جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 08:44 مـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وريدة علام تكتب ”المرأة بين المنزل و العمل”

من بین التحدیات التی تواجهها المرأة العاملة الیوم هي کیفیة الموازانة بین عملها وتربیة أبناٸها والإهتمام بزوجها وبیتها ...

هل حقاً کسبت التحدي ولو بشکل نسبي في ظل الظروف الحالیة ؟

هل نجحت في مشارکة الزوج في التغلب علی أعباء الحیاة؟

ماهي الآثار السلبیة التي قد تنجم علی عمل المرأة ؟

وهل هناك إیجابیات بعمل المرأه ؟

من أجل كل تلك الأسئلة التي تدور في أذهان أغلب الناس قمنا بإستطلاع آراء بعض النساء العاملات وکذا بعض ربات المنازل بهدف الوصول إلی بعض المعلومات

فإحداهن موظفة تری بأن العمل شئ ضرورى وذلك من أجل مساعدة زوجها وإعانته على أعباء الحياة فقط وبإمکانها الجمع بین العمل خارج المنزل وتربیة الأبناء ولا یمکنها الإستغناء عن أحد الخيارين فهی قد عانت من صعوبة الحصول علی الوظیفة ...

أما الأخري تری بأن العمل جزء من حیاتها فحسب ورأیها أن الزواج شراکة بین الزوجين رغم صعوبة الوضع لکنها قبلت التحدي و إنخرطت بسوق العمل من أجل توفیر حیاة أفضل لأسرتها وتوفير الظروف المناسبة لصغارها ...

وكان رأي سيدة أخرى أن أسرتها أولی من العمل رغم انها حاصلة على شهادة جامعية و دراسات عليا لأن تربیة الأبناء هي الأساس فهي لا تتصور نفسها بعیدة عن أبناٸها أما العمل فهو من واجب الزوج...

وبناء على ذلك الإستطلاع البسيط للآراء إستطعنا أن نحدد سلبيات وإيجابيات عمل المرأه ...

فالآثار السلبیة لعمل المرأةهي :

- طاقة المرأة قد تتدمر لأنها مخلوق رقیق بالإضافة إلی الضغط النفسي الذی تتعرض له وهذا بدوره يٶثر علی العاٸلة...

- ینقص الإهتمام بالزوج وبالأولاد لأن الجمع بین العمل والمنزل یٶدي إلی ضعف المردودية...

- دور الحضانة لایمکن أن توفر للطفل الرعاية والحنان خاصة فی مراحل التطور العقلي من أجل التنشٸة الصحیحة...

- خطر ترك الأطفال عند المربیات وخاصة أننا لا نعلم مستوی ثقافتهن...

أما الآثار الإيجابية هى :

- تحقق ذاتها من خلال العمل وتطور نفسها...

- یمکنها مشارکة الزوج من خلال دخلها وإسعاد أطفالها من خلال توفیر حاجتهم المادیة...

- المرأة العاملة إمرأة منظمة فی وقتها ...

- تساهم فی بناء المجتمع وتحقیق مستوی معيشي أفضل لها ولعاٸلتها..

- حققت نجاحات علی جمیع الأصعدة.

ومن هنا نستطيع أن نحدد کیفیة خلق توازن بین المنزل والعمل والأولاد ...

* یجب علی المرأة أن تدرس طبیعة زوجها وأولادها وظروف منزلها وإحتیاجاتهم الضروریة ...

* یجب أن تدرك بأن هناك فروق فردیة بین النساء وأن تتقبل نفسها وغیرها ...

* لایمکن أن تفوض أی أحد فی تربیة أبناٸها والإشراف علی سلوکهم وأن تکتشف نقاط قوتهم ونقاط ضعفهم وتعمل علی تطویرها وتنمي قدراتهم ...

* أن تکتسب مهارة التفویض من أجل توفیر جهدها فی بعض المهام ودفع من فی المنزل وحثهم علی التعاون من أجل غرس روح التعاون والحب بینهم...

إذن النجاح لیس المثالیةوإنما الصحة النفسیة للمرأة بین نجاحها علی المستوی الأسری والعملی وهذا التوافق یحتاج الی قوة وعزیمة ومساعدة بین الطرفین فالزواج شراکة ومودة ورحمة وليس تمسك بالرأي و إعلان الحرب من أحد الطرفين علي الآخر ...