جريدة الديار
الثلاثاء 30 أبريل 2024 06:00 صـ 21 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

وزير القوي العاملة: اهتمام مصر بتحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية لضمان حقوق البحارة

أكد وزير القوي العاملة محمد سعفان، اهتمام الحكومة المصرية بتحقيق التوازن بين طرفي العملية الإنتاجية لضمان حقوق البحارة، وتحديد مسئوليات مُلاك وأصحاب السفن، مشيرا إلي أن ذلك يتضح من خلال التصديق علي 18 اتفاقية عمل دولية في مجال العمل البحري، إيمانًا بأهمية تنظيم ظروف عمل البحارة وضمان حقوقهم في العمل والمعيشة، من أجل المحافظة على قُدراتنا التنافسية والمُضي قُدمًا في تنمية اقتصاد البلاد وخلق فرص عمل لائقة وتوفير الرعاية اللازمة للعمالة البحرية. جاء ذلك خلال آطلاق الوزير، اليوم الخميس، اللقاء الثلاثي الثاني لمناقشة اتفاقية منظمة العمل الدولية، للعمل البحري (٢٠٠٦) في مصر، تحت عنوان "استعراض الفرص والتحديات المتعلقة بتصديق مصر على الاتفاقية، بحضور كورين فارجا مدير مكتب المعايير الدولية بمنظمة العمل الدولية بجنيف، وإيريك أوشلان مدير مكتب المنظمة بالقاهرة ، عبر تقنية الفيديو كونفرانس، واللواء رضا أحمد إسماعيل رئيس قطاع النقل البحري، نائبا عن وزير النقل ولفيف من ممثلين عن النقابة المهنية للضباط البحريين، وممثلي ملاك السفن ، فضلا عن الجهات المعنية والشركاء الاجتماعيين وأطراف علاقات العمل البحرية. في مستهل كلمته أكد سعفان، أن هذا اللقاء ياتي في إطار اهتمام الدولة المصرية بتبني مبادرات التنمية الاقتصادية، وتحقيق النمو الشامل، وتعزيز فرص الإنتاجية، والتصدير، وزيادة التبادل التجاري مع شعوب العالم.

وأشار وزير القوي العاملة إلي أن المنظمة سعت جاهدة في مراجعة معايير العمل الدولية لوضع حلول للمشاكل التي تواجه البحارة في أماكن العمل والمعيشة في ظل كل هذه المستجدات، إلى أن ظهرت إلى النور الاتفاقية والتي تتميز بأنها قابلة للتطبيق والنفاذ، حيث تتضمن كافة المبادئ التوجيهية لحماية حقوق البحارة وضمان توفير العمل البحري اللائق.

وأوضح سعفان ، أن هذا اللقاء الثاني، الذي تعقده الحكومة مع منظمة العمل الدولية في هذا الشأن، عقب اللقاء الأول في أغسطس عام 2019، والذي تم فيه تحديد عدد من الفرص التي ستستفيد منها مصر بعد تصديقها على الاتفاقية ومنها: عدم تعرض السفن التجارية المصرية للتوقيف أو للتأخير في بعض الموانئ للبلدان التي صدقت على الاتفاقية، فضلًا عن مناقشة حقوق البحارة المصريين، مقارنة بأقرانهم على المستوى الدولي، وهو ما أسفر عن التوصية بضرورة مراجعة القوانين المصرية المعنية بالعمل البحري وتعديلها بما يتوافق مع أحكام اتفاقية العمل البحري 2006 حتى يمكننا بحث إمكانية المصادقة عليها. وقدم الوزير الشكر إلى الأكاديمية العربية للعلوم والتكنولوجيا والنقل البحري ومنظمة العمل الدولية على قيامهما بتحديث دراسة الفجوات التشريعية بين التشريعات الوطنية واحكام الاتفاقية وتقديم التوصيات المهمة التي سيتم طرحها للمناقشة لتعظيم الاستفادة منها ، فضلا عن تحديد الفرص والتحديات التي يتيحها التصديق على الاتفاقية، من جانب الجهات المعنية بالقطاع البحري، والرؤى المستقبلية بشأن تطور القطاع في ضوء التصديق على اتفاقية العمل البحري 2006. وأكد وزير القوي العاملة حرص الوزارة علي مواكبة تطورات معايير العمل الدولية لما لذلك من عائد إيجابي على العمل والإنتاج وأن ينعكس ذلك في المنظومة التشريعية العُمالية في مجال النقل البحري والشحن، مشدد علي أن التصديق علي اتفاقية العمل البحري 2006 لا يزال محل إهتمام بالغ من جانبنا من أجل تعزيز فرص العمل اللائق للعمالة البحرية المصرية ، وتطوير وتنمية صناعة النقل البحري علي نحو يرتقي بها، ويُعظم من فوائدها المختلفة كأحد أهم الصناعات الرئيسية التي من شأنها أن تُساهم في تعزيز مصادر الدخل القومي المصري.

ولفت سعفان إلي أن حماية ورعاية عمال البحر جزء لا يتجزأ من العملية الإنتاجية، حيثُ تسعى الوزارة جاهدة إلي تنظيم علاقة العمل، وتحسين شروط وظروف عمل البحارة والمتابعة بشكل مستمر للوقوف على أهم التطورات التي يجب دراستها، ومعالجتها لضمان استقرار العمل وفقًا للمُتغيرات التي تطرأ من وقت لأخر.