جريدة الديار
الجمعة 19 سبتمبر 2025 07:14 صـ 27 ربيع أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
سقوط لاجئة تدير بيوت بغاء في مصر مقابلات شخصية للمتقدمين للالتحاق بالمركز الثقافي الإسلامي بالمنصورة حوار إفتراضي لـ ”غرينبيس” و ”أمة لأجل الأرض” يُسلّط الضوء على دور التمويل الإسلامي في مُكافحة التغير المناخي مرور مكثف لمتابعة جاهزية المدارس والمعاهد الأزهرية لاستقبال العام الدراسي الجديد بالرحمانية ختام مشروع «خطوات نحو سوق العمل » بجامعة الإسكندرية مصر نجحت في تمرير قرارها داخل المؤتمر العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية بإخضاع جميع دول الشرق الأوسط بما فيها إسرائيل نائب محافظ دمياط تبحث مع جهاز المشروعات سُبل دعم رواد الأعمال.. وإعلان فعاليات ومعارض جديدة الهيئة العامة للتخطيط العمراني تبحث مع محافظ مطروح المخطط الاستراتيجي للمحافظة تموين الدقهلية تضبط 9 طن دواجن مجهولة المصدر و708 مخالفة بالأسواق والمخابز رئيس جمهورية كازاخستان يستقبل وزير الأوقاف ووكيل الأزهر ومفتي الديار المصرية ”القومي لذوي الإعاقة” يُدرب و يُمكّن ذوي الإعاقة على إعادة تدوير المُخلفات ضمن مشروع ”ريادة الأعمال الخضراء” لمواجهة التغيرات المناخية. رئيس جهاز تنظيم إدارة المُخلّفات يُشارك في إطلاق أول منظومة مُتكاملة لإعادة تدوير عبوات المشروبات الكرتونية

قصة قصيرة ؛ يوم ودعت طفولتي

كاز اليوم ماطرا جدا، وانا اتقلب بفراشي لا اقو على النوم، مغص شديد بأمعائي، وسخونة تلتهم اطرافي... كنت وقتها بالعاشرة، لم اتجاوز الطور الابتدائي، ابي يعمل خارج المدينه، وزوجته تنام مع ابنتها المدللة التي تقارب العشرين، كانت وحيدتها، وكنت وحيدة نفسي، مع اقتراب طلوع الفجر، الالم اصبح يعصرني عصرا، وانا تعودت الصمت، والبكاء خلسة، غربتي كانت تساوي الف منفى، غربتي كانت داخلي، والابتسامات التي اوزعها، لم تكن تترجم لمعة عيني الحزينه، سكوتي وعزلتي كثيرا ما فسر بالغرور، لا احد فهم انه خوف، الخوف كان يطاردني كظلي، لاسبب احتفظ به في ذاكرتي يفسر ألمي، لكنها تراكمات خلقت فوضى عجيبة، عجزت لسنين عن ترتيبها، واسكات الضجيج الذي تتركه داخلي... ذاك الصباح، احسست ان شيئا ساخنا يتسلل بين فخذي، اعتقدت لوهلة اني بللت فراشي، فانتفضت واذا بشيء يقع فجأة على الارض، انه دم، وفراشي ملطخ ايضا، ارتعبت كثيرا، وصرت ارتجف بمكاني، كنت متعبة جدا لا اقوى على تفسير حالتي، سارعت الى المطبخ، واحضرت خرقة مبلله ونظفت البقعة على الشرشف، ومسحت الارضية، ثم اتجهت الى الحمام وغسلت اطرافي، وغيرت ملابسي ورميت بالمكب بنطال بيجامتي ولباسي الداخلي، لم يكن حلا، فالدم لم يتوقف، ليس بتلك الغزارة لكني احسه، رجعت الى الغرفة وجلست بجوار طاول كنت اضع عليها كتبي، انتظر ان يجف فرشي، وداخلي مئة لغز لا حل له، سمعت حركة بالمطبخ، وفجأة صوت زوجة ابي تناديني لاذهب للمحل واحضر خبزا وحليب، اتجهت نحوها بخطى متثاقلة، وجسد خائر، فلاحظت شحوب وجهي، تساءلت مابي، لم اجد جوابا، لست بخير، فقالت ارجعي الى غرفتك، سأناديك حين يجهز الفطور، باللحظة التي هممت فيها بالمغادرة، كان خطا دافئا يسيل مع رجلي، فجمعت فخذي واكملت المسير، فجأة قالت انتظري ما هذا، كانت بقعةدم تلطخ مؤخرة بنطالي... يومها كل الحارة عرفت ان دلال لم تعد طفلة، وزدت على عزلتي الف عزلة