جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 10:46 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

«تعزيز قيم التسامح و قبول الآخر » ندوة لإعلام بورسعيد

مجمع اعلام بورسعيد
مجمع اعلام بورسعيد

بمناسبة اليوم العالمي للتسامح عقد مجمع اعلام بورسعيد التابع للهيئة العامة للاستعلامات بالتعاون مع منطقة بورسعيد الأزهرية و نادي الدفاع الاجتماعي ندوة بمعهد الزهور التجريبي للفتيات تحت عنوان ( تعزيز قيم التسامح و قبول الآخر )، استضاف فيها الدكتور محمد عثمان عميد كلية الآداب بجامعة بورسعيد.

شارك في الندوة وجنات عزب مدير نادي الدفاع الاجتماعي وأحمد مصطفى مدير عام بمنطقة بورسعيد الأزهرية وعصام صالح مسئول الاعلام التنموي بالمجمع ومديرة المعهد ومدير وأعضاء إدارة رعاية الطلاب ومكتب الخدمة الاجتماعية بالمنطقة الأزهرية و طالبات مجموعة من المعاهد الأزهرية .

و صرحت الاعلامية مرفت الخولي مدير عام اعلام القناة ومجمع إعلام بورسعيد بأن الندوة تأتي للتأكيد على دعم و تعزيز قيم التسامح و قبول الآخر التي ينبغي أن يتمسك بها المواطن و يحرص عليها لضمان الأمن و السلام الاجتماعي ويشمل التسامح الديني من خلال تقبل ديانات الآخرو التسامح في المعاملات الذين يكون بين الناس في تعاملاتهم الاجتماعية والمادية و ضرورة العمل على نشر تلك القيم و خاصة لدى النشء و الشباب .

و تناول الدكتور محمد عثمان في حديثه بالشرح طبيعة المجتمعات الإنسانية التي دائماً ما تحتوي على درجة كبيرة من التباين والتوحد حيث يظهر هذا التباين في العدد الكبير من الأعراق والأجناس والأديان والقوميات التي تحمل قيماً ومعتقدات تؤدي إلى ثقافات مختلفة ويتجلى التوحد في أن كل أعضاء المجتمع الإنساني يشتركون في كونهم يسعون للعيش بكرامة وسلام وتحقيق طموحاتهم ومصالحهم و أن ما يجمع الناس هو أكثر مما يفرقهم وفي العصر الحديث فإن الاحتكاك وتواصل المجتمعات مع بعضها البعض وتشابك المصالح بينها نتيجة لثورة الاتصالات والمعلومات والمواصلات جعل من التسامح والتعايش والاتصال والحوار المفتوح ضرورات لا بد منها لتحقيق مصالح المجتمعات.

وأضاف أن التسامح يعني مجموعة السلوكيات والممارسات الفردية والجماعية التي تهدف إلى نبذ التطرف والتعصب وتقويم كل من يعتقد أو يتصرف بطريقة مخالفة للقيم السائدة وإعادته إلى الطريق الصحيح بما يتوافق وقيم المجتمع الذي يعيش فيه و كذلك فإن التسامح يؤدي إلى قبول الرأي والرأي الآخر ودونما تعصب والنقاش الحضاري الهادف القائم على الحجة والإقناع كما قال الله تعالي في قرآنه » أُدع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن « و أكد الدكتور محمد أهمية ثقافة التسامح وقبول الآخر والصبر وكظم الغيظ واحترام الأديان الأخرى والتعايش السلمي معها دون الإساءة لها انطلاقا من التعاليم الدينية الاسلامية التي تحث على حسن الجوار والمعاملة الإنسانية الرقيقة التي تقوم على الود والمحبة والسلام و أشار إلى أن التربية السليمة تعد عاملا رئيسا في تغليب لغة الحوار على العنف وتعزيز القيم والأخلاق والسلوكيات الإيجابية في نفوس أبنائنا منوها إلى أن الإسلام رسالة إنسانية تحمل قيم العدالة والتسامح والاخوة والمحبة وهو دين الوسطية والاعتدال الذي ينبذ العنف والتطرف والارهاب ويصلح لكل زمان ومكان.

وفي سياق متصل تم شرح كيف يمكن أن يتخذ التسامح كنمط اجتماعي متصل سواء في علاقة الأفراد فيما بينهم في أشكال متعددة منها التسامح في العلاقات الإنسانية والتسامح الديني قال الله تعالى " إن الذين امنوا والذين هادوا والصابئون والنصارى من أمن بالله واليوم الآخر وعمل صالحاً فلا خوف عليهم ولا هم يحزنون " والتسامح الثقافي والتسامح العرقي قال الرسول الكريم في خطبة حجة الوداع ( إن أباكم واحد كلكم لآدم وآدم من تراب إن أكرمكم عند الله أتقاكم ليس لعربي فضل على أعجمي إلا بالتقوى ) وعندما يسود التسامح والتعايش السلمي بين أفراد المجتمع فانه يؤدي إلى تعزيز و ترسيخ ثقافة الاحترام المتبادل بين الأديان والطوائف والمذاهب والتعايش والحوار البعيد عن التعصب والكراهية و ترسيخ احترام حقوق الإنسان وحرياته العامة والانفتاح بين الثقافات والحضارات وبالتالي تحقيق التوافق و السلام الاجتماعي .

و في نهاية الندوة تم التأكيد على ضرورة قيام العلماء بالتوعية بحقيقة الاسلام و قيمه العظيمة و حرصه على غرس قيم السماحة والاعتدال والوسطية والخير و تآلف القلوب و السلام و المحبة .