جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 09:54 مـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حفل توقيع المجموعة القصصية «جرعات حارة» للكاتبة «شيماء زايد»

جرعات حارة
جرعات حارة

تعقد الكاتبة شيماء زايد حفل توقيع كتاب " جرعات حارة " عن دار "ن " للنشر والتوزيع ، الثلاثاء الموافق 28 يناير ، بمعرض القاهرة الدولي للكتاب بمركز المؤتمرات والمعارض الدولية .

عن الكتاب :

في سبيل النضج

«يزيل الزوائد عن الفخارات، يبتسم لتوجيهات يستدعيها من الذاكرة في الرسم والحفر، يعمل أدواته الحادة في أعناقها الطويلة.. يتحسس موضع قلبه باحثًا عن صلابة ما، يجده ما زال لينًا، يتسع لحفر المزيد من الأوجاع..»

عن الحب

«أخبرته أنه ابنها البكري، لم تخدعه فهو ابن قلبها الأول، أبوها، صديقها، حبيبها وسند الطريق. أن يشيبا معًا متجاوزين كل الأوجاع والخذلان والركلات القلبية.. بطولة في زمن الأبطال الورقية.»

والدوران فى فلك المسؤولية

«كل المُسَكِّنات وتمارين الاسترخاء وكتب التربية، فشلت أمام تلك المناورات اليومية التي عليها أن تخوضها وحدها؛ لذا صنعت من وشاحها الأبيض راية استسلام، عقدتها على رأسها.»

على مسرح الحياة

«يتشقلبون داخل المساحة المسموحة، تصدح أصواتهم بالغناء، وتجلجل الحناجر.. "يسترك هات حبه بقرش" والقرش صار بسارايا نافقة يتلقفها السمك الأزرق، "الليلة الكبيرة" وكل الليالي كبيرة. »

لا نكف عن المثابرة

« من قلب الوحل مددت زراعي خضراء نحيلة، تسللت إنباتًا عبر النهر، الفجر لحظة الميلاد .. أشب فوق السطح، أتحاشى الطيور والضفادع.. أخوض معاركي وحدي كي أنجو.. »

لا نعدم الانتصارات الصغيرة

« تبدو له الفرصة سانحة.. يعتلي الحشد البشري.. يسبح فوق الأجساد يصفعه هذا وتزجره تلك.. يصل أخيرًا إلى حافة صندوق السيارة، يصرخ في البائع مطالبًا بحصته.. يناوله النقود ويمنحه كيسين من الذهب الأبيض.. يحتضن غنيمته، سرعان ما تدفعه الجموع خارجًا.. »

وتظل الأمومة أعظم انتصارات الفطرة

« قطرة النور التي أرسلها الفجر مُبَشِّرة بالنهار تربو داخل رحمي، رغم الندوب والحفر أشقُّ لها طريقًا بين الرئتين وأتنفسها خارج نطاق الطقس.

رائحة النور التي فاحت من داخل اللفافات القطنية، وصارت تغذى خلاياي بعبير الونس.

القلب الأخضر الذي جاور قلبي تسعة أشهر، وصرت أنبض بالقلبين معًا، ينشطر فتتناثر النبضات قلقة بيننا.»

تلك الفطرة التي لا تعنى الانجاب بالضرورة

« هناك سوف تلقى كل الأبناء الذين وُلِدوا من شق القلب.

توزع كعكات الدعم مغلفة بابتسامات الرضا وتنثر عبير الحكايا، بينما يقطر منها الحلم أحمر قانيًا. »

يلاحقنا الوقت

« أنت بحاجة إلى أن ترحل عنك.. أن تمكث في أبعد نقطة بعيدة عن ذاتك.. تكف عن الدوران خلف أفكارك داخل طاحونة الوقت.. أن تسكن في تلك اللحظة ما بين الصحو والنوم بعيدًا عن مطاردة الأوهام واغتيال الأماني المعلقة، ألا تسمح لجراد الخوف المتكاثر داخلك أن يلتهم مساحات حصادنا المشترك. »

وتتلقفنا الأماكن

« يا غربة الأمكنة ماذا قد تنالين من غريب الروح؟ الروح الغريبة تجيد التحليق فوق ركام العمر المحترق. تهيم في الأرض ولا تتوقف أمام المقاعد الفارغة.

تنتقي وسط الزحام طاولة بمقعد وحيد لالتقاط الأنفاس وتكمل المسيرة.

أدفع فاتورتي كاملة، وأحمل حقيبة خططي محبوكة المقاس على قدي وأمضي.»

نحاول الهروب

« تعد حقائبها للرحيل، تحاول جمع الضباب داخل دفتي الحقيبة، وما إن تنتقل للحقيبة التالية يتبدد.»

نتغير

« أعزف على أوتار أوجاعهن العارية، أتنقّل بخفّة راقصة فوق نغزات الجروح، وأصنع من انكسارات عيونهن عقدًا أتزين به.

متى تغيَّرت لهذه الدرجة لا يهم، المهم أني الآن آمنة داخل قشرتي الفولاذية أتَّقي سهامهم الجارحة ببدء الهجوم. »

نتمرد

« ينتفض من مكانه حاملًا مقعده عاليًا، بينما يطلق صرخة مرعبة، يلقيه على الحاجز الزجاجي.. يُشرخ اللوح دون أن ينكسر، يتجمع زملاؤه ومديروه محاولين تهدئته دون جدوى.. يسمع صوت كركبة الطابعة بينما تخرج الورقة المطلوبة.. يأمر الجميع بالانفضاض من حوله، ينصرفون إلى أماكنهم صاغرين أمام هياجه غير الاعتيادي، وتوهج عينيه احمرارًا، يهتف في الواقفين أمامه ما دمنا دخلنا هذا الجحر معا فعلينا التحمل..»

نيأس

« ثمة أوجاع لا سبيل للتخلص منها، كأن تتألم لأنك أنت، وأنت لا تريد نزع ريشك.. لا تقدر على صبغ روحك بأحدهم لا يشبهك، وكل شيء حولك يضيق بك، ما جدوى الألوان الزاهية والقلب معتم»

نحيا اختياراتنا

«حيواتهم إما ضيقة لن تسعك، وإما فضفاضة عليك.. لن يجدي التنقل داخلها.. ما زال هناك متسع للحكاية، انتق حياة تناسبك.»

جرعات من المشاعر الحارة تبثها الكاتبة عبر ثلاثين قصة وأقصوصة نحياهم في رحلة النضج التي تتشابك فيها الطرق مع الآخرين ليصبحوا جزءًا من أعبائنا وزاد الرحلة .

شيماء زايد ، كاتبة مصرية، من مواليد دمنهور 1987، باحثة ماجستير أدب ونقد بجامعة دمنهور، مصممة جرافيك، قدمت عددًا من ورش القصة القصيرة، وأشرفت على عدد من الأنشطة الثقافية، إلى جانب المشاركة في العمل العام.

كتاباتها « للصفيح بريق خاص » مجموعة قصصية 2011 « لست بأنثى » 2013 ،الركض على الحبل 2014

واقرأ أيضا. . ثقافة المنوفية تناقش دور الشرطة في حفظ أمن المجتمعات