "، متابعا بعدما أعلنت إثيوبيا عن بناء سد النهضة في 2011 وتوجه رئيس وزراء مصر آنذاك من أجل التباحث مع اثيوبيا في هذا الامر لانه يضر بمصالح مصر"، والمباحثات بها دراسات نقاصة تتعلق بأمان السد وتأثيرات تتعلق بمسار مياه النهر لدولتي المصب "، بالاضافة الي إن السودان قدمت مبادرة من أجل إجراء مفاوضات ثلاثية في يونيو الماضي بحضور مراقبين من الولايات المتحدة الأمريكية وجنوب أفريقيا والاتحاد الأوروبي ومصر وافقت وفق مبدأ حسن النية للتوصل إلى حل حول سد النهضة الاثيوبي.
وأضاف "وزير الري" ان " المباحثات الأخيرة حول سد النهضة لم تظهر فيها أثيوبيا رغبة ان هناك الالتزام بعقد أو اتفاق شامل"، متابعا" كان من الضروري التوجه إلى مجلس الأمن لحل التعنت الإثيوبي وعدم الرغبة في التوصل إلى حل نهائي حول سد النهضة"، مضيفا "مصر قدمت أطروحات كثيرة في المفاوضات ومصر كانت مرنة في المفاوضات ومصر سارت في كل المسارات بمنتهى المرونة "، لافتا "نحن في انتظار جولة ثانية من المفاوضات لم يحدد معالمها بوضوح ونحن جاهزون بأطروحات مرنة تحقق مصالح الجميع ".
كما قال "عبدالعاطي"، إن ما يهم السودان التعرف على أمان السد لحمايته من الانهيار حتى لا يتأثروا في المستقبل، مشيرا ان "مصر دولة جافة ونعيش على 5 % من مساحة الجمهورية ومتواجدين حول الوادي بسبب مياه نهر النيل"، مؤكدا ان "مصر تهتم بفترات ملء السد وفترات الجفاف"، متابعا "مصر تتعامل مع سيناريوهات الجفاف والجفاف الممتد بشكل حيوي لأنه يتعلق بالموارد المائية الحيوية"، حيث ان "مصر تقدم طرح مرن تعاوني تنموي معني بالتكامل بين الدول الثلاث".
وأكد "الوزير" أن مصر حريصة دائما على التنمية في أفريقيا، مشيرا الى أن أننا على عكس مايقال دائما ما نتعاون من أجل التنمية في اثيوبيا ومعدل الفقر يتراجع لديها وأن يكون لدى إثيوبيا مصدر للكهرباء.
ونوه "وزير الري" إلى أن اثيوبيا اعتذرت عن استكمال مباحثات واشنطن بداعي حاجتهم لحوار مجتمعي داخلي وواصلنا النقاش رغم ذلك الاعتذار ولكن وجدنا رفضا من أديس بابا حول استكمال التشاور، وبعد الاعتذارات الإثيوبية المتكررة عن استكمال التفاوض حول النقاط الفنية اتجهنا للمسار الدبلوماسي، متابعا، مازلنا على نهجنا في المسار المرن وفي انتظار جولة ثانية من المفاوضات بأطروحات تحقق مصالح الجميع.
وأعلن "عبدالعاطي"، إن اللجنة الدولية الأولى أكدت أن هناك مشاكل في امان سد النهضة وطلبوا تعديلات في تصميم السد، مضيفا "إثيوبيا لم تعلمنا بنتائج المرحلة الثانية او الثالثة من التعديل في جسم السد"، مؤكدا أن "عدم الشفافية في الإفصاح عما تم فيما يتعلق بأمان السد يعتبر موضع قلق بالنسبة لنا".
وأكمل "الوزير":"انهيار سد النهضة يتسبب في غرق السودان بالكامل، ويتسبب في موجة ارتفاعها 26 مترا في الخرطوم"، مضيفا" مصر قدمت أطروحات كثيرة في المفاوضات وكانت مرنة في المفاوضات. ومصر سارت في كل المسارات بمنتهى المرونة "، مؤكدا إن مصر لا تستحوذ على مياه نهر النيل، مضيفا:"اتحدى إثيوبيا بوجود دولة افريقية تعيد استخدام المياه لتوفير الموارد المائية إلا مصر ".
وأضاف "وزير الري"، :" نحن نعيد استخدام المياه من أجل توفير موارد مائية"، متابعا"نصرف استثمارات رهيبة من أجل إيجاد موارد مائية أخرى "، مضيفا" لا مانع لدى مصر من تنمية إثيوبيا ولكن مصر تعمل في الحفاظ على حقوقها ".
ولفت محمد عبد العاطي:"مياه نهر النيل مسألة حياة بالنسبة لنا، واتمنى الا تخرج تصريحات من إثيوبيا عن مصر بدون توثيق "، مضيفا إننا وضعنا لإثيوبيا سيناريوهات تتيح لهم توليد 85% من الطاقة الكهربائية لتحقيق التنمية.
