لماذا تنسحب السودان من مفاوضات سد النهضة.. خبير يجيب
أحاديث كثيرة تدور فى مفاوضات سد النهضه بين مصر والسودان وأثوبيا وكلها تخرج خاوية كأنها لم تحدث وتتمسك الحكومه المصريه بمفاوضات الحل السلمى للإبتعاد عن شبح الحرب والذى سيكون أخر الحلول المطروحه لهذة القضيه الشائكه وعلى الرغم من توقيع إعلان للمبادئ بين مصر والسودان وإثيوبيا، حول قضية سد النهضة في مارس 2015، والذي اعتمد الحوار والتفاوض سبيلا للتوصل لاتفاق بين الدول الثلاث حول قضية مياه النيل وسد النهضة، إلا أن المفاوضات، والتي رعت واشنطن مرحلة منها، لم تسفر عن اتفاق منذ ذلك الحين وتأتى السودان اليوم وتنسحب من المفاوضات وعدم مشاركتها فى الاجتماعات القادمه لماذا ؟.
وقال الدكتور ضياء الدين القوصى، مستشار وزير الرى الأسبق، إن وزير الري السوداني يأخذ قرارآ منفردًا بعيدًا عن التعاون المصري السوداني في كافة المجالات، وأن هذا الأمر يؤثر على مصير المفاوضات ويضع إثيوبيا في وضع جيد أثناء المفاوضات وأن مصر لا ترفض المقترح السودانى بوجود مراقبين دولين لضمان الحيادية.
وأضافالقوصى، أن رؤية وزير الري السوداني حول تأثر سد الروصيرص السوداني فقط، نظرة غير عميقة حول مخاطر سد النهضة الإثيوبي، لافتًا إلى أن موقف الخرطوم يخدم مصلحة إثيوبيا فقط ويحول مصر للدولة الرافضة للتفاوض.
وتابعالقوصى، يجب توحيد المفاهيم بين البلدين لوضع استراتيجية واحدة في التفاوض، للوقوف أمام هذا السد الذي ينتقص من حقوق الدولتين المائيه ويسبب خطرآ كبيرآ عليهم وأن الممطاله فى المفاوضات بشكل متكرر يهدم المصداقيه وينتج عنها سيناريوهات أخرى مقلقه للغايه وأن على الاتحاد الافريقي وضع جدول زمنى تسير فيه عملية المفاوضات بشكل واضح.
