سمر غازي مصطفي بدور تكتب : بخيل و بعد ؟
يبخل عليّ بنظراتِِ
من شذا العطور
و يبخل باللقاء على
عتبة الليل
و بقهوة الصباح
مع نسمات الغزل
يا له من بخيل الشوق !
يقابلني على عجل
و يبخل بلوعة الأمنيات
و عند الفراق لا يحترق
يبخل بالكلام الجميل
و لا يتعطّر بالشغف
إنّه بخيل العناق
يبخل بعناقيد الكروم
و نور العشق
يمسك الحبّ و لا يبوح
و يطوي أنامل الغرام
عن عطاء الروح
و في أريكة شريانه
جنّات كرم الهيام
لكنّه يبخل عليّ بها
و يعتّق فتات الحبّ
و من قِرى اللهفة
لا أجد إلا السراب
إلى متى أستجدي
تجاعيد الأمل و السعد
و ألوان الوجد
إلى متى يبقى السؤال
بخيل و بعد ؟