جريدة الديار
الجمعة 19 أبريل 2024 09:48 صـ 10 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع
«المدینة العربیة والتحول نحو المجتمع الذكي: الآفاق والتحدیات».. ندوة بمكتبة الإسكندرية الثلاثاء عناوين إخبارية سريعة وخفيفة ومتنوعة صباح اليوم الجمعة كمامات بـ4 ملايين جنيه.. إحالة 3 مسؤولين بمستشفى الشيخ زايد المركزي للمحاكمة تعطل عمليات السحب والإيداع بماكينات البريد خلال ساعات مركز خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة دمنهور يعقد فعاليات اليوم الأول لدورة التحاليل الطبية خبير اقتصادي: مؤشرات البورصة المصرية حققت أداءا جيدا الفترة الحالية تكليف سمير البلكيمى وكيلا لمديرية التموين بالبحيرة مدبولي ..الاسعار ستأخذ مسارا نزوليا بدأ من الاحد القادم التوعية بخطورة الهجرة غير الشرعية والإتجار بالبشر خلال القافلة التنموية لجامعة دمنهور جامعة دمنهور تطلق مشروع لانتاج نواقل خلوية نانوية الحجم من النباتات العضوية (FarmEVs) جامعة دمنهور تحتفل بيــــــوم التراث العالمي استكمال رصف فرعيات شارع الجمهورية بحوش عيسى بتكلفة إجمالية 4 مليون و 500 ألف جنية

أسرار اغتيال فارس القلم يوسف السباعي

يوسف السباعي
يوسف السباعي

يوسف السباعي فارس الرومانسية، أديب وصحفي مصري وأحد أعضاء تنظيم الضباط الأحرار الذي قاموا بثورة 23 يوليو 1952 وعمل وزيرًا للثقافة  وكتب الكثير من الروايات الادبية بمختلف أنواعها، وأغتيل في قبرص.

مولده

ولد يوسف السباعي بمدينة القاهرة في 10 يونيو 1917 ووالده هو الأديب المعروف محمد السباعي ،بدأت موهبة يوسف وهو طالبا في المدرسة الثانوية ،ونشر اول قصيدة ألفها في مجلة المجلة سنة 1933.

الدراسة بالكلية الحربية

 التحق يوسف السباعي بالكلية الحربية وتخرج منها عام 1937,قبل تخرج جمال عبد الناصر بسنة.وبعدها عُين ضابطا في سلاح الفرسان،عاد الي الكلية الحربية عام 1943 مدرسا لمادة التاريخ العسكري الي ان اصبح كبير المعلمين.

يوسف السباعي بالبدلة العسكرية

بدايته مع الكتابة

عام 1947 نشر كتابين الأول بعنوان أطياف وهو مجموعة قصص كثيرة،والثاني كتب رواية بعنوان نائب عزرائيل. اما اول مسرحية نشرها فكانت بعنوان ام رتيبة وصدرت عام 1951،وكان يوسف السباعي غزير الانتاج الادبي،إذ بغلت مؤلفاته نحو خمسين كتابا،في الرواية والقصة والمسرحية والمقال.

الوظائف التي تقلدها

في السنوات الأولي التي أعقبت ثورة يوليو ظل يوسف السباعي عاملاً في الحقلين العسكري والأدبي.شغل السباعي منصب مدير المتحف الحربي،ثم اصبح نائبا لسلاح الفرسان. في عام 1953 شغل السباعي رئيس تحرير مجلة الرسالة الجديدة حتي احتجابها عام 1958 وفي نفس الفترة أسهم في إنشاء نادي القصة وجميعة الادباء ونادي القلم الدولي واتحاد جمعيات الادباء وانتخب امينا عاما لكل منهما.وعُين وزيرا للثقافة في اواخر السبعينيات.

يوسف السباعي مع السادات

في عام 1957 قرر السباعي خلع البدلة العسكرية عندما تم تعيينه أمينا عاما لمنظمة تضامن الشعوب الافريقية الاسيوية وهو المنصب الذي ظل محتفظا به حتي اخر يوم في حياته.

العمل الصحفي

مارس يوسف السباعي العمل الصحفي حيث كان رئيس تحرير مجلة الرسالة الجديدة، وكان رئيس تحرير مجلة أخر ساعة وهذا المنصب هو الذي تسبب في أغتياله كما سنوضح لاحقا.

كتابة الأفلام

تميزت كتابات يوسف السباعي بالرومانسية الناعمة لذلك تحول عدد كبير من رواياته أفلام السينمائية الناجحة مثل رد قلبي، بين الأطلال ،أني راحلة،جفت الدموع، نحن لا نزرع الشوك،كما تميز يوسف بكتابة الفنتازيا أو الرواية التي تنطلق من إفتراض متخيل،كما في رواية أرض النفاق. أما السمة الثالثة لأسلوب يوسف السباعي فهي السخرية والفكاهة وقد ظهر ذلك في مسرحياته مثل ام رتيبة وجمعية قتل الزوجات.

يوسف السباعي مع الفنانين


لكن تبقي رواية "السقا مات" أجمل ما كتب يوسف السباعي وهي رواية واقعية برع فيها في رسم صور الشخصيات الشعبية ،وأولها شخصية الساقا،وتحولت الرواية الي فيلك سينمائي ناجح قام ببطولته  عزت العلايلي و اخراج صلاح ابو سيف.

اغتيال يوسف السباعي

في18 فبراير عام 1978, أغتيل يوسف السباعي في فندق هيلتون في العاصمة القبرصية نيقوسيا،حيث كان يشارك في مؤتمر تضامن منظمة الشعوب الافريقية الآسيوية حيث كان آمينا عام المنظمة.

خبر اغتيال يوسف السباعي في الاهرام

قامت مجموعة فلسطينية متطرفة بإغتيال يوسف السباعي بسبب مرافقته للرئيس السادات في زيارته الشهيرة  الي اسرائيل ،والواقع  أن الرئيس السادات حافظ علي تقليد مصري قديم ،يقضي بأن يرافق رؤساء تحرير الصحف رئيس الجمهورية في رحلاته الي خارج البلاد. وعلي هذا الاساس رافق الرئيس ،وفي الواقع لم يكن يوسف السباعي من المنظرين السياسيين المحيطين بالرئيس.لذلك كان اغتياله غير مبرر علي الإطلاق وهي جريمة أودت بحياة أديب أشتهر الي جانب إبداعه بالابتسامة التي لا تفارق شفتيه.هو عندما ذهب الي قبرص لم يحط نفسه بحراس ليقينه بأنه لم يرتكب شيئا يستحق ان يعاقب عليه بالقتل.