جريدة الديار
الثلاثاء 14 مايو 2024 11:20 صـ 6 ذو القعدة 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
أسباب قلة الرغبة الحميمية عند الزوج وكيف تتعاملون معها الدقهلية: متابعة سير امتحانات الفصل الدراسي الثاني لستوات النقل إبتدائي وإعدادي وثانوي ”ناصر” تسلم أثاث ثلاث مدارس يابانية ببلقاس وثلاث مدارس ببنى عبيد من إدارة المدارس المصرية اليابانية بالوزارة مواصلة لجنة الشباب والرياضة بالدقهلية لمعاينة موقع إقامة وحدات الطعام المتنقلة بمدينة الجمالية ..لليوم التاسع علي التوالي تعليمات وشروط القبول لدفعة جديدة بالمدارس العسكرية الرياضية تعرف علي آخر ما جاء بصالون الروائى محمود عرفات الثقافي بكفر الزيات الكنيسة الأرثوذكسية تنعي المستشار ادورد غالب عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة اليوم الثلاثاء الأمن يكشف شخصية سائق تعدي علي سيدة واصابها حال استقلالها سيارة معه استمرار إقامة جناح مجلس حكماء المسلمين في معرض الرباط الدولي للكتاب لليوم الخامس غلق وتشميع محل رخام لازعاج المواطنين بالجيزة برنامج البناء الثقافي للأئمة والواعظات بمدينة سانت كاترين

مني حسانين : قراءة في رواية ”ظل الأفعى” ليوسف زيدان

ألا لا يمنعن رجل هيبة الناس أن يقول بحق اذا علمه " بهذا الحديث الشريف ابتدأ دكتور يوسف زيدان "مولانا " كما أطلق عليه الدكتور مصطفى محمود رحمه الله وكما نحب نحن تلامذته ان نخاطبه روايته الأولى ظل الأفعى ، و أنا لا أجد أفضل من هذا الحديث الشريف ما أستهل به كلامى فى أزمان كُممت فيها أفواه المفكرين باسم الدين أو بالأحرى الفهم الخاطئ للدين لم تكن ظل الافعى سوى صرخه انثى تحاول استرداد عرشها المستلب الذي استولت عليه سلطتى المجتمع ، السلطة الذكوريه المتمثله في زوجها عبده والسلطة السياسيه المتمثله في جدها الباشا الذى انتزعها من بين أيدي أمها انتزاعا لم يبخل دكتور يوسف في سرد العديد من الترانيم والملاحم التي كان يُتعبد بها قديما في معابد الآلهات اللاتى اتخذن الأفعى رمزا لهن، أكثر ما لفت نظري هو المقولة التى اختتم بها تلك الاقتباسات المبجلة للأنثى لديانات تعتبر وثنية ، مقوله كالمان السكندري أحد آباء الكنيسه " إنما جئت لأدمر أعمال الانثى" !! قليل من الأدباء الرجال من استطاع فهم مشاعر الانثى وترجمتها الى كلمات

و قد أظهر دكتور يوسف قدرة أراها سحريه على تجسيد تلك المشاعر و التعبير عنها ، و قد تبلورت تلك القدره في أعلى صورها من وجهة نظرى في روايته الأشهر" نور" نعود الى ظل الافعى، من وجهه نظرى المتواضعه أجمل ما في تلك الروايه هو ثلثها الأخير الملئ بمعارف شتى تضمنتها رسائل الأم .

فقد اشتملت تلك الرسائل على إيضاحات لمعانى ضاعت بتكالب المصالح والأزمان عليها مثال على ذلك شيطنة صورة الأفعى التي كانت يوما رمزا للملكات والآلهات ومن بعدهن أصبحت رمزا لآلهة ذكوريه متعاقبة مرادفات أخرى كثيرة برع دكتور يوسف في توضيح معانيها الحقيقية المستتره والمخالفة لاستخداماتنا لها في زمننا هذا ربما كانت ظل الافعى صرخة صامتة على ورق ولكنها دوت في عقول كل من قرأنها ، أنثى لم تدرك قدرها وقيمتها إلا بعد أن بدأت في استلام وقراءه رسائل الأم، تلك الرسائل التى ألقت بى الى أرضى المقدسة لأعود كما كنت أول الأمر ، و ما ترمز اليه من تواصل الأنثى مع روح الأم الأولى، حواء التى حوت سر الحياة، الخفية العصية، ربة الأرباب التي تعبّد الرجل فى محرابها عقودا طويله ، و ربما مازال يتعبد.