جريدة الديار
الأحد 19 مايو 2024 08:22 مـ 11 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
إنطلاق فعاليات النادي الصيفي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور نقابة المهندسين بالإسكندرية في زيارة لمعرض التشييد والبناء افتتاح أولى دورات احتراف الحاسب الآلي للأطفال بمكتبة مصر العامة بدمنهور. إعلام الجمرك يحتفل بعيد العمال «مياة الإسكندرية »تشارك في التدريب العملي المشترك صقر ١٣٠ منتخب التربية الخاصة بالبحيرة يحصد المركز الأول كأبطال للجمهورية في مسابقة المسرح المدرسي لطلاب الإعاقة الذهنية وزراء البيئة والتعاون الدولي والتنمية المحلية يترأسون الجلسة الختامية لمُراجعة منتصف المدة لمشروع ”إدارة تلوث الهواء وتغير المناخ في القاهرة الكبرى” ”جسد المسيح ترياء الحياة ”عظة الاحد بالكاتدرائية مكافحة المخدرات والإدمان وطرق الوقاية منه على طاولة أوقاف جنوب سيناء نوادي المرأة داخل الوحدات الصحية بمحافظة الإسكندرية بحضور محافظ الإسكندرية اصطفاف معدات الكهرباء والمياة والصرف الصحي بمطار النزهة متابعة امتحانات الشهادة الإعدادية بقرية وادى الطور وأعمال الرصف

داعية اسلامي : تسعةٌ من حقوق الحيوان والطير والحشرات مذكورة في الشريعة الإسلامية

حقوق الحيوان
حقوق الحيوان

من عظمة الشريعة الإسلامية ومن عظمة تشريعاتها أنها لم تنس الحيوانات العجماوات والطيور والحشرات من خلال منظومة الحقوق والواجبات في تشريعاتها، ولا عجب في ذلك فهي الشريعة الخاتمة، وهي الشريعة العامة التي أرسلت للعالمين . يقول الدكتور مسعد أحمد سعد الشايب دكتور التفسير وعلوم القرآن ومن علماء الأزهر الشريف ، الشريعة الإسلامية هي شريعة الرحمة، وصدق الله إذ يقول: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}[الأنبياء:107]، وقال (صلى الله عليه وسلم): (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّمَا أَنَا رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ) (مستدرك الحاكم) وأردف الشيخ مسعد ، قد جاءت حقوق الحيوان والحشرات والطير في الشريعة الإسلامية على النحو التالي: الأمر بإطعامهم وإروائهم، والنهي عن إجاعتهم وإظمائهم، قال (صلى الله عليه وسلم): (دَخَلَتِ امْرَأَةٌ النَّارَ فِي هِرَّةٍ رَبَطَتْهَا، فَلَا هِيَ أَطْعَمَتْهَا، وَلَا هِيَ أَرْسَلَتْهَا تَأْكُلُ مِنْ خَشَاشِ الْأَرْضِ، حَتَّى مَاتَتْ هَزْلًا) (اللفظ لمسلم)، وقال (صلى الله عليه وسلم): (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَمْشِي بِطَرِيقٍ، اشْتَدَّ عَلَيْهِ العَطَشُ، فَوَجَدَ بِئْرًا فَنَزَلَ فِيهَا، فَشَرِبَ ثُمَّ خَرَجَ، فَإِذَا كَلْبٌ يَلْهَثُ، يَأْكُلُ الثَّرَى مِنَ العَطَشِ، فَقَالَ الرَّجُلُ: لَقَدْ بَلَغَ هَذَا الكَلْبَ مِنَ العَطَشِ مِثْلُ الَّذِي كَانَ بَلَغَ بِي، فَنَزَلَ البِئْرَ فَمَلَأَ خُفَّهُ ثُمَّ أَمْسَكَهُ بِفِيهِ، فَسَقَى الكَلْبَ فَشَكَرَ اللَّهُ لَهُ فَغَفَرَ لَهُ " قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ [ص:10]، وَإِنَّ لَنَا فِي البَهَائِمِ أَجْرًا؟ فَقَالَ: «نَعَمْ، فِي كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ رَطْبَةٍ أَجْرٌ) (رواه البخاري). وتابع ، النهي عن إدئابهم في العمل، وجعل وقتًا للراحة لهم كبني آدم سواء بسواء، فقد دخل رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذات يوم حائطًا لرجل من الأنصار فإذا جملٌ، فلما رأى النبي (صلى الله عليه وسلم) حنّ وذرفت عيناه، فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فمسح ذفراه (مؤخر رأسه) فسكت، فقال: (مَنْ رَبُّ هَذَا الْجَمَلِ، لِمَنْ هَذَا الْجَمَلُ؟). فجاء فتى من الأنصار فقال: لي يا رسول الله. فقال: (أَفَلَا تَتَّقِي اللَّهَ فِي هَذِهِ الْبَهِيمَةِ الَّتِي مَلَّكَكَ اللَّهُ إِيَّاهَا؟، فَإِنَّهُ شَكَا إِلَيَّ أَنَّكَ تُجِيعُهُ وَتُدْئِبُهُ) (رواه الترمذي). وأشار ، إلى حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن النهي بالاعتداء على صغارهم وإفجاعهم فيهم، فعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر، فانطلق لحاجته فرأينا حمرة (طائر صغير كالعصفور) معها فرخان فأخذنا فرخيها، فجاءت الحمرة فجعلت تفرش (ترفرف بجناحيها وتقترب من الأرض)، فجاء النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: (مَنْ فَجَعَ هَذِهِ بِوَلَدِهَا؟ رُدُّوا وَلَدَهَا إِلَيْهَا) (رواه أبو داود) ، كما النهي عن تعذيبهم بالنار، أو قتلهم بها إذا استوجب قتلهم، أو وسمهم بها في وجوههم، فعن جابر بن عبد الله (رضي الله عنهما) قال: مرّ حمارٌ برسول الله (صلى الله عليه وسلم) قد كوي في وجهه، تفور منخراه من دم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وسلم): (لَعَنَ اللَّهُ مَنْ فَعَلَ هَذَا). ثُمَّ نَهَى عَنِ الْكَيِّ فِي الْوَجْهِ، وَالضَّرْبِ فِي الْوَجْهِ) (صحيح ابن حبان)، وعن ابن مسعود (رضي الله عنه) قال: كنا مع رسول الله (صلى الله عليه وسلم) في سفر ، ورأى قرية نمل قد حرقناها، فقال: (مَنْ حَرَّقَ هَذِهِ؟). قلنا: نحن ، قال: (إِنَّهُ لَا يَنْبَغِي أَنْ يُعَذِّبَ بِالنَّارِ إِلَّا رَبُّ النَّارِ) (رواه أبو داود). وأكد ، على الأمر بإحسان ذبح ما يؤكل منها، قال (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ اللهَ كَتَبَ الْإِحْسَانَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ، فَإِذَا قَتَلْتُمْ فَأَحْسِنُوا الْقِتْلَةَ، وَإِذَا ذَبَحْتُمْ فَأَحْسِنُوا الذَّبْحَ...) (رواه مسلم)، ومرّ النبي (صلى الله عليه وسلم) على رجل أضجع شاة يريد أن يذبحها وهو يحد شفرته، فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): (أَتُرِيدُ أَنْ تُمِيتَهَا مَوْتَاتٍ؟ هَلَّا حَدَدْتَ شَفْرَتَكَ قَبْلَ أَنْ تُضْجِعَهَا) (مستدرك الحاكم)، وعن ابن عمر (رضي الله عنهما) قال: (أَمَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِحَدِّ الشِّفَارِ، وَأَنْ تُوَارَى عَنِ الْبَهَائِمِ، وَإِذَا ذَبَحَ أَحَدُكُمْ، فَلْيُجْهِزْ) (رواه ابن ماجه). وأكمل ، نهى الله عن اتخاذهم غرضًا (ما يصوب إليه بالسهام ونحوها)، قال (صلى الله عليه وسلم): (لَا تَتَّخِذُوا شَيْئًا فِيهِ الرُّوحُ غَرَضًا) (رواه مسلم)، ومرّ ابن عمر (رضي الله عنهما) بنفر قد نصبوا دجاجة يترامونها، فلما رأوا ابن عمر تفرقوا عنها، فقال ابن عمر: (مَنْ فَعَلَ هَذَا؟، إِنَّ رَسُولَ اللهِ (صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ) لَعَنَ مَنْ فَعَلَ هَذَا) (متفق عليه)، وفي رواية: (أنه (صلى الله عليه وسلم) لعن من يفعل ذلك) (رواها مسلم) ، النهي عن صيدها للهو واللعب والعبث، قال (صلى الله عليه وسلم): (مَا مِنْ إِنْسَانٍ قَتَلَ عُصْفُورًا فَمَا فَوْقَهَا بِغَيْرِ حَقِّهَا، إِلَّا سَأَلَهُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ عَنْهَا). قيل يا رسول الله، وما حقها؟. قال: (يَذْبَحُهَا فَيَأْكُلُهَا، وَلَا يَقْطَعُ رَأْسَهَا يَرْمِي بِهَا) (رواه النسائي)، وقال (صلى الله عليه وسلم): (إِنَّ أَعْظَمَ الذُّنُوبِ عِنْدَ اللَّهِ رَجُلٌ تَزَوَّجَ امْرَأَةً، فَلَمَّا قَضَى حَاجَتَهُ مِنْهَا، طَلَّقَهَا، وَذَهَبَ بِمَهْرِهَا، وَرَجُلٌ اسْتَعْمَلَ رَجُلًا، فَذَهَبَ بِأُجْرَتِهِ، وَآخَرُ يَقْتُلُ دَابَّةً عَبَثًا) (رواه الحاكم). وأوضح دكتور التفسير ، أن الله أمر بالرفق بهم واستخدامهم لما خلقوا له، فلا يركب منها إلا ما خلق للركوب، قال (صلى الله عليه وسلم) (بَيْنَمَا رَجُلٌ يَسُوقُ بَقَرَةً لَهُ، قَدْ حَمَلَ عَلَيْهَا، الْتَفَتَتْ إِلَيْهِ الْبَقَرَةُ فَقَالَتْ: إِنِّي لَمْ أُخْلَقْ لِهَذَا، وَلَكِنِّي إِنَّمَا خُلِقْتُ لِلْحَرْثِ). فقال الناس: سبحان الله تعجبا وفزعا، أبقرة تكلم؟. فقال (صلى الله عليه وسلم): (فَإِنِّي أُومِنُ بِهِ وَأَبُو بَكْرٍ، وَعُمَرُ) (متفق عليه)، كما نهي النبي (صلى الله عليه وسلم) عن جعلها كراسي للحديث، فقد مرّ رسول الله (صلى الله عليه وسلم) على قوم وهم وقوفٌ على دواب لهم ورواحل، فقال لهم: (ارْكَبُوهَا سَالِمَةً، وَدَعُوهَا سَالِمَةً، وَلَا تَتَّخِذُوهَا كَرَاسِيَّ لِأَحَادِيثِكُمْ فِي الطُّرُقِ، وَالْأَسْوَاقِ فَرُبَّ مَرْكُوبَةٍ خَيْرٌ مِنْ رَاكِبِهَا، وَأَكْثَرُ ذِكْرًا لِلَّهِ تَبَارَكَ وَتَعَالَى مِنْهُ) (رواه أحمد) ، الأمر بالعناية بالنافع منها، فعن سوادة بن الربيع، قال: أتيت النبي (صلى الله عليه وسلم) فسألته فأمر لي بذود، ثم قال لي: (إِذَا رَجَعْتَ إِلَى بَيْتِكَ فَمُرْهُمْ فَلْيُحْسِنُوا غِذَاءَ (أي: لا يستقصوا حلب أمهاتها إبقاء عليها) رِبَاعِهِمْ (هو ما ولد من الإبل في الربيع)، وَمُرْهُمْ فَلْيُقَلِّمُوا أَظْفَارَهُمْ، لَا يَعْبِطُوا (يجرحه ويدميه) بِهَا ضُرُوعَ مَوَاشِيهِمْ إِذَا حَلَبُوا) (رواه أحمد).