وأضاف ، أنه يجب أن يتضمن الاتفاق بين الدول الثلاث، آليات لفض المنازعات حول أى نقاط تثار في المستقبل، مشيرا إلى أنه ما يهم السودان هو التأكد من أمان جسم السدود حتى لا يتأثروا في المستقبل .
وأوضح وزير الري أن مصر تتعامل مع سيناريوهات الجفاف والجفاف الممتد بشكل حيوي لأنه يتعلق بالموارد المائية الحيوية لافتا إلى أن الاتفاق على تعريفات الجفاف بالنسبة لمصر هو يمثل 95 % من الاتفاق حول سد النهضة، موضحا أننا نحاول من خلال التفاوض الوصول لاتفاق كامل حول آليات فض المنازعات، لافتا إلى أن اللجنة الفنية قالت إن هناك مشاكل في جسم سد النهضة وإثيوبيا أبلغتنا بتلافيها، مؤكدا أن أمان جسم السد أولوية أولى بالنسبة للسودان خوفًا من تعرضها لمكروه حال انهيار السد.
وقال "الوزير"، إن مصر لن تقبل باتفاق يؤثرعلى حياة المصريين، مضيفا الدولة المصرية حريصة على عدم تأثر حياة المصريين للخطر"، مؤكدا ان جميع أجهزة الدولة تعمل بجدية من أجل حل ملف سد النهضة، و المشكلة الكبري في ملء سد النهضة هو ملء السد في فترات الجفاف"، وتابع " الملء والتشغيل في سنوات الجفاف نقطة خلافية ونأمل في التوصل إلى اتفاق شامل وتام، مضيفا مازلنا على نهجنا في المسار المرن وفي انتظار جول ثانية من المفاوضات بأطروحات تحقق مصالح الجميع.
أكد وزير الري والموارد المائية محمد عبد العاطي، أن اللجوء لمجلس الأمن جاء للتفاوض بشكل مرن حول النقاط الخلافية.
وقال "عبدالعاطي" إننا لا نريد أن يكون هناك توتر بالإقليم لفترة طويلة، موضحا أننا نريد من إثيوبيا طمأنة بشكل واقعي للشعب المصري والسوداني بـ"اتفاق مكتوب" والتفاوض الاثيوبي في سد النهضة لم يتغير باختلاف الحكومات، مضيفا نحن نسعى أن يكون هناك نظام ثابت على مدار السنوات لأى حوار قادم حول سد النهضة وأمامنا أسبوع أخر للوصول لاتفاق حول النقاط الخلافية وفقا للقمة الرئاسية بين الـ3 دول برعاية الاتحاد الإفريقي.
وأشار "وزير الري" إلى أن الحديث عن استحواذ مصر على مياه النيل غير صحيح ولا يوجد دولة تعيد استخدام المياه في إفريقيا مثل مصر، مؤكدا ان الوصول لاتفاق عادل حول سد النهضة يساعدنا على التعاون والتنمية وتجنب مخاطر الإرهاب .
وقال أن إثيوبيا لديها 950 مليار متر مكعب من الأمطار سنويًا.
وقال "محمد عبدالعاطي"، إننا نحصل على 97 % من المياه من نهر النيل ونتابع السحب التي تسقط المياه على نهر النيل، ونحن ندير المياه وهي سحابة" مضيفا" هناك مراقبة يومية للتعرف على كمية الأمطار المتساقطة على نهر النيل في حوض نهر النيل " متابعا " لدينا مقياس أوتوماتيكي على نهر النيل داخل الجمهورية للتعرف على مناسيب مياه نهر النيل والترع ".
وأكمل:" وهناك تطبيق إلكتروني يمكنك من التعرف على مناسيب مياه نهر النيل ونتابع شبكات الري والصرف " لافتا " نتابع التعديات على نهر النيل بالقمر الصناعي ونستطيع تحديد حجم التعدي على نهر النيل، ولدينا صور بالأقمار صناعية لأكثر من 10 سنوات لشكل نهر النيل ونقوم بإزالة التعديات".
وتابع "عبد العاطي":" هناك مراقبة دورية بالقمر الصناعي لنهر النيل لإزالة التعديات على نهر النيل"، مضيفا:" هناك ما يقرب من 600 ألف مخالفة تعدٍ وبناء على منافع الري والردم في نهر النيل ويتم تحويل المخالفين إلى النيابة العسكرية" وأن كل أجهزة الدولة تعمل بجدية في ملف سد النهضة.
