جريدة الديار
الخميس 18 أبريل 2024 06:23 صـ 9 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

حكاية شجرة الجميز التى حمت المسيح والسيدة العذراء من بطش الرومان

شجرة العذراء مريم
شجرة العذراء مريم

في إطار خطة وزارة السياحة والآثار لمتابعة سير الأعمال بالمناطق الأثرية والمزارات السياحية، تفقدت الأستاذة غادة شلبي نائب وزير السياحة والاثار لشئون السياحة، والمهندس إبراهيم صابر نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، والدكتور أسامة طلعت رئيس قطاع الآثار الاسلامية والقبطية واليهودية بالمجلس الأعلى للآثار،صباح اليوم منطقة شجرة مريم بحي المطرية بالقاهرة، إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة، وذلك للوقوف على مستجدات أعمال مشروع تطويرها والمنطقة المحيطة بها، تمهيدا لافتتاحها قريبا.

ويرجع تاريخ شجرة الجميز بالمطرية التى عرفت فيما بعد باسم «شجرة العذراء مريم» إلي هروب  السيدة مريم وابنها عيسي عليه السلام و يوسف النجار، من ظلم حاكم فلسطين آنذاك  الملك الروماني هيردوس الذي أخبره العرافين بأن طفلا ولد حديثا سيقضي على ملكه هو وذريته ويحكم اليهود، فقرر هيردوس قتل الاطفال حديثي الولادة  حفاظا على عرشه.

وبمجرد معرفة السيدة مريم بالأمر هرعت إلى مصر للإختباء بها ، فبدأت رحلتها المقدسة من فلسطين ،مرورا  بسيناء ومنها إلى الفارما "بورسعيد"، وبعدها إلى بلبيس بالشرقية، ثم إلى مسطرد والزيتون، وصولاً إلى تلك الشجرة التى استظلت بظلها واخفتها ورضيعها  بأغصانها من تعقب الجنود الرومان لتأمن شرهم.

وتسريح السيدة العذراء وترتوى هى ورضيعها من البئر الملاصق الشجرة وتغسل ثياب المسيح وتصب غسالة الماء بتلك الأراضي فأنبت الله نبات البلسان.

و قدم يوسف النجار لها "جميز" من طرح الشجرة،فتناولته وجلست تحت ظلها، فتركت فيها نورها وبركتها بالمكان.

كما دونت على أغصان الشجرة فيما بعد أسماء لجنود الحملة الفرنسية الذين أصيبوا بالطاعون، حيث مروا عليها فوجدوا زلالاً أبيضاً يخرج منها فمسحوا به على أجسامهم، وشفاهم الله فى نفس اللحظة، بعدها قرروا كتابة أسمائهم على هذه الشجرة

و تحرص الكنيسة القبطية المصرية  على الاحتفال بتلك الذكرى المباركة في أول شهر يونيو من كل عام.