بالفيديو.. مطران القدس: نرفض وندين الإساءة للدين الإسلامي.. وما حدث من فرنسا لا يمثلنا كمسيحيين

وجه مطران القدس، عطا الله حنا، بيانا حصلت «الديار» على نسخته تعليقا على ما حدث فى فرنسا من تطاول على الرسول صل الله عليه وسلم، قائلا فى رسالته: «أيها الأحباء أيها الأخوة والأخوات الأعزاء رسالتى هذه التى أوجها من رحاب مدينة القدس من رحاب مقداستها وأسوارها أوجها إلى أشقائنا المسلمين فى فلسطين وفى سائر المشرق وفى العالم لقد استفزكم ما حدث فى فرنسا من تطاول على الديانة الإسلامية وهذا الأمر حدث أيضا فى الماضى فى أماكن أخرى وما أود قوله لكم أشقائى المسلمون أيها الأخوة أخواتنا فى الإنتماء الإنسانى والوطنى أخواتنا فى الإنتماء إلى هذا المشرق وإلى قضيته الأولى فلسطين».

وأضاف «عطا الله حنا» ما أود أن أقوله لكم بأن ما يستفزكم يستفزنا ما يغضبكم يغضبنا ومن يتطاول عليكم يتطاول علينا وأننا إذ نعرب عن رفضنا وإدانتنا واستنكارنا لهذه الإساءات بحق الديانة الإسلامية سواء كان ذلك فى فرنسا أو غيرها من الأماكن.

وتابع «مطران القدس»، إننا نقول بأنه لايجوز على الإطلاق القبول بالإساءة للرموز الدينية والأديان لكل الأديان من يتطاول على الديانة الإسلامية يتطاول على المسيحيين أيضا ومن يتطاول على الديانة المسيحية يتطاول على المسلمين وعلى الجميع وبالتالى أيها الأحباء أود التأكيد على أن هذا العمل الخبيث والمشروع الذى يحدث فى فرنسا أو فى غيرها من الدول الأوروبية لايمثلنا كمسيحيين لا يمثل القيم والأخلاق المسيحية نحن نرفض خطاب الكراهية والتحريض والعنصرية نرفض التطاول على الرموز الدينية وننظر إلى كل إنسان فى هذا العالم بغض النظر عن إنتمائه الدينى والعرقى ننظر إليه على أنه أخو بالنسبة لنا فى الإنتماء الإنسانى أولا وفى هذا المشرق فى الإنتماء العربى والإنتماء لفلسطين وقضيتها العادلة نشاطركم الألم والحزن على هذه الإساءات وعلى هذا التطاول وأننا إذ نجدد الإدانة والاستنكار لكل هذا الذى جرى الذى لا يمثل أى قيمة أخلاقية كانت أو إنسانية.

وأكد «عطا الله حنا» إن ردنا المناسب على كل ذلك فى هذا المشرق وفى فلسطين بشكل خاص يجب أن يكون بمزيد من تكريس الأخوة وتلاقينا الإسلامي المسيحي والعيش المشترك هنالك من يزعجهم بأن يكون المسيحيين والمسلمين فى خندقا واحدا أن يكونوا عائلة واحدة مدافعين عن قضاياهم العادلة وفى مقدمتها قضية فلسطين باسم كنائسنا ومسيحي بلادنا نرفض هذه الإساءات التى تنال من الأديان ورموزها التى لها حرمتها وأنه لا يمكن اعتبار هذا العمل حرية رأى وبالتالى معا وسويا مسلمين ومسيحيين فى هذا المشرق نعمل معا من أجل الدفاع عن فلسطين وقلبها القدس نعمل على تكريس خطاب المحبو والأخوة والتلاقى لا الطائفية لا للكراهية لا للبغضاء بوحدتنا نحن أقوياء فى الدفاع عن قضايانا وأديانا وعن قيمنا وعن تراثنا.

وأضاف «مطران القدس»، أقول لأخوتى المسلمين وبخاصة العلماء نحن نرفض هذا التطاول على الدين الإسلامي ورموزه.