وقال "عبدالعاطي" لن نقبل اتفاقا حول سد النهضة يؤثر على حياة المصريين والدولة عارفة بتعمل إيه" مشيرا إلى أن سيناريوهات الاتفاق حول تشغيل السد أثناء الجفاف أولوية قصوى لمصر، موضحا أن التخزين سيختلف في حالات الجفاف والجفاف الممتد مؤكدا أن تشغيل السد أمر مازال محل نقاش، بعد تراجع إثيوبيا عن الاتفاق المبدئي حوله مشيرا إلى أننا مازلنا على نهجنا في المسار المرن وفي انتظار جولة ثانية من المفاوضات بأطروحات تحقق مصالح الجميع، وإن التحول للري الحديث مفيد للفلاح، مضيفا ان قرار مشترك مع وزير الزراعة بتقليل مساحات زراعة الأرز ووصلت لـ 724 ألف فدان وهناك التزام من الفلاحين بهذا القرار، وحال مخالفة قرار مساحات المقررة لزراعة الأرز يتم فرض غرامة على المخالفين".
وأكمل "محمد عبد العاطي" ان غرامة زراعة الأرز في مساحات غير مقرر الزراعة فيها، تتمثل في تكلفة نقل المياه للحقل وتصل الغرامة لـ 3600 جنيه في الفدان حيث لا نمتلك رفاهية عدم الالتزام والقانون ملزم للكل"، مضيفا:" توفير متر مكعب يوفر للدولة 18 جنيها ويتم توجيه تلك الأموال إلى إنشاء محطات مياه شرب لمن لا تصله مياه الشرب".
قال "وزير الموارد المائية والري"، إن جودة ونوعية مياه الشرب تخضع لرقابة عدة جهات للتأكد من سلامتها مضيفا أنا بشرب مياه الحنفية" ولازم المواطن يكون عارف إن المياة اللي داخلة بيته سليمة وأمنة" وعلى المواطن ان يتبع ثقافة ترشيد استهلاك المياه وحمايتها من الهدر"، مضيفا:" مستمرين في العمل على تبطين الترع والري الحديث" وان جودة ونوعية مياه الشرب تخضع لرقابة عدة جهات للتأكد من سلامتها".
ولفت "محمد عبد العاطي":" لدينا مقياس أوتوماتيكي على نهر النيل داخل الجمهورية للتعرف على مناسيب مياه نهر النيل والترع "، وإن الوزارة تعمل وفق استراتيجية « 4 ت» من أجل تعظيم الاستفادة من مياه النيل حيث تقوم على تحسين نوعية المياه، وترشيد الاستهلاك، وتوفير البيئة المناسبة، وتنمية الموارد المائية".
ولفت "عبد العاطي":" توفير متر مكعب من المياه يوفر للدولة 18 جنيها ويتم توجيه تلك الأموال إلى إنشاء محطات مياه شرب لمن لا تصله مياه الشرب".
وأعلن الوزير، إن مصر لديها أطروحة لتوفير حل توليد الكهرباء لأثيوبيا في أحلك ظروف الجفاف بـ 85% من الكهرباء ومن حق الشعب الاثيوبي الحصول على الكهرباء " حيث كلف الرئيس السيسي وزير الكهرباء الدكتور محمد شاكر بدراسة الربط الكهربائي مع إثيوبيا " وان مصر لا مانع لديها من قيام إثيوبيا بإنشاء مشروعات مستقبلية وفق القانون الدولي " ونحن" مازلنا على نهجنا في المسار المرن وفي انتظار جول ثانية من المفاوضات بأطروحات تحقق مصالح الجميع".
وكشف محمد عبد العاطي، وزير الموارد المائية والري، عن تفاصيل وصول مفاوضات سد النهضة مع إثيوبيا والسودان لـ مجلس الأمن الدولي والاتفاق الثلاثي الذي كان يدور قبل 2011 حول سد آخر مختلف تمامًا عن سد النهضة وأن إثيوبيا أعلنت بناء سد النهضة فى 2011 بقرار منفرد، بالرغم من أنه كان هناك اتفاق ثلاثي بين مصر والسودان وإثيوبيا على بناء أول سد على النيل الأزرق، ولم يكن الاتفاق على سد النهضة، متابعا أن الاتفاق على بناء سد آخر وليس سد النهضة، وكان استشاريون دوليون يعدون دراسات عليه بتمويل من البنك الدولى، حيث أرسلت مصر موافقة للبنك الدولي لتمويل مشروع سد آخر على النيل الأزرق في إثيوبيا، ثم جاءت الموافقة عليه لأنه لا يضر مصالح مصر وذلك قبل 2011، ولأن مصر تمد جسور التعاون مع إثيوبيا وليس ضد التنمية على أرضها وبعدما أعلنت إثيوبيا بناء سد النهضة في 2011 توجه رئيس وزراء مصر آنذاك؛ من أجل التباحث مع إثيوبيا في هذا الأمر؛ لأنه سيضر مصالح مصر".
ولفت وزير الري إلى أن "المباحثات التي أجريت كشفت عن وجود دراسات غير مكتملة تتعلق بأمان السد، وتأثيرات تتعلق بمسار مياه النهر لدولتي المصب".