جريدة الديار
الثلاثاء 1 يوليو 2025 07:39 صـ 6 محرّم 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الجامعات تعود لـ” التعليم المفتوح” تحت مسمى ”المدمج ”

أرشيفية
أرشيفية

أساتذة الجامعات : منح بكالوريوس مهنى بنظام التعليم المدمج و الالكترونى

بعدما اعلن المجلس الأعلى للجامعات، عن عدة قرارات بإعادة تطبيق "التعليم المدمج" – "التعليم المفتوح في مسماه القديم"حيث أقر بعض التعديلات بشأن شروط قبول الطلاب ببرامجه، ومنها قبول الحاصلين على المؤهلات العليا "بكالوريوس – ليسانس" دون وجود فاصل زمني.

وشملت قرارات "الأعلى للجامعات"، أنه يجوز للحاصلين على مؤهل فوق المتوسط "ثانوية عامة + 2 سنة معهد" التقدم بعد حصولهم على المؤهل دون وجود فاصل زمني، مع إتاحة الفرصة أمام الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من المؤهلات المتوسطة للتقدم بعد مرور عامين على الأقل من تاريخ الحصول على المؤهل، واستثناء الطلاب المصريين المقيمين بالخارج الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها وأبناء شمال وجنوب سيناء من هذه المدد الزمنية، ووافق المجلس الأعلى للجامعات على تغيير مسمى الشهادة الممنوحة من مراكز التعليم المدمج، بالجامعات إلى بكالوريوس أو ليسانس بنظام التعليم المدمج.

وكان المجلس الأعلى للجامعات، أوقف التقدم لنظام التعليم المفتوح بالجامعات، استعدادًا لوضع قواعد جديدة، لتطوير هذا التعليم الذى تسبب فى تخريج أعداد زادت العبء على الدولة.

وكان النظام القديم قائما على أن يتقدم طالب الثانوية العامة، بعد مرور ٥ سنوات على شهادته، إلى التعليم المفتوح، ليحصل الطالب على بكالوريوس أو ليسانس أكاديمى لا يختلف عما يحصل عليه الطالب فى الدراسة بالكليات العادية، بالإضافة إلى إتاحة انضمامه للنقابات المهنية، وحصوله على الترقيات بشكل طبيعي.

" برامج جديدة "
من جانبه أعلن الدكتور محمد عثمان الخشت، رئيس جامعة القاهرة، عن الانتهاء من إعداد برامج جديدة بكلية الآداب، منها برنامج الجغرافيا ونظم المعلومات الجغرافية، وبرنامج الفلسفة التطبيقية، وطرح برامج بكالوريوس بكلية الزراعة بالإضافة إلى البرامج المعتمدة بالمركز حاليًا.

وأشار " رئيس جامعة القاهرة" إن المجلس الأعلى للجامعات وافق فى جلسته الأخيرة، على تغيير مسمى الشهادة الممنوحة من مركز جامعة القاهرة للتعليم المدمج وغيره من المراكز بالجامعات الحكومية المصرية، إلى بكالوريوس أو ليسانس بنظام التعليم المدمج.

وأكد" الخشت" أن المجلس الأعلى للجامعات وافق على تعديل بعض شروط قبول الطلاب الجدد ببرامج التعليم المدمج، ومن أهمها قبول الحاصلين على المؤهلات العليا (بكالوريوس – ليسانس) دون وجود فاصل زمني، كما يجوز للحاصلين على مؤهل فوق المتوسط (ثانوية عامة + ٢ سنة معهد) التقدم بعد حصولهم على المؤهل دون وجود فاصل زمني.

وأوضح" رئيس جامعة القاهرة" أن الفرصة متاحة أمام الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها من المؤهلات المتوسطة للتقدم بعد مرور عامين على الأقل من تاريخ الحصول على المؤهل، واستثناء الطلاب المصريين المقيمين بالخارج الحاصلين على شهادة الثانوية العامة أو ما يعادلها وأبناء شمال وجنوب سيناء من هذه المدد الزمنية.

وأكد" الخشت" أن المركز حريص على التوسع فى برامج التعليم المدمج، نظرًا للزيادة المتنامية للطلاب الراغبين فى الدراسة بنظام التعليم المدمج، وأن الجامعة تقوم باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لتطوير البنية التحتية والتكنولوجية للمركز، لافتًا إلى حرص الجامعة على تقديم البرامج الجديدة بنظام التعليم المدمج بما يتواكب مع متطلبات العصر.

وأشار " رئيس جامعة القاهرة" إلى أن التحول من نظام التعليم المفتوح إلى نظام التعليم المدمج، أحد أهم الإنجازات التى تحققت خلال العامين الماضيين فى جامعة القاهرة، وهو يعد من أفضل المسارات التعليمية التى تجمع بين مميزات النظم التعليمية المختلفة فى نظام واحد مدمج، حيث يجمع بين التعليم التقليدى الذى يضم المحاضرات التقليدية فى قاعات الدراسة، والتعلم الإلكترونى عن طريق الإنترنت.

