عضو هيئة تدريس بعلوم القاهرة : التعليم الإلكتروني يقدم خدمة تعليمية متميزة

أشادت الدكتورة إيمان علاء الدين، عضو هيئة تدريس بكلية العلوم جامعة القاهرة، بالآليات التنفيذية الخاصة بتطبيق نظام التعليم الإلكتروني في كافة أوجه العملية التعليمية والذي يعكس مدى حرص القيادة السياسية على النهوض بالعملية التعليمية والمضي قدما نحو إعادة هيكلة النظم التعليمية لجميع المراحل الدراسية لمواكبة كافة المستحدثات العالمية وكذلك لرفع ترتيب التصنيف الدولي للنظم التعليمية المصرية.

حيث تطرقت الدكتورة إيمان علاء الدين، إلى عرض أبرز نقاط التميز للتعليم الإلكتروني عن التعليم التقليدي والتى تتمحور حول إبراز مدي إسهام التعليم الإلكتروني في تقديم خدمة تعليمية متميزة من خلال الاستغلال الأمثل للموارد المادية والبشرية والتكنولوجية والعمل على رفع الوعي المجتمعي بضرورة التحول الرقمي وتقديم المحتوى التعليمي بصورة إليكترونية تحتوي علي مواقع ويب ومصادر مرئية ومسموعة مما يسهم بشكل كبير في عملية التعليم والتعلم وسهولة تبادل المعلومات دون التقيد بالزمان أو المكان، كما يسمح التعليم الإلكتروني بنقل واستقبال ردود الأفعال وتقييمها من خلال القائم على التدريس أو المعلم وكذلك إتاحة العديد من الفصول والمعامل الافتراضية والتى يتم فيها محاكاة للواقع وكذلك توفير بيئات مشابهة للحقيقة وخاصا في المعامل الطلابية للتغلب علي عدة عوامل أبرزها التقليل من استخدام الكيماويات وترشيد استخدام الاجهزة المعملية والتى ستسهم بمرودها في الحفاظ على كافة الأبعاد البيئية والاقتصادية للعملية التعليمية، بالإضافة إلى أن التعليم الإلكتروني يتميز بسهولة وسرعة تحديث وكذلك سرعة الوصول إلى البيانات والمعلومات الخاصة بالمحتوى التعليمي، كما يسمح التعليم الاليكتروني بتنفيذ أنماط تعليمية متعددة أبرزها النمط المتزامن والذي يسمح باجتماع المعلم والمتعلم في وقت واحد، ويكون بينهما اتصال متزامن بالنص أو الصورة أوالصوت، والنمط الغير متزامن والذي يتيح للمعلم أن يضع الدرس التعليمي على الموقع الإلكتروني، ويمكن للطالب أن يقوم بدراسته متى يشاء، وبدمج نظام النمطين معا يمكن تطبيق التعليم المدمج، والذي يتيح باستخدام وسائل اتصال متعددة مثل الإلقاء المباشر وكذلك التواصل عبر شبكة الإنترنت وإتاحة التعلم الذاتي.

ورأت "علاء الدين" أن حرص القيادة السياسية على تنفيذ التحول الرقمي بكافة أبعاده ومحاوره وخاصة دمجه من خلال العملية التعليمية، هو بذاته يعكس مدى التطلع لبناء مجتمع فعال ومتميز ومثابر وقادر على العطاء لبناء وطن يشار إليه بالبنان، ولا سيما وأننا نجني ثمار تلك المنظومة الفريدة من الآن بل وسنظل نجني ثمارها لعقود مقبلة كثيرة، ولعل أحد أهم الأسباب في نجاح تلك المنظومة هو تطبيق أفضل النظم والتطبيقات التكنولوجية Best Educational Practices التي تتناسب مع الهوية الوطنية وفقا للمتطلبات والمراجع العالمية.

