جريدة الديار
الأحد 2 نوفمبر 2025 09:28 مـ 12 جمادى أول 1447 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
بصلي لمجرد الخوف من ربنا فهل يتقبل الله؟ أمين الإفتاء يوضح حكم الشرع موعد صرف معاشات ديسمبر 2025 وخطوات الاستعلام بالرقم القومي حكم إطلاق عبارة الجمعة السوداء.. الإفتاء: يوم عظمه الله وجعل فيه ساعة استجابة طريقة الاستعلام وسداد أقساط شقق سكن لكل المصريين 2025 إلكترونيا منخفض جوي يضرب البلاد.. الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس خلال 48 ساعة سلاح أبيض يحصد أرواح الشباب في مصر: جريمتان قتل بشعتان في أكتوبر والغربية هل تجوز عمليات التجميل شرعا؟ الإفتاء: توجد 3 شروط وليست جائزة على إطلاقها أمطار رعدية بهذه المناطق.. الأرصاد تكشف حالة الطقس غدا موظف معهد تعليمي يضرب طالبًا في الشرقية لاعتقاده أنه يصور بيانات الطلاب تضارب الأنباء حول وفاتها.. العثور على المدعية العسكرية للاحتلال بعد الاختفاء المفاجئ بعد فوز الزمالك وبيراميدز.. جدول ترتيب الدوري المصري اجتماع الجمعية الزراعية المشتركة بمركز دمنهور: توزيع 13 ألف طن أسمدة مدعمة و تحقيق أرباح 300 ألف جنيه

ذكرى إبعاد عمر مكرم عن القاهرة بيد محمد علي

حدث في مثل هذا اليوم   5 أبريل 1809 ،   محمد علي يقوم بإبعاد عمر مكرم عن القاهرة كخطوة أولى للتخلص من الزعامة الشعبية و الإنفراد بحكم مصر .

 دخل محمد علي مصر كرئيس للكتيبة الألبانية التي أرسلتها الدولة العثمانية لمحاربة الفرنسيين و أظهر محمد علي التودد إلى كبار رجالات المصريين و علمائهم و مجالستهم و الصلاة ورائهم كما أظهر العطف و الرعاية للشعب المصري ..

 و بعد فترة من الإضطرابات و الفوضى و الصراع بين العثمانيين و المماليك تم عزل الوالي خورشيد باشا و اختار الشعب بقيادة عمر مكرم محمد علي واليا على مصر و أصدر السلطان العثمانى سليم الثالث فرمانا بذلك .

 ألا إن محمد علي رأى أن هناك بعض الأخطار التي تحدق به و ربما تحول دون تمكنه من السيطرة على الحكم و قيامه بخطة بناء و تنمية مصر الحديثة و كان المماليك على رأس هذة الأخطار و قد تخلص منهم في مذبحة القلعة ، كما أنه لم يكن ليرتاح لسطوة الزعامة الشعبية بقيادة عمر مكرم نقيب الإشراف .

 و على الرغم من المساعدات التي قدمتها الزعامة الشعبية بقيادة عمر مكرم لمحمد علي بدءً بالمناداة به واليًا ، ثم التشفع له عند السلطان لإبقائه واليًا على مصر ، و بالرغم من الوعود و المنهج الذي اتبعه محمد علي في بداية فترة حكمه مع الزعماء الشعبيين ، بوعده بالحكم بالعدل و رضائه بأن تكون لهم سلطة رقابية عليه ، إلا أن ذلك لم يدم ، فبمجرد أن بدء الوضع في الاستقرار النسبي داخليًا بدأ بالتخلص من الألفي 

 و في شهر يونيو من عام 1809 ، فرض محمد علي ضرائب جديدة على الشعب ، فهاج الناس و لجأوا إلى عمر مكرم الذي وقف إلى جوار الشعب و توعد بتحريك الشعب إلى ثورة عارمة و نقل الوشاة الأمر إلى محمد علي الذي استغل محاولة عدد من المشايخ و العلماء للتقرب منه و غيرة بعض الأعيان من منزلة عمر مكرم بين الشعب كالشيخ محمد المهدي و الشيخ محمد الدواخلي ، فاستمالهم محمد علي بالمال ليوقعا بعمر مكرم .

أرسل محمد علي يستدعي عمر مكرم إلى مقابلته ، فامتنع عمر مكرم قائلاً : "إن كان ولا بد ، فاجتمع به في بيت السادات" و هنا وجد محمد علي في ذلك إهانة له ، فجمع جمعًا من العلماء و الزعماء ، و أعلن خلع عمر مكرم من نقابة الأشراف و تعيين الشيخ السادات ، معللاً السبب أنه أدخل في دفتر الأشراف بعض الأقباط و اليهود نظير بعض المال ، و أنه كان متواطئًا مع المماليك حين هاجموا القاهرة يوم وفاء النيل عام 1805، ثم أمر بنفيه من القاهرة إلى دمياط .

 و بنفي عمر مكرم إختفت الزعامة الشعبية الحقيقية من الساحة السياسية ، و حل محله مجموعة من المشايخ الذين كان محمد علي قادرًا على السيطرة عليهم إما بالمال أو بالاستقطاعات ، و هم الذين سماهم الجبرتي "مشايخ الوقت".