جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 12:18 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

عبلة الكحلاوي كسرت هيمنة الرجال على منابر الدعوة وتزوجت أحد أبطال حرب أكتوبر .. ويد العون للكثير

توفت الداعية الإسلامية عبلة الكحلاوي ، اليوم الأحد ، عن عمر يناهز ٧٢ عام إثر إصابتها بفيروس كورونا .

تعتبر الداعية عبلة الكحلاوي من أهم النماذج النسائية في العمل الديني والخيري ، فقد أصابت بصمة كبيرة في قلوب الجماهير ولا يختلف عليها أحد ، اعتادت منذ سنوات تقديم برنامج " اللهم تقبل " على شاشات التليفزيون وظهورها كفقرة ثابتة مع الإعلامية ايمان رياض في برنامج " من القلب للقلب " على شاشة ام بي سي مصر ، وتردد إشاعة خبر وفاتها في الفترة الأخيرة أكثر من مرة ثم تنفي الخبر حتى أصيبت بفيروس كورونا واشتد المرض عليها.

يذكر عبلة الكحلاوى داعية إسلامية، هي عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية بنات بجامعة الأزهر فرع بورسعيد، كما أنها وأستاذ الشريعة الإسلامية بكلية الدراسات الإسلامية جامعة الأزهر والمشرف على الدراسات الإسلامية بكلية طب البنات.

ولدت “عبلة محمد الكحلاوي” وهي ابنه الفنان “محمد الكحلاوي” رائد الأغنية الدينية والمعروف بـ”مداح الرسول” يوم 15 ديسمبر لعام 1948م في حي الزمالك بالقاهرة، وكانت الابنة الكبرى لخمس بنات وولدين. التحقت “الكحلاوي” في البداية بمدرسة فرنسية ثم انتقلت إلى المدرسة القومية إلى أن انتهت من دراستها الثانوية، فعكفت على دراسة العلوم الشرعية برغبة ملحة من والدها حتى حصلت على ليسانس في الفقه المقارن عام 1969م من كلية الدراسات الإسلامية التي عينت معيدة بها، ثم حصلت على الماجستير والدكتوراه في الفقه أيضاًَ عامي 1974و1980م على التوالي.

الدكتورة “عبلة الكحلاوي” هي أرملة الرائد مهندس “ياسين بسيوني” أحد أبطال حرب أكتوبر، الذي تزوجته بشكل تقليدي ثم رحل عنها بعد أن أنجبت منه ثلاثة بنات.

تمكنت “عبلة الكحلاوي” من كسر هيمنة الرجال على منابر الدعوة وتوجهت إلى مخاطبة الجماهير عبر الفضائيات والصحافة، مؤسسة بذلك لأسلوب جديد يعتمد تقديم المعلومة في إطار عصري، ويهتم بالشأن النسائي على نحو خاص، حيث أنها حريصة دائماً في أحاديثها الدينية وبرامجها الفضائية على تحذير المرأة المسلمة من الانخداع بالقيم والأفكار الغربية.

كما توجهت انطلاقاً من حرصها على الأعمال الخيرية والإنسانية إلى تأسيس ورئاسة جمعية “الباقيات الصالحات” التي تقوم برعاية الأم والأسرة حيث تضم داراً للأيتام وأخرى للبنات.

إلى جانب الدعوة الدينية ومجالس العلم والتربية، تولت الدكتورة “عبلة الكحلاوي” عدد من المناصب الأكاديمية حيث كانت رئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية في مكة، كما كانت رئيس النشاط اللامنهجي الخارجية بوزارة الأوقاف منذ عام 1979م وحتى 1989م، بالإضافة إلى توليها مهام مسئول العلاقات الخارجية بوزارة الأوقاف خلال الفترة (1970- 1973م)، ومحاضره للاقتصاد الإسلامي بكلية التربية بالرياض عام 1974م.

أسست عبلة الكحلاوي جمعية " الباقيات الصالحات " بالمقطم للأيتام ومرضى السرطان وكبار السن، هذه السيدة كانت سبب في فك كرب وفرج أشخاص كثيرون ويد عون لهم.