جريدة الديار
السبت 20 أبريل 2024 07:18 صـ 11 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

الصحراء البيضاء من عجائب الطبيعة بالوادي الجديد

الصحراء البيضاء
الصحراء البيضاء

هنا يمتزج الخيال بالواقع ، هنا التناقص والمستحيل، الجو الحار والصورة الجليدية الباردة، هنا عالم من الرمال المنجرفة والثروات الزائلة، والتاريخ الطويل الذي يعبر بك لزمن أخر، هنا الصحراء البيضاء، تلك البقعة البيضاء التي اتخذت من المجرة مكانا لا يشبه احد، فعلى بعد 45كم من القاهرة تقع الصحراء البيضاء شمال واحة الفرافرة بمحافظة الوادي الجديد جنوب مصر،حيث تبلغ مساحتها 3000كم مربع،أُعلنت كمحمية طبيعية عام 2002وصُنفت كعجيبة من العجائب الطبيعة، تتميز بصخورها البيضاء الطباشيرية التي تشكلت بفعل عواصف رملية منذ ملايين السنين فرسمت أشكالا فنية لا تخطئها عين، فتجد صخرة على شكل دجاجه تأكل واخرى تبدو على شكل أرنب وثالثة لصخرة تحمل أخرى بصورة غريبة، كما يوجد في تلك المحمية العيون المائية وبقايا منازل ترجع للعصر الروماني، وكذلك يوجد بعض الأواني الفخارية وبقايا الحياة التي كانت موجوده قبل الالف السنين.

وهناك من الأماكن الطبيعة الجاذبة للسياح مثل منطقة المشروم وهي عبارة عن كهوف تحولت بفعل عوامل التعرية إلي إشكال مختلفة من الصخور المكونة من خام الكالسيت وكذا واحة الفرافرة التي تعد أفضل أماكن التخييم للرحلات والسفاري،وفي قلب الصحراء البيضاء متحف طبيعي كونه الطباشير الصخري والذي شُكل بأشكال عدة ولعل أشهرها الدجاجة والفطر والجمل والحصان والصقر،بالإضافة إلى الرمال المعروفة باسم الصخور الإفريقية لأنها تتخذ شكل قارة أفريقيا.

وفي قلب الصحراء أيضاً ترى بساتين وحقول من النباتات في المنخفضات، وأشهرها منخفض الفرافرة والواحات الداخلية والواحات البحرية حيث لُقبت في العصر الروماني "بأرض الغلال"

ولعلك في رحلتك للصحراء الغربية تجد الكهف الأبيض مزدان بالنقوش والزخارف التي ملأت جدرانه،والتي تعكس الحياة التي سادت في تلك المنطقة منذ الالف السنين.

على مقربة من ذلك الكهف توجد هضبة مزدانة بالنقوش تقبع عليها هياكل لآثار الحياة التي زالت، وهناك أيضاً أندر كهوف العالم الذي يصل عمره إلى 40مليون سنة، وأيضا كهف الجارة وهو عبارة عن منخفض تحت سطح الأرض يعلوه تبة مرتفعة ومدخله عبارة عن فتحة صغيرة أسفل التبة وهي متصلة بممر ضيق منحدر مملوء بالرمال،وقد نشأ نتيجة تدفق الماء النقي والمناخ الجاف في الصحراء عبر ملايين السنين

ولا يفوتك عزيزي القارئ التخييم في تلك المنطقة لمشاهدة هذا المنظر البديع ليلا في سماء الصحراء البيضاء حيث تضيء نجومها السماء،مما يجعلها أحد أفضل المواقع في العالم لمراقبة جمال مجرة درب التبانة.

اقرأ أيضا:

”سانت كاترين” قِبلة الاديان ومتعة المغامرين