كما تطرقت الدكتورة إيمان علاء الدين إلى الأنشطة التنفيذية الخاصة بالمؤسسات التعليمية لاستغلال التحول الرقمي في تنفيذ العملية التعليمية ولعل أبرزها، إعلان الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، إطلاق المنصة التعليمية الذكية لجامعة القاهرة Smart CU ، والتى تضم مجموعة من الأنظمة المتكاملة من أهمها نظام Blackboard ونظام الامتحانات Assessment Gourmet والمراجع العلمية والمواد التعليمية والاجتماعات والمؤتمرات وبرنامج كشف الانتحال Plagiarism والعديد من الأدوات التعليمية الأخرى والتى تعكس مدى حرص إدارة الجامعة على المساهمة الإيجابية والفعالة لتنفيذ محاور رؤية مصر ٢٠٣٠ بجميع جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، والعمل على تعظيم الاستفادة من قدرات وإمكانات الطلاب لخدمة القضايا القومية ورفع الوعي المجتمعي وكذلك بث روح الإنتماء الوطني ونبذ العنف والتطرف تنفيذا لاستراتيجية الدولة المصرية.

وأشادت عضو هيئة تدريس بتفرد وتميز جامعة القاهرة، كعادتها دائما، بمنصة الجامعة والتى تعمل على تعزيز التفاعل مع الطلاب ودعم استراتيجيات التعلم الحديثة وتحقيق معايير جودة التعليم المحلية والدولية وتسهم بشكل إيجابي في تطبيق الحلول التكنولوجية لإدارة العمل الجامعي تنفيذا للأهداف القومية، بالإضافة إلى أن المنصة تعمل على تصحيح الامتحانات ومراقبة الاختبارات وتحليل نتائج الطلاب ودرجاتهم.

كما أضافت عضو هيئة التدريس، أنه من الجدير بالذكر أن إدارة الجامعة برئاسة الدكتور محمد عثمان الخشت، سعت منذ الأيام الأولى لإطلاق المنصة التعليمية الذكية، إلى عقد تدريبات مكثفة بنظام الأونلاين لجميع أعضاء هيئة التدريس والهيئة المعاونة وطلاب الجامعة على كيفية استخدام تلك المنصة كما تم إعداد العديد من الفيديوهات التوضيحية لكيفية استخدام تلك المنصة وكذلك تم إطلاق العديد من ورش العمل، للمجموعات الصغيرة والتخصصية في كل كلية على حده، مع مراعاه تطبيق كافة الإجراءات الاحترازية والوقائية لمواجهة فيروس كورونا المستجد، كما توسعت إدارة الجامعة في إدماج الهيئة المعاونة على المنصة التعليمية الذكية Blackboard لتهيئة البيئة التعليمية وتنفيذ التكامل بين هيئة التدريس والهيئة المعاونة في إدارة المقررات الدراسية، بالإضافة إلى أن المنصة بها نظام تأميني متميز للحفاظ على سرية المعلومات الموجودة بالمنصة، وذلك لضمان التنفيذ الأمثل والدقيق لمحوري الأمن السيبراني ورفع الوعي الجامعي بكيفية التعامل مع تلك المنصة الذكية، كما عملت إدارة الجامعة على تذليل كافة التحديات التي تواجه المجتمع الجامعي من خلال استخدام منصة تعليمية ذكية وسهله الاستخدام من خلال الموبايل او التابلت أو اللاب توب، والتى تعد واحدة من أكبر المنصات التعليمية الدولية والذي بدوره يعمل على تعزيز المعدل التنفيذي للتحول نحو جامعة ذكية من الجيل الثالث في ضوء نظرية الأمن القومي الشامل وتحقيق أفضل النتائج لمؤشرات قياس الأداء لتلك الاستراتيجية والتى بدورها تعكس مدى الالتزام في التطبيق والمضي قدما نحو استمرارية تطبيق واستغلال التطور التقني والتكنولوجي في تنفيذ العملية التعليمية.

وزيرة الصناعة: فوز مشروع ”نظم الخلايا الشمسية الصغيرة Egypt-PV” بجائزة ”معهد الطاقة البريطاني