حقيقة اتهام والد كنزي لـ”مربية أطفال” باختطاف ابنته في العاشر من رمضان

تداول رواد موقع التواصل الإجتماعي "فيس بوك"، منشورات تحمل اتهامات وتجاوزات في حق الـ"داية" عاملة الحضانة، في واقعة خروج الطفلة "كنزي"، بنت "العامين ونصف العام" من احدى الحضانات الخاصة بمدينة العاشر من رمضان، وظهروها فجأة داخل إحدى بالوعات الصرف بعد تغيبها عن منزلها لـ ٦ أيام في ظروف غامضة.

وقال أحمد جمعة، المحامي بالعاشر من رمضان، في تصريحات خاصة لـ "جريدة الديار"، بصفته وكيلًا عن "ليلى فوزي سليمان"، وتعمل" عاملةـ بحضانة خاصة-بالعاشر من رمضان"، والمتهمة بالإهمال والتقصير في العمل في القضية رقم ٣٤٣٤ لسنة ٢٠٢٠ إداري ثان العاشرمن رمضان: "رفضنا في البداية قبول القضية وحضور التحقيقات مع " الداية" المتهمة بالإهمال والتقصير في العمل تضامنًا مع والد الطفلة "كنزي"، متعاطفين كجموع أهالي المدينة مع أسرتها وتخوفًا من أن تكون المتهمة مدانة في اختفاء الطفلة، وذهبنا إلى منزل الطفلة وأخبرنا والدها بذلك، وعرضنا عليه كافة الدعم المعنوي والقانوني اللازم".

وتابع "جمعه"، "وعلى سبيل المساعدة والبحث مع والد الطفلة وبمشاهدة كاميرات المواقبة المتواجدة بمعرض سيارات بجوار الحضانة، شاهدنا خروج الطفلة من باب الحضانة بمفردها في الساعة الـ ١٠.٤٥ صباحًا، وتمشي في الشارع بمفردها حتى اختفت عن محيط رؤية كاميرات المراقبة، وتفاجأنا بعد ذلك بأن الداية المتهمة بالإهمال لم تكن متواجدة في الحضانة وقت خروج الطفلة، وأنها كانت بمركز طب الأسرة لتطعيم طفلها ابن الـ ٦ أشهر، بعد الإستئذان من مديرة الحضانة، وبمراجعة سجل الوحدة الصحية وتذكرة التطعيم تبين ذلك، فقررنا قبول القضية للدفاع عن عاملة الحضانة المتهمة بالإهمال بعد علمنا بأن لديها ٣ أبناء بينهم طفل رضيع، وحرم من الرضاعة منذ حبس والدته على ذمة القضية حتى الآن".

وقال أحمد عليوة، المحام بالعاشر من رمضان، ووكيل أيضا عن العاملة المتهمة بالإهمال، والتي جرى حبسها ١٥ يومًا على ذمة التحقيقات: "كنت مع والد الطفلة منذ اعلانه باختفاء"كنزي"، واستغاثته بالمساعدة في البحث عن طفلته من اهالي المدينة، وبحثنا في جميع بلاعات المنطقة والمناطق المجاورة حيث أنها طفلة عمرها أقل من "ثلاث سنوات" وربما سقطت في احدى بلوعات الصرف أثناء سيرها بمفردها ولم نعثر عليها في ذلك الوقت، وتوجه الوالد باتهام عاملة الحضانة "الداية"، بالإهمال والتقصير وبعد علمي أنا وزميلي أحمد جمعه، المحامي بالعاشر، بحقيقة تغيب العاملة بإذن وقت خروج الطفلة، قررنا الوقوف بجانب العاملة، حيث أنها غير ميسورة الحال، ولا تمتلك ثمن الوكالة، وتعاطفا مع أطفالها الصغار".

وتابع "عليوة"، أن "كنزي ليست الطفلة الأولى التي تختفي أثناء تواجدها بمفردها في الشارع، ولا أنفي وقوع الإهمال والتقصير من قبل المسؤولين عن الحضانة المتواجدين وقت خرج الطفلة"، مشيرًا إلى أن هناك أطفالًا اختفو أثناء اللعب أمام منازلهم وآخرين اختفو أثناء خروجهم من منازلهم دون أن يلتفت اليهم أحد أفراد الأسرة.. فـ "رفقًا بالعاملة إلى أن تثبت براءتها أو إدانتها".

ويهيب "عليوة"، رواد مواقع التواصل الإجتماعي بالمدينة، بضرورة توخي الحرص والحذر، قبل نشر أي منشورات تحمل اتهامات لعاملة الحضانة بدون دليل إدانة واضح صرحت عنه النيابة العامة أو تحريات رجال البحث، مناشدًا الأهالي بعدم التكهن واعطاء الفرصة لرجال البحث في كشف غموض اختفاء الطفلة"كنزي".

تعود أحداث الواقعة عندما تلقى اللواء إبراهيم عبد الغفار، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من العميد عمرو رؤوف مدير المباحث الجنائية بالمديرية بورود بلاغ من أسرة الطفلة "كنزي" محمد أبو العينين" مقيمة المجاورة 37 بمدينة العاشر من رمضان باختفاء طفلتهم البالغة من العمر عامين ونصف بعد خروجها من حضانة "التوحيد" التابعة لجمعية الأنوار المحمدية.

بانتقال الأجهزة الأمنية لمكان الواقعة وسؤال أسرتها اتهموا مسئولي الحضانة بالإهمال والتسبب في فقدان طفلتهم.

محام شهير يرفض الدفاع عن المتهمين بإثارة الشغب داخل سوق في العاشر من رمضان