جريدة الديار
الأربعاء 8 مايو 2024 06:57 مـ 29 شوال 1445 هـ
بوابة الديار الإليكترونية | جريدة الديار
رئيس مجلس الإدارة أحمد عامررئيس التحريرسيد الضبع

بعد زيارة وزير السياحة لمعبد أسنا ..تعرف علي تاريخه

معبد خنوم
معبد خنوم

قام  وزير السياحة دكتور خالد العناني بزيارة  المنطقة الأثرية في أسنا، للوقوف على آخر  مستجدات  الأعمال والتطوير بمعبد أسنا من خلال تنظيفه وإعادة تلوينه ليتم اتاحته للزيارة من قبل السياح المصريين والأجانب.

 و يعتبر  معبد إسنا من أهم المعالم السياحية الموجودة في محافظة الأقصر ،حيث يعتبر المعبد الوحيد المتبقي من أربعة معابد كانت موجودة في تلك المنطقة، ثلاث منهم في شمال غرب إسنا في "أصفون – كوم الدير – غرب اسنا" أما الرابع فكان يقع في شرق إسنا "الحلة" .

و يقع المعبد على الضفة الغربية لنهر النيل ويتعامد رأسياً عليه على محور واحد وتنخفض أرضية المعبد بعمق 9م تقريباً عن مستوى الأرض الحديثة لمدينة إسنا وينزل إليه بسلم حديث.

 ويحتوى معبد أسنا على عدة الآلهة يتقدمها  الإله خنوم الذى أقيم المعبد لعبادته خصيصا ، حيث نحت  برأس كبش وجسد إنسان .

و قد عرف  الإله خنوم عند القدماء بعدة أسماء منها الإله الفخراني أو خالق البشر من الصلصال، كذلك  خنوم رع سيد اسنا.

كما وجدت الآلهة منحيت  زوجته التى مثلت برأس أنثى الأسد ويعلوها قرص الشمس وجسد أنثى وتشبه الآلهة سخمت لهذه القوة.

أما الآلهة نيبوت الزوجة الثانية لخنوم وتعني «سيدة الريف» وقد مثلت  على شكل سيدة يعلو رأسها قرص الشمس بين قرنين متشبه بالالهة إيزيس.

وقد زار معبد اسنا العالم الفرنسي شامبليون عام 1828م  وأشار الى وجود نقوش تحمل اسم الملك تحتمس.

ولكن يرجع اكتشاف المعبد إلى أواخر عهد محمد على باشا عام 1848.

والجدير بالذكر أن المعبد الحالي قد أُقيم على أطلال معبد قديم يرجع بدايته إلى عصر الأسرة الثامنة عشر و أعيد بناؤه فى العصر الصاوى للأسرة السادسة والعشرين.

وقد أضيف إلى المعبد فى العصر الرومانى قاعة أساطين ترجع لعصر الأمبراطور الرومانى (كلوديوس) 40م.

 كما تمت زخرفة الصالة فى عصر كل من فيسيان وتراجان وهادريات، وآخر نقوشها ترجع لعهد الامبراطور دكيوس حوالى سنة 249 – 250م على الجدار الغربى للمعبد.

 وقد المعبد استمر فى بنائه وزخرفته خلال 400 عام على فترات منفصلة ما بين عام 181 ق.م – عام 250 م.

ومعبد إسنا عبارة عن صالة مستطيلة الشكل لها واجهة ذات طراز معمارى خاص بعمارة المعابد المصرية القديمة فى العصرين اليونانى والرومانى، ويحمل سقفها 24 أسطوانة بارتفاع 13 مترا ونصف المتر ومزخرفة بنقوش بارزة ذات تيجان نباتية متنوعة وتعتبر هذه القاعة من أجمل صالات الأعمدة داخل مصر وتتميز واجهة المعبد بحوائط نصفية لكى تستر المعبد وتحافظ على أسرار الطقوس التى كانت تؤدى بداخله.

أما المناظر الداخلية الموجودة بالمعبد فتتعلق أغلبها بالديانة والعقيدة فى تلك الفترة وتتكون من مؤلفات دينية ونصوص عن خلق العالم وأصل الحياة بالإضافة إلى التضرعات والتراتيل الدينية.

اقرأ أيضا: حكاية شجرة الجميز التى حمت المسيح والسيدة العذراء من بطش الرومان