" قرار مناسب "
وقالت الدكتورة هويدا مصطفى، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة، أن هذا القرار مناسبا لانه الغى قرار منح شهادات اكاديمية للملتحقين بالتعليم المفتوح حيث أن شهادة البكالوريوس الاكاديمية تختلف عما كان يتم فى شهادة بكالوريوس التعليم المفتوح لاختلاف طبيعة الدراسة حيث لا ينبغي مساواة طالب البكالوريوس الاكاديمى النظامى بخريج التعليم المفتوح.

وأضافت " مصطفى " في تصريح خاص لـ"الديار" طبيعة الدراسة مختلفة ولا تتاح فرصة لطلاب التعليم المفتوح حضور المحاضرات اليومية وأيضا التدريبات التى يحصل عليها طالب البكالوريوس الاكاديمي فكان البديل هو منح بكالوريوس مهنى بنظام التعليم المدمج و الالكترونى.

وأشارت " عميد كلية الاعلام "يعد أمرا جيد لانه يمنح فرصة لمن يريد تنمية قدراته و مهاراته و الحصول على شهادة مهنية فى مجال يرغب فى دراسته وهو ما يتيح فكرة التعليم المستمر خاصة أن شرط مرور خمس سنوات كان يعيق الكثيرين من الاستفادة العلمية بالالتحاق بهذا النوع من التعليم فالقرار اتاح التعليم المستمر وتنمية المهارات.

" دمج العملية التعليمية "
وصرحت الدكتورةسمر يسرى مدرس الإعلام جامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا، أن عودة التعليم المفتوح بالجامعات الحكومية ولكن تحت مسمى جديد المدمج والمقصود به هنا دمج العملية التعليمية التقليدية من محاضرات وسكاشن بنسبة ٤٠% إلى جانب التعليم الالكترونى عن بعد بنسبة ٦٠% ، من خلال ما يسمى بالساعات المعتمدة على طريقة الجامعات الغربية المتقدمة او فيما اسميناه الجامعات التكنولوجية، والتى تتيح لطالب التعليم المدمج التطبيق العملى فى مايفيد تخصصه المهنى.

وأضاقت " يسري" في تصريح خاص لـ"الديار" الاشكالية هنا أن المجلس الأعلى للجامعات اقر فى عام ٢٠١٥ ان تتحول الشهادة التى يمنحها التعليم المفتوح إلى شهادة مهنية فقط وليست أكاديمية واتفق كثيرا مع هذا القرار، وأن يسمح بأستكمال التعليم المهنى فى كليات محددة كالتجارة والآداب خاصة بعد اعتراض نقابة المحاميين على انضمام خريجى الحقوق من التعليم المفتوح إلى النقابة بعد تخرجهم واعتبارها شهادة لتحسين مستوى الطالب التعليمى كما اعترضت كليات الإعلام على فتح باب التعليم المفتوح بها بعدما اصبح المشهد الاعلامى يعج بغير الدارسين والمثقفين وأنها من كليات القمة التى اصبح لها الآن امتحان قدرات بجانب المجموع.

وأكدت " يسري" أنها من المؤيدين لهذا القرار خاصة بعد وضع النقابة ضوابط لدارسي وممارسى الإعلام هذا العام ونرجو من النقابة ان تقوم بدور أكثر من ذلك الأيام القادمة، اما بالنسبة لقرار إلغاء شرط مرور خمس سنوات على شهادة الثانوية سواء العامة او التجارية للتقدم للدراسة بالتعليم المدمج ، و إقرار مرور عامين فقط على شهادة الطالب، فأؤيده تماما لتخريج شباب مثقف على دراية باخر التطورات فى مجاله ليفيد مجتمعه ولو انى ارى ضرورة أن يتم التعاون مع الجامعات التكنولوجية الجديدة حتى لا تصبح شهادة التعليم المدمج مجرد شهادة تحسن مستوى الطالب فقط اجتماعيا ولا يستفيد منها تطبيقيا فى مجاله. كما اننى لست ضد منح التعليم المدمج شهادة أكاديمية من بكالوريوس وليسانس بدلا من الشهادة المهنية.

وأضافت " مدرس الاعلام بجامعة مصر للعلوم والتكنولوجيا" إتاحة الفرص لهم لاستكمال دراساتهم العليا بالجامعات التكنولوجية بشرط فى كليات محددة كالتجارة والآداب، وأرفض أن يفتح باب التعليم المدمج فى كليات الاعلام وبعض الكليات الأخرى، والا فكيف نفرق بين طالب الثانوى المتفوق والطالب الاخر الذى أنتظر عامين ليحقق حلمه بالالتحاق بكلية لم يستطع أن يحصل على مجموعها فى مرحلة الثانوى، لابد من مراعاة كلا منهما ولا ناتى على حق أى منهما مع ضرورة تكامل التعليم المدمج مع الجامعات التكنولوجية لإعطاء افضل نتيجة.