قصر الجوهرة.. الحرملك الذى وقعت به مذبحة القلعة
في قلعة صلاح الدين الأيوبي، بقلب القاهرة القديمة، يقع قصر الجوهرة، مجاورا لجامع محمد علي، وقد سيد محمد على باشا القصر لتتخذه زوجته مقرا لها، كان ذلك فى عام 1814 من الميلاد، فظهرت في تصميمه لمسات الرقي والفخامة،
وعن للتاريخ فى قصر الجوهرة حكايات، حيث وقعت فيه مذبحة القلعة الشهيرة والتي دبرها محمد علي للتخلص من أعدائه الممماليك، وقد وقعت فى يوم الجمعة الأول من مارس من عام 1811.
يتكون قصر الجوهرة من طابقين،و توجد مظلة أمام المدخل الرئيسى للقصر محمولة على أعمدة من الرخام.
يحتوى القصر على جناح خاص بالاستقبالات لاستقبال ضيوف محمد على باشا. يحتوي على قاعتين فرعيتين، كما يحتوى على قاعة الفرمانات أو قاعة العرش، يوجد بالقصر حديقة خلفية والمعروفة بإسم حديقة الأسود.
أما سقف القصر يتحذ الشكل الجمالونى، أما جدرانه وقاعاته فقد زينت بنقوش وزخارف بما يتماشى مع طرازالعصر الذي أنشئ فيه.
و تتصدر النقوش الآلات الحربية والموسيقية والمناظر الطبيعية، وصور لقطع الأسطول المصرى، وعلقت بالجدران مجموعة من الصور تمثل قصص ألف ليلة وليلة، وصور تمثل ملابس الموظفين فى القرن الثامن عشر.
ويحتوى القصر على تحف وأثاثات تمثل عصر الأسرة العلوية، بجانب العديد من الآثار الإسلامية المحفوظة به، من الأسماء التى أطلقت عليه «الكشك»، وبالرغم من عدم ورود هذه التسمية فى كتابات المؤرخين إلا أنه من المؤكد أن هذه التسمية جاءت نسبة إلى أسلوب طراز الأكشاك العثمانية، تعرض هذا القصر لثلاث حرائق مدمرة، الأول عام 1920 والثانى 1924 والأخير 1972 وقد بلت الجهات المعنية جهودا كيرة لاعادته لما كان عليه.
