جريدة الديار
الإثنين 13 مايو 2024 03:14 مـ 5 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الوالي عباس باشا الأول وقصه كنيسه المرقسيه بالاسكندريه

الوالي عباس باشا الأول
الوالي عباس باشا الأول

‏ قصة واقعية حدثت منذ أكثر من ١٥٠ عام

بينما كان الوالي عباس الاول عائدا من رحلته فى البحر الابيض المتوسط عام 1850م قادما الى الاسكندرية ، ضلت سفينته الطريق ، فعبثا حاول القبطان ان يهتدي طريقه ليصل الى الميناء ولكنه لم يفلح وبعد جهد كبير لمح ضوءاً خافتاً ، لايكاد يذكر وصدق المثل حين يقول : "ان ظلام العالم كله لا يمكن ان يخفى ضوء شمعة " ، فأستبشر القبطان خيرا وأطمأن كثيرا وأخذ يتتبع هذا الضوء حتى وصل الى الميناء بسلام .

وبمجرد أن وصل الوالي للميناء ، أخذ يبحث عن مصدر النور الذى أنقذه فوجد نفسه على الشاطيء ، أمام الكنيسة المرقسية بالإسكندرية .

والتى كانت فى ذلك الوقت تطل على البحر إذ لم تكن هناك مبان تحجز بينها وبين البحر ، وتطلع الوالي عباس باشا لمصدر النور الذى أنقذه وإذا به يأتى من مقصورة مارمرقس ، حيث يضاء قنديل صغير معلق امامها ، فتعجب عباس باشا وفرح بهذا القنديل الذى أنار الطريق له وارشد سفينته التائهة ، فكان سببا لنجاته من الموت والغرق .

وتعبيرا عن إمتنانه ، أصدر الوالي عباس باشا الأول فرمانآ بصرف 270 مليم ، كتبرع سنوي من الدولة للكنيسة المرقسية ، وهذا المبلغ كان له قيمته فى ذلك الوقت ، وهو قيمة الزيت المستهلك بالقنديل .

ظلت محافظة الاسكندرية تصرف المبلغ لنفس الغرض حتى عام 1960م ، حينها رفع المبلغ إلى 12 ضعفًا أي جعلته يُصرف شهريًا بعد أن كان سنويًا ، إلا أنها حولت غرض صرفه بأن اعتبرته ابتداءً من ذلك التاريخ ليس من أجل زيت القنديل ، بل معاشا دائما باسم فقراء دير المرقسية .

اقرأ أيضاً..ذكرى وفاة الجندى سليمان خاطر بمستشفى السجن الحربي

باريس سان جيرمان-سما المصري-مسلسل ضربة المعلم ٣٥-مصطفى محمد-البرازيل-CNN arabic-امريكا الان-بوكا جوينورز-ميلان ضد يوفنتوس-المقاولون العرب-