المطرب حلمى عبدالباقى لـ«الديار»: نادم على غيابى.. وسأترشح لرئاسة «المهن الموسيقية»
المهرجانات ليست فن شعبى وستنتهى قريباً
أستعد لخوض «عالم التمثيل» بقوة إلى جانب الغناء
«القرصنة» منتشرة فى العالم.. والـ«السينجل» أكثر نجاحاً من الألبومات
فنان بدأ مشواره الفنى منذ تسعينيات القرن الماضى، وتربى الكثيرين على أغانيه المميزة، وكانوا يتسابقون لشراء شرائط «الكاسيت» فور صدوره بالأسواق، حتى عام 2008 حين أصدر أغنية جديدة على طريقة الفيديو كليب بعنوان «أصعب طريق» وحققت نجاحاً كبيراً، وبعدها أعلن ابتعاده عن الفن واختفى عن الساحة الغنائية، إنه الفنان المتميز «حلمى عبد الباقى»، والذى عاد للساحة الفنية بعد انقطاع دام 8 سنوات، حيث كشف فى حواره لـ «الديار» عن سبب اختفائه ورجوعه، وتعليقه على العديد من الأحداث الفنية فى الفترة الأخيرة وفن المهرجانات والقرصنة الموسيقية، وعن عزمه الترشح لرئاسة المهن الموسيقية والدافع وراء ذلك، وإلى نص الحوار...
- بداية.. نود أن نعرف ما هو سبب غيابك عن الفن لمدة 8 سنوات؟
-- فى حقيقة الأمرأصبت بحالة من الإحباط الشديد،وحزنت كثيراً لقرارى بالتوقف والابتعاد عن الفن، ولكن أحمد الله على عودتى، فحب الجمهور ودعمهم الدائم لى وتشجعيهم على عدم تركى للفن كان الحدث الأكبر والسبب فى رجوعى مرة أخرى.
- وما رأيك فى فن المهرجانات الذى انتشر فى السنوات الأخيرة؟
-- لن يستمر طويلاً وأرى أنه سيأخذ بعضاً من الوقت وسينتهى، لأنه ليس له أساس أو جذور، فالفن الشعبى له قواعد ونجوم فى هذا اللون مثل الفنان الراحل محمد رشدى وعدوية.
- أيهما تُفضل الأغانى السينجل أم الألبومات؟
-- فى الوقت الحالى أصبحت الألبومات مجازفة كبيرة بسبب حالة الركود، فنسبة بيعها ضئيلة مقارنة بالأعوام الماضية، أما الأغانى السينجل ففرصتها أكبر ومجالها أوسع للانتشار السريع وتحقيق النجاح.
- وما تعليقك على «القرصنة» التى يتعرض لها المجال الموسيقى؟
-- هى ظاهرة طبيعية ومنتشرة فى جميع أنجاء العالم، ولكن الفرق أنهم يمتلكون حقوق لها، أما فى الوطن العربى ومصر فالأمر يختلف تماماً ويتعرض الكثير من المنتجين للخسارة الفادحة بسبب تلك القرصنة ما جعل الانتاج فى هذا المجال يتقلص كثيراً عما كان فى السابق.
- وهل هذا سبب قيامك بإنتاج كافة أعمالك؟
-- فى حقيقة الأمر لم أنتظر يوماً أن يقوم أحد بالانتاج لى، ولا أسمح لأحد بالتحكم بى وفيما أقوله وأقدمه فأنا أحب أن أكون «ملك نفسى».
- هل تنوى الترشح لرئاسة المهن الموسيقية فى الدورة المقبلة؟
-- نعم، وخاصة بعد الإرهاق الشديد والتعب الذى واجهه الفنان هانى شاكرخلال فترة توليه النقابة وكمية الصعوبات من قضايا ليس له دخل فيها وأزمات أخرى.
- وما هى خطتك وأولوياتك لهذه المهمة الصعبة؟
-- اهتمامى الأول والأخير بالفنان الموسيقى، أى فيما يتعلق بحياته المهنية والخاصة، وأن يعيش حياة كريمة تضمن له توفير كافة الاحتياجات اللازمة كنقابة يتبع لها وتتولى مسئوليته فى المجال الصحى والعلاج، وأن تكفل له المعاش المناسب.
- وما أبرز المشكلات التى لامستها ويعانى منها الموسيقين؟
-- يوجد تقصير لأسباب عدة منها التنظيم وغيرها، ولا أود أن أهاجم أحد أو الادارة الحالية ولكننى سأركز كل حياتى فى الفترة القادمة على هذه القضية ودعم الموسيقين.
- وما هى الاستراتيجية التى ستتبعها لحل الأزمات المتكررة لبعض الموسيقين؟
-- لا يوجد عندى «مستحيل» وكل مشكلة ولها حل عندى، وفى بادىء الأمر لابد أن يكون هناك «غربلة» لكل من يحمل كارنية نقابة الموسيقين، فهناك الكثيرين الذين يحملونه ولكن لا يفقهون شىء عن المزيكا أو الفن، وأرى أنها أهم خطوة لأنها تؤثر فى الموسيقى المصرية التى هى منارة الفن فى الوطن العربى.
- برأيك هل يجب على كل من يغنى أن يكون عضواً بالنقابة؟
-- بالطبع وهذا أمر لا جدال فيه.
- وما تعليقك على غناء الفنان محمد رمضان وطرحه لأكثر من كليب على منصة «يوتيوب»دون أن يحمل عضوية الموسيقين؟
-- السوشيال ميديا ووسائل التواصل الاجتماعى جعلت أى شخص يفعل ما يهواه دون رقيب، وبالتالى «أى حد بيقول أى حاجة».
- وفى حال توليك لرئاسة الموسيقين.. كيف ستتعامل مع هذه الظاهرة؟
-- لن أسمح بها وسأتعامل معها بشكل رادع ومع كل ما هو مسف وغير هادف، وأعلم أنه أمر شاق ولن أستطيع أن افعله وحدى دون تكاتف الجهات المعنية للحفاظ على الفن والأجيال القادمة، فلا يعنى أن السوشيال ميديا قنوات مفتوحة ألا يكون هناك تقنين لأوضاعها وفرض رقابة عليها وعلى المحتوى الذى يٌعرض بها.
- هل تفكر فى خوض تجربة التمثيل أم تكفى بالغناء وتميزك به؟
-- بالفعل أفكر به جدياً وأقرأ فى الفترة الحالية عدد من السيناريوهات المختلفة التى سأقتحم بها عالم التمثيل بقوة قريباً.
- وما الجديد لديك فى الفترة المفبلة؟
-- أستعد لإطلاق كليب جديد ولم أستقر بعد على اسمه، وسأتعاون فيه ممن تعودت العمل معهم، ومن الممكن إضافة بعض العناصر الشبابية فانا أحب أن ادعمهم.
- هل سيحمل نفس اللون الدرامى الذى تعودناه من حلمى عبد الباقى؟
-- رد ضاحكاً.. لا، فهذا الكليب سيكون مختلف ويحمل لون البهجة والفرحة، فهو ظهور جديد لى على الساحة الفنية وأتمنى أن يلقى إعجاب الجمهور.
