جريدة الديار
السبت 4 مايو 2024 05:44 مـ 25 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حرم مترو الخط الأول في قبضة السريحة وسائقي التوكتوك والمسئولين ”وطن من طين وودن من عجين”

أرشيفية
أرشيفية

تنتشر حالة من الفوضى التي تصيب الساحات المحيطة بمداخل ومخارج مترو الأنفاق، التي تحولت في أغلب المحطات إلى أسواق شعبية يباع ويشترى بها كافة السلع والمنتجات.

في أي دولة تجد حرم المترو خاليا ونظيفا لسهولة دخول وخروج المواطنين، أما في مصر يختلف الحال ففي حرم محطات المترو خاصة الخط الأول (المرج_حلوان) حيث

تصيب الساحات المحيطة بمداخل ومخارج مترو الأنفاق

حالة من الفوضى العارمة.

في بداية أي محطة تستقبلك أسواق شعبية يباع ويشترى بها كافة السلع والمنتجات، بالإضافة إلى انتشار المواقف العشوائية للميكروباص والتوك توك، وأصوات مهرجانات حمو بيكا وصاحب بنت الجيران التي يكاد أن تنفجر رأسك من إزعاجها.

وهناك محطات تجد أمامها أسواق متكاملة للخضراوات والفاكهة والأدوات المنزلية وبائعي الذرة والمخبوزات، بالإضافة إلى المنتج المستجد في أسواق الكمامات ومستلزماتها، والتكاتك وسيارات الأجرة التي تتراص بشكل عشوائي أمام المحطة.

المسؤلين في مكاتبهم يشربون الشاي بالياسمين ولا أحد يهتم بهذه الكارثة التي تسبب الضوضاء والازدحام والإعتداء المستمر على حرمة الطريق وحق المارة في السير والدخول والخروج من المحطات، دون تزاحم وتصادم مع الباعة الملتصقين بأبواب المحطات والممتدين حتى منتصف الشارع أو حتى منتشرين في الشارع بأكمله.

جولة قامت بها "الديار" لرصد حجم التعدى على حرمات المارة والطريق أمام محطات المترو ومعاناة المواطنين في ظل هذا التكدس لهم.

بدأت الديار من أول محطات الخط الأول "المرج الجديدة" والتي تعتبر واحدة من أكبر المحطات، حيث أنه يقع أمامها موقف كبير للأقاليم يضم مئات السيارات الأجرة، ويتوافد عليها يومياً آلاف الركاب، العجيب أن الباعة الجائلين يتراصون من اول سور المترو أسفل الكوبري وحتى مدخل ومخارج المحطة، وسيارات "السوزوكي" التي تهجم على الخارجين من المحطات وكأن السائقين في سباق من يفوز بالزبون اولا.

وفي محطة عين شمس تجد الباعة داخل أسوار حرم المترو مفترشين بضائعهم حتى داخل أسوار المحطة وعلى السلالم، تقول نبيلة السيد أنها تعاني كل يوم أثناء مرورها بالمحطة من زحام الباعة، معلقة على أنهم يتعاملون وكأنهم أصحاب حق في المكان، والناس هم المتطفلين عليهم.

أما محطة "عزبة النخل" عشرات "التكاتك" تحتل حرم المحطة وأصحابها تجدهم امام مكينات التذاكر يتزاحمون عليك عند خروجك ويمسكون بيدك "الراعي يا بيه، اليوم الاول، الزهور .."،

وأمام محطة مترو جمال عبد الناصر تجد البضائع مكدسة على كل شكل ولون، وباعة مختلفون منهم من هو مقيم ومنهم السريحة، يعرضون من المنتجات ما لا يمكن أن يخطر على البال، حتى عربات اللحوم والخضراوات المجمدة تتراص أمام أبواب المحطة، وباعة الملابس المستعملة يحتلون كل شبر فى المكان حتى على الأرصفة، وكأن الوكالة انتقلت لنهر الطريق، وهكذا في سائر المحطات المخالفات بالجملة والمسئولين "ودن من طين وودن من عجين".

أحمد السيد محامي يستقل المترو يومياً، أشار إلى أنه دائما ما يجد حملات بالمكان تزيل كل الاشغالات والباعة، ولكن سرعان ما يعود الوضع للعشوائية وانتشار الباعة في كل متر.

ويوسف محمد، أكد على أنه كثيراً ما تشاجر مع هؤلاء الباعة بسبب وقوفهم أمام الباب مباشرة بصورة تعيق حركة المارة.

يتسأل المواطنين متى يستيقذون ويجدون الحرم المترو خاليا من كل هذا الإزعاج، مطالبين المسئولين بتخليصهم من العناء المتكرر، في الوقت الذي تنشئ الدولة محطات جديدة.

إقرأ أيضا .. نائب محافظ الجيزة يتفقد قرية طهما وعزبة التهامي بالعياط

انترميلان-يسرا اللوزي-قيامة عثمان37-أتلتيكو مدريد-حادث ابراهيم حسن-عمر السومه