دوائر إنتخابية علي صفيح ساخن بالإسكندرية ومنافسة شرسة بين المرشحين ومؤتمرات حاشده بالرغم من تحذيرات تفشي فيروس كورونا
ارتفعت وتيرة المنافسة الانتخابية على مقاعد مجلس النواب 2020 في الإسكندرية، كلما اقتربنا من ساعة الصفر فقد تزايدت حدة الصراع بين المرشحين الـ216، ولعل الدائرة الخامسة، وتضم "العطارين والمنشية والجمرك واللبان"، تقع وسط المحافظة ومخصص لها مقعد واحد يتنافس عليه 10 مرشحين، بينهم 3 حزبيين، و7 مستقلين، يتخللهم سيدتان، حاضرة في ذلك.
حيث دفع حزب مستقبل وطن بمرشح واحد، "الصافي عبدالعال الصغير"، صاحب شركات وعضو مجلس شورى سابق، ويعول في حملته الانتخابية على الدعم اللوجيستي للحزب، بجانب خدماته الاجتماعية وتبعيته لقبيلة "جهينة" ذات الأصول الصعيدية، وتجار الخشب، وأصحاب بعض الشركات وعاملهم في الميناء.
بينما المرشحة، ملكه عبدالرازق مسعود تخوض الانتخابات تحت عباءة حزب "التجمع الوطني التقدمي"، وتعول على تكتل والدها ونشأتها في منطقة العطارين، ونشاطها الاجتماعي من خلال جمعيتها الخيرية، حيث استخدمت الحصان كرمز انتخابي، وتلاقي دعمًا لوجستيا من الحزب اليساري، أما حزب "حُماة الوطن" فَيَظِل، سامية عبدالحميد، تعمل بأحد المستشفيات التابعة لهيئة التأمين الصحي، وهي السيدة الثانية في السباق الانتخابي بالدائرة، وتعول على دعم الحزب اللوجيستي، بجانب الـ7 مرشحين المستقلين الذين يعولون على رصيد خدماتهم المقدمة للمواطنين، وكذلك عقد المؤتمرات واللقاءات المجتمعية ونشاطهم الميداني والمسيرات الليلية بالسيارات التي تحمل مكبرات الصوت،
بالإضافة إلى الحملات الإلكترونية عبر شبكة الإنترنت، والتي تستخدم في عرض الإنجازات لفئة الشباب؛
كما اشتعلت وتيرة الانتخابات البرلمانية ايضا في الدائرة الرابعة وتضم محرم بك وكرموز ومينا البصل ودائما ما تكون الانتخابات بها مشتعلة بسبب شدة المنافسة وطبيعة الناخبين في تلك المناطق الشعبية والتي يتطلب فيها التصاق المرشح بالطبقات الكادحة على ارض الواقع وان يكون منهم وبينهم بصفة دائمة وقد سيطر على هذه الدائرة لفترات الراحل ابوالعز الحريري .
وأهم المرشحين في هذه الدائرة التي ستشهد صراعاً ملتهباً بسبب اسماء المرشحين ولكل منهم باع في هذه الدائرة مثل عضو مجلس النواب الحالي عمرو كمال وعضو النواب ايضا هيثم الحريري والاول استقال من حزب مستقبل وطن قبل الانتخابات وترشح عن حزب الشعب الجمهوري بينما رشح الحريري نفسه مستقلاً وهناك مجدى عفيفي عضو مجلس الشورى السابق
وأيضا له أرضية كبيرة في الدائرة . أما مرشحا مستقبل وطن محمد جبريل ومحمود قاسم فيملكان فرص كبيرة لاقتناص مقعد على الاقل وترك الصراع على المقعد الثاني لأحد المتنافسين الذين ينضم لهم اسامة البدرشينى وهو نجل النائب السابق والشهير محمد البدرشينى صاحب اشهر الاستجوابات في مجلس الشعب لدورات عدة وهناك ايضا حسن خاطر وهو شاب واعد ويشغل مدير ادارة العلاقات بجامعة الاسكندرية ويعد من القلائل الذين استعدوا جيدا على مدار سنوات لخوض الانتخابات التي ارتبط بها اسم خاطر كثيرا بمنطقة غربال وكرموز. ولم يضيع المرشحين الوقت وبدأوا في اللقاءات مع الناخبين والأهالي للاستماع لشكواهم أو الاعلان عن برامجهم
واكثر من قام بجولات انتخابية اليومين الماضيين هما النائبان عمرو كمال وهيثم الحريري ومعهما اسامة البدرشينى .
اما عن الدائرة الاولي والتي تشهد صراعا قوياايضاحيث اختلفت معالم المنافسة هذه الدورة حيث خاض الكثير من المرشحين العديد من الجولات التفقدية والمرور على المواطنين في مختلف المنشأت العامة لنشر البرامج الانتخابية وتوجيه الناخبين لتصويت بصناديق الاقتراع وعدم الامتناع عن المشاركة الحقيقية والتعبير عن حب الوطن
من جانبه قال ماهر عبد الملاك شحاتة احد المرشحين بدائرة المنتزه ان المشاركة في هذا العرس الانتخابي هي الاولى من نوعها بعد التغلب على حالة الاحباط التي كانت تسيطر عليها خلال المرات السابقة بسبب توغل المال السياسي وعدم اعطاء فرصة للمواطنين لحرية الاختيار
وبينما تتصاعد التحذيرات العالمية والمحلية من خطورة تفشي فيروس «كورونا» على نطاق أوسع عبر موجة ثانية ستكون أشد قسوة من الأولى، مع التشديد على ضرورة ارتداء الكمامات ومراعاة المسافات الآمنة خارج المنزل،
فإن مؤتمرات بعض مرشحي مجلس النواب المصري الحاشدة تتجاهل هذه التحذيرات تماماً، بعد تخليها عن قواعد التباعد الاجتماعي وعدم تنفيذ الاشتراطات الصحية الخاصة بالفيروس. فإن ثمة مرشحين لم يلتزموا بقرارها في كثير من الدوائر، ونظموا مؤتمرات حاشدة ضمت المئات
وجاء علي رأسها حزب مستقبل وطن بالإسكندرية، برئاسة رزق راغب ضيف الله، أمين الحزب بالمحافظة، فقد نظم عددًا من الفعاليات والمؤتمرات الجماهيرية والاجتماعات التنظيمية على مستوى أقسام المحافظة لدعم مرشحي الحزب خلال انتخابات النواب المقبلة، المقرر لها يومي 24 و25 أكتوبر 2020،
بحضور المرشحين على المقاعد الفردية ومرشّحي القائمة الوطنية من أجل مصر.
