جريدة الديار
الثلاثاء 28 أكتوبر 2025 11:38 مـ 7 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط سيارة سوزوكي في ترعة الجيزة: رجال الإنقاذ النهري ينجحون في انتشالها ندوة لمجمع إعلام الدقهلية بكلية التربية بنين جامعة الأزهر بتفهنا الأشراف 15 عاملا فلسطينيا استشهدوا برصاص الاحتلال منذ بداية العام: تدهور خطير لحقوق العمال غزة تحت القصف: إسرائيل تشن غارات عنيفة على شمال القطاع بعد تهديد نتنياهو غزة تشتعل: نتنياهو يأمر بشن غارات عنيفة بعد تأجيل تسليم جثة أسير إسرائيلي ”القومي لذوي الإعاقة” يواصل تنظيم فعاليات مبادرة ”أسرتي قوتي” بمركز الطفل للحضارة والإبداع ” محافظ الدقهلية يبحث استغلال أرض الإيواء بميت غمر لتعظيم موارد الدولة وإقامة مشروع خدمي استثماري قناة السويس تعود للانتظام بعد جنوح ناقلة نفط: 30 دقيقة كانت كافية لإنقاذ الموقف وكيل وزارة الصحة بالبحيرة يعلن عن إنشاء عيادة عزل جديدة بمركز تدريب أطباء الأسنان استبعاد 15 قيادة محلية لم تحقق المستوى المطلوب: تفاصيل الحركة السنوية للمحليات اعتماد حركة قيادات الإدارة المحلية السنوية مصرع شاب وإصابة 3 آخرين في حادث تصادم دراجتين بخاريتين ببني سويف

مدحت الشيخ يكتب: خلاصة الأزمة

بعد الإعلان عن صفقة رأس الحكمة يضخّ الجانب الإماراتي استثماراً أجنبياً مباشراً لمصر بقيمة 35 مليار دولار خلال شهرين، يتم سدادهم على دفعتين؛ الأولى خلال أسبوع، بواقع 15 مليار دولار (تشمل 10 مليارات دولار سيولة من الخارج، بالإضافة إلى التنازل عن 5 مليارات دولار من الودائع الخاصة بالإمارات لدى البنك المركزي المصري وبينما تتضمن الدفعة الثانية التي سيتم سدادها بعد شهرين 20 مليار دولار (تشمل 14 مليار دولار سيولة من الخارج، بالإضافة إلى التنازل عن 6 مليارات دولار من الودائع الخاصة بالإمارات لدى البنك المركزي المصري حسب إعلان الدكتور مصطفي مدبولي رئيس الوزراء.

انخفض سعر صرف الدولار بشكل ملحوظ وتراجع سعر الذهب بشكل واضح ليحد من ارتفاع سعر العملات الأجنبية بشكل عام الدولار بشكل خاص في سابقة لم تشهدها مصر من قبل بالإضافة إلي تراجع سعر المعدن النفيس الذي أصبح الملاذ الآمن لتضع فيه الناس مدخراتها إن وجدت بعدما التهم التضخم كل شيء كل هذا جيد ومحاولة إنقاذ ما يمكن إنقاذه والسؤال هل انتهت الأزمة هل ستعود الأمور إلي ما كنت علية وللإجابة علي هذا السؤال لابد أولا الاعتراف بوجود أزمة حقيقية واضحة المعالم ثانيا تعريف الأزمة كما هو معلوم هي خلل مفاجئ نتيجة لأوضاع غير مستقرة يترتب عليها تطورات غير متوقعة نتيجة عدم القدرة على احتوائها من قبل الأطراف المعنية وغالبا“ ما تكون بفعل الإنسان ثالثا وهو الأهم التعرف علي أسباب الأزمة والعمال علي علاجها بشكل عاجل

فالاعتراف بالأزمة أمر واقع لا يمكن إنكاره بأي شكل من الإشكال فالتزاحم علي المعارض السلع المخفضة جنيهات معدودة يؤكد ان هناك أزمة عندما يصبح هدف المواطن الحصول علي كيلو من السكر انجاز فهناك أزمة عندما ترتفع الأسعار كل يوم بل وكل ساعة إذن هناك أزمة عندما تعجز الحكومة في السيطرة علي الأسعار إذن هناك أزمة حقيقية تخفي خلفها أزمات عديدة منها أزمة ثقة بين المواطن والحكومة بعدما شاهد المواطن الحكومة في مقاعد المشاهدين وأزمة ثقة بين المواطن وإعلامه وأزمة ثقة بين الفرد ونفسه بعدما اصب حالا حول له ولا قوة ونزل مستوي طموحاته إلى الحصول علي ما ياقوتة هو ومن يعول وللخروج من هذا النفق المظلم علينا أولا الإخلاص بمعني النية الصادقة والخطوات الواضحة الملموسة والبدء في عمل خطة قصيرة المدى للنهوض بالصناعات المصرية بكافة أنوعها وأشكلها تطوير ما هو موجود وتوطين ما هو مفقود فالأمر لم يعد رفاهية ولم يحتمل التأخير ثانيا منع استيراد كل ما هو تكملي والاقتصار علي السلع الاستراتيجة والمواد الخام والنصف مصنعة بالإضافة إلي العمل علي ضبط الأسواق التي لا يمكن السيطرة عليها دون امتلاك المنتج لكسر الاحتكار السيطرة علي الأسواق وكسر الاحتقار هو بمثابة هيبة الدولة لابد من المحافظة علية التصنيع والحد ومن الاستيراد امن قومي لا يمكن تجاهله فامتلاك الذات هو حصن الامانوهو العدة في أي مواجهة.